اذكار المساء هاني مقبل

اذكار المساء هاني مقبل

مقدمة: أذكار المساء هاني مقبل

رزقنا الله تعالى بأن يرزقنا بنعم كثيرة، ومن أعظم هذه النعم نعمة الذكر، فذكر الله تعالى هو من أهم العبادات التي حثّ عليها الإسلام، حيث قال الله تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ}.

وقد خصّص الله تعالى أوقاتًا معينة لذكر يُستحب فيها الذكر، ومن هذه الأوقات أذكار المساء، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الكلام بعد القرآن ذكر الله تعالى”. فإذا كنت من الراغبين في تكثير ذكر الله تعالى والاستفادة من أذكار المساء، فيمكنك الاستعانة بكتاب “أذكار المساء هاني مقبل”.

1. فضل أذكار المساء:

– إن لأذكار المساء فضلًا كبيرًا، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الكلام بعد القرآن ذكر الله تعالى”.

– قال الحسن البصري رحمه الله: “إذا ذكر العبد ربه في الغلس (أي في آخر الليل وأوله) كفت عنه البلايا”.

– قال ابن القيم رحمه الله: “أذكار المساء من أعظم القربات إلى الله تعالى”.

2. أوقات أذكار المساء:

– يبدأ وقت أذكار المساء من غروب الشمس إلى منتصف الليل.

– قال الحسن البصري رحمه الله: “وقت فضل الذكر بعد العشاء الآخرة إلى ثلث الليل الآخر”.

– قال ابن باز رحمه الله: “أفضل أوقات الذكر في الصباح والمساء”، وقال: “الذكر بعد العشاء إلى ثلث الليل الآخر أفضل مما بين المغرب والعشاء”.

3. أنواع أذكار المساء:

– هناك أنواع كثيرة من أذكار المساء، منها:

– التسبيح: حيث يستحب أن يسبِّح العبد الله تعالى ثلاث وثلاثين مرة.

– التكبير: حيث يستحب أن يكبِّر العبد الله تعالى ثلاثًا وثلاثين مرة.

– التحميد: حيث يستحب أن يحمَد العبد الله تعالى ثلاثًا وثلاثين مرة.

– الاستغفار: حيث يستحب أن يستغفر العبد ربه سبعين مرة.

– الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: حيث يستحب أن يصلي العبد على النبي صلى الله عليه وسلم عشر مرات.

4. كيفية ذكر الله تعالى:

– ينبغي أن يكون الذكر باللسان والقلب، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى”.

– ينبغي أن يكون الذكر خالصًا لله تعالى، فلا يكون رياءً أو سمعة.

– ينبغي أن يكون الذكر بالخشوع والتضرع، حيث قال الله تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ}.

– ينبغي أن يكون الذكر مستمرًا، فلا ينقطع، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات أولئك الفائزون”.

5. فوائد أذكار المساء:

– تُعين أذكار المساء العبد على طاعة الله تعالى، وتصرفه عن معصيته.

– تُكفِّر أذكار المساء السيئات، وترفع الدرجات.

– تُدخل أذكار المساء العبد في حصن الله تعالى، وتحفظه من كل شر.

– تُنير أذكار المساء قلب العبد، وتجعله يشعر بالطمأنينة والسكينة.

– تُساعد أذكار المساء العبد على النوم الهنيء، وتصرفه عن الأرق والقلق.

6. آداب الذكر:

– ينبغي أن يكون الذكر في الأوقات الفاضلة، مثل آخر الليل وأوله، وعند السحر، وفي أوقات الصلاة وبعدها، وعند النوم والاستيقاظ، وفي كل وقت من أوقات اليوم والليل.

– ينبغي أن يكون الذكر بالخشوع والتضرع، والإقبال على الله تعالى، وعدم الغفلة والسهو.

– ينبغي أن يكون الذكر باللسان والقلب معًا، لا باللسان وحده، وأن يُحرك اللسان بالذكر، ويُحرك القلب بالمعنى والخشوع.

– ينبغي أن يكون الذكر مستمرًا، وفي جميع الأحوال والأوقات، ولا يُقطع إلا لعذر شرعي.

– ينبغي أن يكون الذكر خالصًا لله تعالى، لا يُذكر به غيره، ولا يُراد به غير وجهه الكريم.

7. أخطاء شائعة في أذكار المساء:

– الاعتقاد بأن أذكار المساء بدعة أو شرك.

– الإكثار من أذكار المساء دون خشوع أو تدبر.

– الاعتماد على أذكار المساء دون العمل الصالح.

– التكاسل عن أذكار المساء بحجة انشغال الأعمال أو كثرة المشاغل.

– فقدان الخشوع أثناء ذكر الله تعالى.

خاتمة:

أذكار المساء هي من أفضل العبادات التي يُستحب للمسلم أن يواظب عليها، لما لها من فضل عظيم وفوائد جمة، فهي تُعين العبد على طاعة الله تعالى، وتصرفه عن معصيته، وتُكفِّر السيئات، وترفع الدرجات، وتُدخل العبد في حصن الله تعالى، وتحفظه من كل شر، وتُنير قلبه، وتجعله يشعر بالطمأنينة والسكينة، وتُساعده على النوم الهنيء، وتصرفه عن الأرق والقلق.

أضف تعليق