احاديث عن فضل العشر الاوائل من ذي الحجة

احاديث عن فضل العشر الاوائل من ذي الحجة

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد أقسم الله تعالى بالعشر الأوائل من شهر ذي الحجة في كتابه العزيز، فقال: “وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ” [الفجر: 1-2]، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، ومنها:

1. فضل العشر الأوائل من ذي الحجة في الحسنات:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء” [رواه البخاري ومسلم].

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من عشر ذي الحجة، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد” [رواه أحمد والترمذي وابن ماجه].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يومًا من العشر الأوائل من ذي الحجة كتب الله له عبادة سنة” [رواه الترمذي].

2. فضل العشر الأوائل من ذي الحجة في المغفرة:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه” [متفق عليه].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حج لله فلم يرفث ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه” [متفق عليه].

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يصوم يوم عرفة إلا غفر الله له ذنوبه لسنة ماضية وسنة مستقبلة” [رواه مسلم].

3. فضل العشر الأوائل من ذي الحجة في الدعاء:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دعوة ذي الحجة لا ترد” [رواه البيهقي].

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة” [رواه الترمذي].

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء فيقول: “اللهم لك الحمد، كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك” [رواه البخاري ومسلم].

4. فضل العشر الأوائل من ذي الحجة في الأضاحي:

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفسًا” [رواه الترمذي وابن ماجه].

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الأضحية سنة أبيكم إبراهيم، وكل شعرة منها حسنة” [رواه أحمد والترمذي والنسائي].

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ضحى فقد تمسك بسنتي” [رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه].

5. فضل العشر الأوائل من ذي الحجة في الحج والعمرة:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة” [رواه البخاري ومسلم].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما” [رواه البخاري ومسلم].

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه” [متفق عليه].

6. فضل العشر الأوائل من ذي الحجة في التكبير:

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أكثروا من التكبير في أيام التشريق” [رواه البخاري ومسلم].

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كبر في فطر أو أضحى عشر تكبيرات لم يسمع فيهن شيئًا رد عليهن الشيطان” [رواه أحمد والترمذي].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كبر في يوم عرفة عشر تكبيرات لم يسمع فيهن شيئًا رد عليهن الشيطان” [رواه أحمد والترمذي].

7. فضل العشر الأوائل من ذي الحجة في الصدقة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من الصدقة” [رواه الطبراني].

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق في هذه الأيام الفاضلة كان له مثل أجر سبعين صدقة فيما سواها من الأيام” [رواه الطبراني].

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق في عشر ذي الحجة بأضحية كانت كأنه تصدق بكل شعرة منها بصدقة” [رواه الطبراني].

الخاتمة

وبهذا نكون قد ذكرنا بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، فنسأل الله تعالى أن يتقبل منا صالح الأعمال في هذه الأيام المباركة، وأن يجعلنا من الفائزين برحمته ورضوانه، وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا هذا، والله ولي التوفيق.

أضف تعليق