استغفار عظيم

استغفار عظيم

الاستغفار العظيم

المقدمة:

يعتبر الاستغفار العظيم من أهم العبادات التي يجب على المسلم أن يحرص عليها بشكل مستمر، وذلك لما له من فضائل عظيمة وثواب كبير، فهو سبب لمغفرة الذنوب والخطايا، ورفع البلاء، وجلب الرزق، ودفع المكاره، وغير ذلك من الفضائل التي لا تعد ولا تحصى، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن الاستغفار العظيم بشيء من التفصيل.

أسباب الاستغفار العظيم:

1- مغفرة الذنوب والخطايا:

الاستغفار هو الحل الأمثل للتكفير عن الذنوب والخطايا، وذلك لأن الله تعالى قد وعد عباده بغفران ذنوبهم إذا تابوا واستغفروا، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135].

2- رفع البلاء:

الاستغفار سبب لرفع البلاء والشدائد عن العباد، قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33]، فإذا أصاب العبد بلاء أو شدة فعليه أن يُكثر من الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى ليرفع عنه هذا البلاء.

3- جلب الرزق:

الاستغفار سبب لجلب الرزق وتوسيعه على العباد، قال تعالى: ﴿ وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ﴾ [هود: 3].

4- دفع المكاره:

الاستغفار سبب لدفع المكاره والشرور عن العباد، قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيْعَ إِيْمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 143]، فإذا خاف العبد من شر أو مكروه فعليه أن يُكثر من الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى ليصرفه عنه.

أفضل أوقات الاستغفار:

1- وقت السحر:

يعتبر وقت السحر من أفضل أوقات الاستغفار، وذلك لأن الله تعالى ينزل في هذا الوقت إلى السماء الدنيا ويلبي دعوات عباده، قال تعالى: ﴿ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [آل عمران: 17].

2- بعد الصلوات المفروضة:

يُستحب للمسلم أن يُكثر من الاستغفار بعد الصلوات المفروضة، وذلك لأن هذه الأوقات من الأوقات المستجابة للدعاء، قال تعالى: ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ ﴾ [غافر: 55].

3- عند النوم:

يُستحب للمسلم أن يُكثر من الاستغفار قبل نومه، وذلك لأن هذا الوقت من الأوقات التي يكون فيها العبد قريبًا من ربه تعالى، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَذْكُرُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ وَهُمْ لَا يَمَلُّونَ ﴾ [فاطر: 25].

أدعية الاستغفار:

1- دعاء سيد الاستغفار:

عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)) [صححه الألباني].

2- دعاء الاستغفار المأثور: ((أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه)) [رواه الترمذي وحسنه].

3- دعاء الاستغفار الشامل: ((اللهم إني أستغفرك على ما قدمت وأخرت، وعلى ما أسررت وأعلنت، وعلى ما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت الأول وأنت الآخر، وأنت الظاهر وأنت الباطن، وأنت بكل شيء عليم)) [رواه مسلم].

كيفية الاستغفار:

1- الإخلاص لله تعالى:

يجب أن يكون الاستغفار خالصًا لوجه الله تعالى وحده، لا يُشرك فيه أحدًا من خلقه، قال تعالى: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ﴾ [هود: 3].

2- الندم على الذنب:

يجب على العبد أن يندم على الذنب الذي ارتكبه، ويتمنى لو أنه لم يفعله، وأن يعزم على عدم العودة إليه مرة أخرى، قال تعالى: ﴿ وَإِنَّهُ لَيُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222].

3- الاستغفار باللسان:

يجب على العبد أن يستغفر الله تعالى بلسانه، وذلك بأن يقول: ((أستغفر الله)) أو ((أستغفر الله العظيم)) أو ((أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه)).

فضائل الاستغفار العظيم:

1- مغفرة الذنوب والخطايا:

الاستغفار العظيم سبب لمغفرة الذنوب والخطايا، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ﴾ [الزمر: 53].

2- رفع البلاء:

الاستغفار العظيم سبب لرفع البلاء والشدائد عن العباد، قال تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33].

3- جلب الرزق:

الاستغفار العظيم سبب لجلب الرزق وتوسيعه على العباد

أضف تعليق