اسم سجده

اسم سجده

المقدمة:

اسم السجدة هو أحد الأسماء الحسنى لله تعالى، وهو اسم مشتق من الفعل “سجد”، والتي تعني الخضوع والتواضع والإذعان لله الواحد الأحد. وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في مواضع عديدة، وفي كل موضع له دلالة عميقة ومعنى خاص. وفي هذا المقال، سوف نأخذ رحلة عبر الآيات القرآنية التي ورد فيها اسم السجدة، وسنتعرف على الأسماء الإلهية الأخرى التي اقترنت بهذا الاسم، وسنتعمق في المعاني والدلالات التي يحملها هذا الاسم العظيم.

أولاً: اسم السجدة في القرآن الكريم

1. ورد اسم السجدة في القرآن الكريم في سورتين فقط، وهما سورة السجدة وسورة فصلت.

2. في سورة السجدة، ورد هذا الاسم في الآية 15، والتي تقول: “وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ”، وقد أمر الله تعالى المؤمنين في هذه الآية بالسجود له وحده.

3. في سورة فصلت، ورد اسم السجدة في الآية 38، والتي تقول: “وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغَدَوَاتِ وَالْعَشِيِّ”، وهذه الآية تدل على أن جميع المخلوقات في السماوات والأرض تسجد لله تعالى، سواء كانت طائعة أو مكرهة.

ثانيًا: الأسماء الإلهية المقترنة باسم السجدة

1. اقترن اسم السجدة بأسماء إلهية أخرى في القرآن الكريم، مثل اسم الرحمن والرحيم والواحد والقهار.

2. في سورة السجدة، ورد اسم السجدة مقترنًا باسم الرحمن والرحيم في الآية 15، والتي تقول: “وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ”، وهذا يدل على أن الله تعالى هو الرحمن الرحيم الذي يرحم عباده ويغفر لهم ذنوبهم.

3. في سورة فصلت، ورد اسم السجدة مقترنًا باسم الواحد والقهار في الآية 38، والتي تقول: “وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغَدَوَاتِ وَالْعَشِيِّ”، وهذا يدل على أن الله تعالى هو الواحد الأحد الذي لا شريك له في الملك، وهو القهار الذي يقهر أعداءه ويذل المتكبرين.

ثالثًا: الدلالات والمعاني التي يحملها اسم السجدة

1. يحمل اسم السجدة دلالات ومعاني عميقة، من أهمها الخضوع والتواضع لله تعالى والإذعان له وحده.

2. كما يدل هذا الاسم على عظمة الله تعالى وجلاله، وأنه هو وحده المستحق للعبادة والسجود.

3. كذلك، يشير اسم السجدة إلى أن جميع المخلوقات في السماوات والأرض خاضعة لله تعالى ومذللة له، وأنه هو وحده القادر على أن يذل المتكبرين ويقهر الجبابرة.

رابعًا: السجود في الإسلام

1. السجود هو أحد أركان الصلاة في الإسلام، وهو فرض على كل مسلم ذكرًا كان أم أنثى.

2. يعتبر السجود من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهو من أظهر مظاهر الخضوع والتواضع لله الواحد الأحد.

3. ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على السجود لله تعالى، ومن ذلك ما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا من الدعاء في سجودكم”.

خامسًا: فضل السجود لله تعالى

1. للسجود لله تعالى فضائل كثيرة، منها أنه يكفر الذنوب ويغفر الخطايا.

2. كما أن السجود يرفع الدرجات في الجنة، وينجي العبد من النار.

3. كذلك، فإن السجود يطرد الشيطان ويزيد من خشوع القلب وتواضعه.

سادسًا: آداب السجود لله تعالى

1. للسجود لله تعالى آداب كثيرة، منها الاستقبال للقبلة والتكبير قبل السجود والقعود مطمئنًا على الأرض.

2. كما يجب على المسلم أن يضع جبهته وأنفه ويديه وركبتيه وأطراف أصابع قدميه على الأرض.

3. كذلك، يجب على المسلم أن يطيل السجود ويكثر من الدعاء فيه.

سابعًا: الخاتمة

اسم السجدة هو أحد الأسماء الحسنى لله تعالى، وهو اسم مشتق من الفعل “سجد”، والتي تعني الخضوع والتواضع والإذعان لله الواحد الأحد. وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في مواضع عديدة، وفي كل موضع له دلالة عميقة ومعنى خاص. وقد تعرفنا في هذا المقال على الآيات القرآنية التي ورد فيها اسم السجدة، وعلى الأسماء الإلهية الأخرى التي اقترنت بهذا الاسم، وعلى الدلالات والمعاني التي يحملها هذا الاسم العظيم. كما تعرفنا على السجود في الإسلام وفضله وآدابه. ونختتم هذا المقال بالدعاء إلى الله تعالى أن يوفقنا للسجود له وحده وأن يجعلنا من الخاشعين المتواضعين أمامه.

أضف تعليق