مقدمة:
أبو لهب هو أحد أشد المعارضين لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة المسد، وهو عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، واسمه عبد العزى بن عبد المطلب، وقد كان من كبار قريش وأحد زعمائها، وقد عُرف بخصومته الشديدة للنبي صلى الله عليه وسلم ودعوته، ولقد حاربه بكل ما أوتي من قوة، وسعى بكل الوسائل لإيقاف انتشار الإسلام.
اسمه ونسبه:
هو عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وأمه لبنى بنت هاجر، وأخوه أبو طالب، وابنه عتبة بن أبي لهب، وله ابنتان هما صخرية ودعجة، وقد ولد في مكة المكرمة في عام 540 ميلادي، وكان من أشراف قريش وأحد كبار قادتها.
إسلامه:
لم يسلم أبو لهب قط، بل ظل على كفره حتى وفاته، وقد كان من أشد المعادين للإسلام والمسلمين، ولقد حارب النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته بكل ما أوتي من قوة، وسعى بكل الوسائل لإيقاف انتشار الإسلام، وقد توفي أبو لهب في عام 624 ميلادي، ودفن في مقبرة المعلاة في مكة المكرمة.
خصومته للنبي صلى الله عليه وسلم:
لقد كان أبو لهب من أشد المعارضين للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد حاربه بكل ما أوتي من قوة، وسعى بكل الوسائل لإيقاف انتشار الإسلام، فقد كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم ويشتمه، ويحرض الناس عليه، وقد كان يضع الشوك والحجارة في طريق النبي صلى الله عليه وسلم، ويلقي عليه التراب والرماد، وقد كان يهدد من يتبع النبي صلى الله عليه وسلم بالقتل والتعذيب، وقد حاول قتله عدة مرات، ولقد أمر أبناءه بضرب النبي صلى الله عليه وسلم، وضرب ابنته رقية زوجة عثمان بن عفان.
مقاطعة بني هاشم:
بعد أن اشتد أذى أبي لهب للنبي صلى الله عليه وسلم وللمسلمين، قررت قريش مقاطعة بني هاشم وبني المطلب، وذلك بسبب حماية النبي صلى الله عليه وسلم ودفاعهم عنه، وقد استمرت المقاطعة لمدة ثلاث سنوات، وقد عانى المسلمون من الجوع والفقر والحرمان خلال هذه الفترة، ولقد كان أبو لهب من أشد الداعين إلى هذه المقاطعة، وقد كان من أشد المحرضين على إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين.
وفاته:
توفي أبو لهب في عام 624 ميلادي، ودفن في مقبرة المعلاة في مكة المكرمة، وقد ورد في القرآن الكريم في سورة المسد نعي الله تعالى عليه وعلى زوجته أم جميل، وقد قال الله تعالى: {تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارًا ذات لهب وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد}.
ختام:
لقد كان أبو لهب من أشد المعارضين للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد حاربه بكل ما أوتي من قوة، وسعى بكل الوسائل لإيقاف انتشار الإسلام، ولقد توفي أبو لهب في عام 624 ميلادي، ودفن في مقبرة المعلاة في مكة المكرمة، وقد ورد في القرآن الكريم في سورة المسد نعي الله تعالى عليه وعلى زوجته أم جميل.