ادعوك يا رب
مقدمة
الدعاء هو عبادة عظيمة، وهو من أجل الوسائل التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد حثنا الله تعالى على الدعاء في كثير من الآيات والأحاديث، وجعل الدعاء سببًا لقضاء الحوائج ورفع الكربات.
أهمية الدعاء
1. الدعاء هو عبادة عظيمة: قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].
2. الدعاء سبب لقضاء الحوائج: قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].
3. الدعاء سبب لرفع الكربات: قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} [الطلاق: 2].
آداب الدعاء
1. الإخلاص لله تعالى: يجب أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى، فلا يدعو العبد إلا الله وحده، ولا يشرك معه غيره.
2. اليقين بالإجابة: يجب أن يوقن العبد بأن الله تعالى سيستجيب لدعائه، ولا يتردد في ذلك.
3. التذلل والخشوع: يجب أن يتذلل العبد لله تعالى عند الدعاء، وأن يخشع قلبه وينيب إليه.
أوقات الدعاء المستجابة
1. الثلث الأخير من الليل: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟” [مسلم].
2. بعد الأذان: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة” [أبو داود].
3. عند السجود: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء” [مسلم].
أدعية مأثورة
1. دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام: {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74].
2. دعاء سيدنا موسى عليه السلام: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} [القصص: 16].
3. دعاء سيدنا يونس عليه السلام: {لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87].
خاتمة
الدعاء عبادة عظيمة، وهو من أجل الوسائل التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد حثنا الله تعالى على الدعاء في كثير من الآيات والأحاديث، وجعل الدعاء سببًا لقضاء الحوائج ورفع الكربات، ويجب على العبد أن يلتزم بآداب الدعاء وأوقاته المستجابة، وأن يدعو بأدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصالحين.