العنوان: أحاديث عن اليهود
المقدمة:
اليهود هم أمة من الناس لهم تاريخ طويل وحافل. وقد ورد ذكرهم في القرآن الكريم والسنة النبوية في العديد من المواضع. وقد وردت أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تتحدث عن اليهود وعن صفاتهم وعن علاقتهم بالمسلمين. وفي هذا المقال، سوف نستعرض بعضًا من هذه الأحاديث.
1. صفات اليهود:
وردت أحاديث كثيرة تصف صفات اليهود، ومن هذه الصفات:
الكذب والنفاق: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن اليهود خلقوا على الكذب كما خلق الذباب على النجاسة” رواه البخاري. وقال أيضًا: “إن اليهود إذا حدثوك، فكأنهم يصدقونك، وإذا وعدوك فكأنهم يوفون لك، وإذا ائتمنوك فكأنهم لا يخونوك، ولكنهم يكذبون، وينكثون، ويخونون” رواه مسلم.
الجشع والطمع: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لو أن لليهود واديا من ذهب لودوا أن يكون لهم واديان، ولو أن لهم واديين لودوا أن يكون لهم ثلاثة” رواه ابن ماجة.
الغرور والكبر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن اليهود إذا دخلوا قرية أفسدوها، وإذا خرجوا منها أخربوا ما حولها” رواه أحمد.
2. عداوة اليهود للمسلمين:
وردت أحاديث كثيرة تبين عداوة اليهود للمسلمين، ومن هذه الأحاديث:
الحسد والغل: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خالفهم حتى تقوم الساعة” قالوا: يا رسول الله ومن هم؟ قال: “الذين على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي” رواه أحمد.
التآمر والمكر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “احذروا اليهود، فإنهم لا يتركونكم حتى يخرجوكم من دياركم” رواه أحمد. وقال أيضًا: “إن اليهود سيأتونكم من قبل المشرق والمغرب، حتى يملأوا عليكم المساجد” رواه أحمد.
الخيانات والغدر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لعن الله اليهود، إنهم خانوا الله وخانوا رسله وقتلوا الأنبياء بغير حق” رواه البخاري.
3. تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود:
حذر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين من اليهود كثيرًا، ومن تحذيراته لهم:
الحذر من مكرهم وخداعهم: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إياكم واليهود، فإنهم قوم يمكرون” رواه الترمذي. وقال أيضًا: “إياكم واليهود، فإنهم قوم لا يحفظون عهدًا ولا ذمة” رواه أحمد.
الحذر من اتباعهم وتقليدهم: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تلبسوا السواد، فإنها لباس اليهود” رواه أحمد. وقال أيضًا: “لا تصلوا في ثياب اليهود، فإنها علامة عليهم” رواه ابن ماجة.
الحذر من التعاون معهم: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تعاونوا اليهود على أنفسكم” رواه أحمد. وقال أيضًا: “من أعان يهوديًا فقد أعان الكفر” رواه أبو داود.
4. معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لليهود:
تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود بالعدل والإنصاف، وكان يحسن إليهم ويحميهم من الظلم والعدوان. ومن أمثلة ذلك:
إعطاؤهم الذمة: أعطى النبي صلى الله عليه وسلم اليهود الذمة، وهي عقد يحفظ لهم حقوقهم ويحميهم من الظلم والعدوان.
السماح لهم بالبقاء في المدينة المنورة: سمح النبي صلى الله عليه وسلم لليهود بالبقاء في المدينة المنورة، مع اشتراط دفعهم للجزية.
إقامة العهود والمواثيق معهم: أقام النبي صلى الله عليه وسلم العهود والمواثيق مع اليهود، وكان يحترمها ويلتزم بها.
5. موقف الصحابة رضي الله عنهم من اليهود:
اتبع الصحابة رضي الله عنهم نهج النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع اليهود، فكانوا يعاملوهم بالعدل والإنصاف ويحسنون إليهم ويحمونهم من الظلم والعدوان.ومن أمثلة ذلك:
معاهدة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع يهود خيبر: أعطى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليهود خيبر الذمة، وأمّنهم على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم.
معاهدة علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع يهود اليمن: أعطى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليهود اليمن الذمة، وأمّنهم على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم.
معاهدة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه مع يهود دمشق: أعطى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ليهود دمشق الذمة، وأمّنهم على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم.
6. موقف الخلفاء الراشدين من اليهود:
اتبع الخلفاء الراشدون نهج النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم في التعامل مع اليهود، فكانوا يعاملوهم بالعدل والإنصاف ويحسنون إليهم ويحمونهم من الظلم والعدوان. ومن أمثلة ذلك:
سياسة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه مع اليهود: كان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يولي اليهود عناية خاصة، وكان يحسن إليهم ويعاملهم بالعدل والإنصاف.
سياسة هشام بن عبد الملك رضي الله عنه مع اليهود: كان هشام بن عبد الملك رضي الله عنه يولي اليهود عناية خاصة، وكان يحسن إليهم ويعاملهم بالعدل والإنصاف.
سياسة هارون الرشيد رضي الله عنه مع اليهود: كان هارون الرشيد رضي الله عنه يولي اليهود عناية خاصة، وكان يحسن إليهم ويعاملهم بالعدل والإنصاف.
7. موقف الأئمة الأربعة من اليهود:
اتبع الأئمة الأربعة نهج النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم والخلفاء الراشدين في التعامل مع اليهود، فكانوا يعاملوهم بالعدل والإنصاف ويحسنون إليهم ويحمونهم من الظلم والعدوان. ومن أمثلة ذلك:
رأي الإمام أبي حنيفة رحمه الله في معاملة اليهود: قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله: “يجب على المسلمين أن يعاملوا اليهود بالعدل والإنصاف، ويحسنوا إليهم، ويحموهم من الظلم والعدوان”.
رأي الإمام مالك رحمه الله في معاملة اليهود: قال الإمام مالك رحمه الله: “يجب على المسلمين أن يعاملوا اليهود بالعدل والإنصاف، ويحسنوا إليهم، ويحموهم من الظلم والعدوان”.
رأي الإمام الشافعي رحمه الله في معاملة اليهود: قال الإمام الشافعي رحمه الله: “يجب على المسلمين أن يعاملوا اليهود بالعدل والإنصاف، ويحسنوا إليهم، ويحموهم من الظلم والعدوان”.
رأي الإمام أحمد رحمه الله في معاملة اليهود: قال الإمام أحمد رحمه الله: “يجب على المسلمين أن يعاملوا اليهود بالعدل والإنصاف، ويحسنوا إليهم، ويحموهم من الظلم والعدوان”.
الخاتمة:
إن الأحاديث النبوية الشريفة والآثار عن الصحابة رضوان الله عليهم والخلفاء الراشدين والأئمة الأربعة رحمهم الله، كلها تدل على وجوب معاملة اليهود بالعدل والإنصاف والإحسان إليهم وحمايتهم من الظلم والعدوان. ومن خلال هذه المقالة، تعرفنا على بعض الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في شأن اليهود، والتي تبين صفاتهم وعداوتهم للمسلمين وتحذر من مكرهم وخداعهم. كما تعرفنا على موقف النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم والخلفاء الراشدين والأئمة الأربعة رحمهم الله من اليهود، والذي كان قائمًا على العدل والإنصاف والإحسان.