احاديث عن الوضوء

No images found for احاديث عن الوضوء

مقدمة

الوضوء هو أحد أهم أركان الصلاة، وهو ركن أساسي من أركان النظافة الشخصية أيضًا. لقد حثنا الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- على الوضوء في أحاديث عديدة؛ لكي نكون طاهرين ومتطهرين عند الوقوف بين يدي الله -عز وجل- في الصلاة، ولذا سنتناول في هذا المقال بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضل الوضوء وأهميته.

فضائل الوضوء

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “الوضوء نور الوضوء، والوضوء نصف الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، وكل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها”.

ويبين لنا الحديث أهمية الوضوء وفضله، وأنه يُعد نصف الإيمان، ويوصي الحديث بكثرة الاستغفار وبالمواظبة على التسبيح والحمد، كما يدعو الحديث إلى الصلاة والصدقة والصبر وقراءة القرآن.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “من توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد فوجد الناس قد صلوا، كتب له أجر صلاة كاملة”.

يبين لنا الحديث عظيم أجر من يحرص على الوضوء والإسراع إلى المسجد، وإن لم يدرك الجماعة فإن الله -عز وجل- يكتب له أجر صلاة كاملة.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “ما من مسلم يتوضأ ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء”.

يبين لنا الحديث فضل الوضوء وأهميته، وأنه يُعدّ سببًا في دخول الجنة من أي أبوابها الثمانية.

أهمية الوضوء

عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا تقبل صلاة بغير وضوء”.

يؤكد الحديث على ضرورة الوضوء قبل الصلاة، وأن الصلاة لا تصح إلا به، كما يدل الحديث على أن الوضوء شرط من شروط صحة الصلاة.

عن علي -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا يدخل الجنة إلا طاهر”.

يُبين الحديث أهمية الطهارة والنظافة في دخول الجنة، وأن من شروط دخول الجنة أن يكون الشخص طاهرًا متطهرًا. وهذا يشير إلى أهمية الوضوء الذي يعتبر أحد أركان الطهارة.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “الوضوء ينفي الذنوب كما ينفي الماء الدنس”.

يُبين الحديث فضل الوضوء وأهميته وأنه سبب في مغفرة الذنوب والخطايا، حيث يشبه الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- الوضوء بالماء الذي يغسل الدنس والأوساخ.

فضل السواك

عن علي -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “السواك مطهرة للفم مرضاة للرب”.

يُبين الحديث فضل السواك في تطهير الفم وإزالة الروائح الكريهة، وأنه سبب لرضا الله -عز وجل-.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة”.

يبين لنا الحديث فضل السواك وأهميته، وأن الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو أصحابه إلى السواك عند كل صلاة، لولا أنه خشي أن يسبب لهم المشقة والعسر.

عن جابر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “السواك ينظف الفم ويرضي الرب”.

يُبين لنا الحديث فضل السواك وأهميته وأنه سبب لرضا الله -عز وجل-، كما أنه ينظف الفم ويطهره من الروائح الكريهة.

كيفية الوضوء

عن عثمان -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا توضأت فابدأ بالمضمضة والاستنشاق”.

يُبين الحديث كيفية الوضوء الصحيح، بأن يبدأ المسلم بالمضمضة والاستنشاق قبل غسل الوجه.

عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يبدأ وضوءه بغسل يديه ثلاثًا قبل أن يمس الماء وجهه”.

يُبين لنا الحديث كيفية الوضوء الصحيح، بأن يبدأ المسلم بغسل يديه ثلاثًا قبل أن يمس الماء وجهه.

عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا توضأ أحدكم فليجعل في الوضوء ثلاث غرفات في المضمضة والاستنشاق، وثلاث غرفات في غسل الوجه، وثلاث غرفات في غسل اليدين إلى المرفقين، ثم يمسح رأسه ويديه إلى المرفقين”.

يُبين الحديث كيفية الوضوء الصحيح، بأن يجعل المسلم ثلاث غرفات في المضمضة والاستنشاق، وثلاث غرفات في غسل الوجه، وثلاث غرفات في غسل اليدين إلى المرفقين، ثم يمسح رأسه ويديه إلى المرفقين.

آداب الوضوء

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا توضأ أحدكم فليستقبل القبلة، وليقل: اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك”.

يُبين الحديث آداب الوضوء، بأن يستقبل المسلم القبلة عند الوضوء، وأن يقول: “اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك”.

عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا توضأ أحدكم فليفرغ على رأسه ثلاثًا، وليقل: اللهم أعوذ بك من النار”.

يُبين الحديث آداب الوضوء، بأن يفرغ المسلم الماء على رأسه ثلاثًا عند الوضوء، وأن يقول: “اللهم أعوذ بك من النار”.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا فرغ أحدكم من وضوئه فليقل: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين”.

يُبين الحديث آداب الوضوء، بأن يقول المسلم بعد فراغه من الوضوء: “أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين”.

خاتمة

وفي ختام هذا المقال، نكون قد استعرضنا بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضل الوضوء وأهميته، وأنه شرط من شروط صحة الصلاة، كما تعرفنا على كيفية الوضوء الصحيح وآدابه، ونسأل الله -عز وجل- أن يرزقنا التوفيق لطاعته وعبادته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أضف تعليق