استغفر الله العظيم واتوب اليه خلفيات

استغفر الله العظيم واتوب اليه خلفيات

استغفر الله العظيم وأتوب إليه خلفيات

مقدمة:

الاستغفار هو طلب المغفرة من الله تعالى على الذنوب والخطايا التي ارتكبها الإنسان، وهو من أهم العبادات التي حث عليها الإسلام، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأدلة على فضل الاستغفار، ومنها قوله تعالى: “وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ” (آل عمران: 135)، وقوله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب” (رواه ابن ماجه).

فضل الاستغفار:

1. مغفرة الذنوب: الاستغفار يمحو الذنوب ويسقطها عن الإنسان، ويجعله في منزلة من لم يرتكبها أصلًا، وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من تاب من ذنبه فكأن لم يذنب” (رواه ابن ماجه).

2. رفع الدرجات: الاستغفار يرفع درجات الإنسان في الجنة، فكلما زاد استغفاره كلما زادت درجته، وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال أستغفر الله العظيم وأتوب إليه غفر له ذنبه ولو كان مثل زبد البحر” (رواه الترمذي).

3. جلب الرزق: الاستغفار ييسر الرزق ويجعله يأتي من حيث لا يحتسب الإنسان، فقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب” (رواه أبو داود).

أنواع الاستغفار:

1. استغفار اللسان: وهو أن يردد الإنسان على لسانه كلمات الاستغفار، مثل “أستغفر الله العظيم وأتوب إليه”.

2. استغفار القلب: وهو أن يشعر الإنسان بالندم على الذنوب التي ارتكبها، وأن ينوي التوبة عنها والإقلاع عنها.

3. استغفار الجوارح: وهو أن يكف الإنسان جوارحه عن ارتكاب الذنوب، مثل أن يكف لسانه عن الغيبة والنميمة، وأن يكف يده عن السرقة والظلم.

شروط الاستغفار:

1. الإخلاص: أن يكون الاستغفار لله تعالى وحده، لا لغيره من خلقه.

2. الندم: أن يشعر الإنسان بالندم على الذنوب التي ارتكبها، وأن ينوي التوبة عنها والإقلاع عنها.

3. العزم على عدم العودة إلى الذنب: أن ينوي الإنسان أن يتجنب الذنوب التي ارتكبها في المستقبل، وأن يسعى إلى فعل الطاعات والقربات.

أوقات الاستغفار:

لا يوجد وقت محدد للاستغفار، ولكن هناك أوقات يستحب فيها الاستغفار أكثر من غيرها، وهي:

1. قبل النوم: ينبغي للإنسان أن يستغفر الله قبل نومه، فقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم ليقل: باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين” (رواه البخاري).

2. بعد الصلاة: ينبغي للإنسان أن يستغفر الله بعد كل صلاة، فقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من عبد يقول بعد الصلاة المكتوبة: أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، إلا غفر له” (رواه أبو داود).

3. عند المصائب: ينبغي للإنسان أن يستغفر الله عند نزول المصائب والابتلاءات به، فقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من أصيب بمصيبة فاستغفر الله كُفِّرت عنه” (رواه أحمد).

فضل الاستغفار في القرآن الكريم والسنة النبوية:

لقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأدلة على فضل الاستغفار، ومنها:

1. قوله تعالى: “وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” (البقرة: 199).

2. قوله تعالى: “وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ” (هود: 3).

3. قوله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب” (رواه ابن ماجه).

دعاء الاستغفار:

هناك العديد من الأدعية التي يمكن للإنسان أن يدعو بها الله تعالى ليغفر له ذنوبه، ومنها:

1. اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره تقبل توبتي وارحمني إنك أنت التواب الرحيم.

2. اللهم اغفر لي وارحمني وتجاوز عن سيئاتي وتقبل صالح أعمالي وأحسن خاتمتي واجعلني من الذين يدخلون الجنة بدون حساب ولا عقاب.

3. اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي خطاياي كلها دقها وجلها وأولها وآخرها وعلانيتها وسرها.

الخاتمة:

الاستغفار من أهم العبادات التي حث عليها الإسلام، وهو سبب لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات وجلب الرزق، وللاستغفار شروط وأوقات وأدعية مأثورة، ومن لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب.

أضف تعليق