ادعي علي بالموت كلمات

دعاء علي بالموت كلمات

مقدمة

اللعنة والدعاء من الأمور التي حرمها الله -سبحانه وتعالى- سواء كانت علانية أم مستترة، أو سواء كان من قريب أو من غريب، أو من معروف أو من مجهول، أو من عزيز أو من بعيد، ولأن اللعنة من الكبائر التي يجب اجتنابها والبعد عنها، فقد شدد الله -تعالى- عقوبتها وجعلها من المحرمات، والدليل على ذلك الحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو داود وابن ماجه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر).

اللعنة في القرآن الكريم

ذكر الله -تعالى- اللعنة في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، فمنها ما ورد في سورة البقرة، قال تعالى: {وَلَعَنَهُمُ اللهُ فَكَثُرُوا وَلَمْ يَكُونُوا يَعْقِلُونَ} [البقرة: 61]، ومنها ما ورد في سورة المائدة، قال تعالى: {فَلَعَنَهُ اللَّهُ بِمَا قَالَ} [المائدة: 137]، ومنها ما ورد في سورة الأعراف، قال تعالى: {وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ بِمَا كَذَبُوا} [الأعراف: 160]، ومنها ما ورد في سورة يونس، قال تعالى: {فَلُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} [يونس: 18].

اللعنة في السنة النبوية

وردت اللعنة في السنة النبوية في مواضع كثيرة، فمنها ما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لعن الله من آوى محدثاً)، ومنها ما ورد عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لعن الله من لعن والديه)، ومنها ما ورد عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لعن الله من ألقى كلاً في طريق الناس).

حكم اللعنة

اللعنة محرمة في جميع الأحوال، سواء كانت علانية أم مستترة، أو سواء كان من قريب أو من غريب، أو من معروف أو من مجهول، أو من عزيز أو من بعيد، وذلك لأنها من الكبائر التي يجب اجتنابها والبعد عنها، والدليل على ذلك الحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو داود وابن ماجه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر).

أسباب اللعنة

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى اللعنة، ومنها ما يلي:

الكفر بالله -تعالى-، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [البقرة: 161].

الظلم والعدوان، قال تعالى: {وَلُعِنَ الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ} [هود: 18].

الزنا والفاحشة، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 4-5].

الربا، قال تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 275].

القيام على الباطل، قال تعالى: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81].

عقوبة اللعنة

عقوبة اللعنة شديدة في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا قد يُصاب الملعون بالفقر والمرض والذل والهوان، وقد يُحرم من الرزق والبنين، وقد يُبتلى بالمصائب والنكبات، وقد يُهلكه الله -تعالى- ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *