اسم سورة الفاتحة

No images found for اسم سورة الفاتحة

سورة الفاتحة

مقدمة

سورة الفاتحة هي أول سورة في القرآن الكريم وهي من السور المكية، نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي سورة قصيرة ولكنها عظيمة الشأن، حيث أنها تحتوي على جوهر العقيدة الإسلامية وأسسها، وقد سميت بالفاتحة لأنها تفتتح بها الصلاة وهي أول ما يقرأه المصلي فيها، كما سميت بالسبع المثاني لأنها سبع آيات متكررة في الصلاة.

أولاً: تسمية سورة الفاتحة

سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم لعدة أسباب، منها:

أنها تفتتح بها الصلاة وهي أول ما يقرأه المصلي فيها.

أنها تتضمن جوهر العقيدة الإسلامية وأسسها.

أنها سورة قصيرة وسهلة الحفظ والتلاوة، مما يجعلها مناسبة لافتتاح الصلاة.

ثانيًا: فضل سورة الفاتحة

لسورة الفاتحة فضل كبير، فقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي تبين فضلها، ومن ذلك:

قال صلى الله عليه وسلم: “الحمد لله رب العالمين، هي أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني، وهي التي أعطيت جوامع الكلم”.

وقال صلى الله عليه وسلم: “ما أنزل الله في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان مثلها، وهي أم القرآن”.

وقال صلى الله عليه وسلم: “من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن، فهي خداج، وهي إحدى السبع الطوال”.

ثالثًا: معنى سورة الفاتحة

تتكون سورة الفاتحة من سبع آيات، وكل آية منها لها معناها الخاص، وإجمالاً فإن معنى السورة هو:

الثناء على الله تعالى وتمجيده.

الإقرار بوحدانية الله تعالى وأنه هو وحده المستحق للعبادة.

طلب العون من الله تعالى والاستهداء به في أمور الدين والدنيا.

الاستعاذة من شرور النفس والشيطان.

رابعًا: بيان معاني آيات سورة الفاتحة

الآية الأولى: “الحمد لله رب العالمين” تعني: الحمد والثناء لله تعالى الذي خلق الكون كله وهو مدبره ورازقه.

الآية الثانية: “الرحمن الرحيم” تعني: أن الله تعالى رحيم بعباده في هذه الدنيا والآخرة، وأنه يرحمهم وينعم عليهم.

الآية الثالثة: “مالك يوم الدين” تعني: أن الله تعالى هو مالك يوم القيامة وهو الذي سيحاسب الناس على أعمالهم.

الآية الرابعة: “إياك نعبد وإياك نستعين” تعني: أننا نعبدك وحدك يا الله ولا نشرك بك أحدًا، وأننا نلجأ إليك وحدك لطلب العون والمساعدة.

الآية الخامسة: “اهدنا الصراط المستقيم” تعني: أننا نطلب منك يا الله أن تهدينا إلى الطريق المستقيم الذي يوصلنا إلى الجنة.

الآية السادسة: “صراط الذين أنعمت عليهم” تعني: أننا نطلب منك يا الله أن تهدينا إلى الطريق الذي سلكه الذين أنعمت عليهم من أنبيائك ورسلك والصديقين والشهداء والصالحين.

الآية السابعة: “غير المغضوب عليهم ولا الضالين” تعني: أننا نطلب منك يا الله أن تنجينا من سخطك وعذابك ومن الضلال والزيغ.

خامسًا: حكم قراءة سورة الفاتحة في الصلاة

قراءة سورة الفاتحة في الصلاة واجبة عند جمهور الفقهاء، ومن تركها عمدًا بطلت صلاته، ومن تركها سهوًا سجد للسهو بعد الصلاة، وهي ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونها.

سادسًا: فضل قراءة سورة الفاتحة في غير الصلاة

لقراءة سورة الفاتحة في غير الصلاة فضل كبير، فقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي تبين فضلها، ومن ذلك:

قال صلى الله عليه وسلم: “من قرأ فاتحة الكتاب في دبر كل صلاة مكتوبة أعطي بكل حرف عشر حسنات”.

وقال صلى الله عليه وسلم: “من قرأ فاتحة الكتاب عشراً مرات لم يبق شيء من ذنوبه إلا غفرت له”.

وقال صلى الله عليه وسلم: “من قرأ فاتحة الكتاب عند منامه أعطي من خير الدنيا والآخرة ما شاء الله”.

سابعًا: قراءة سورة الفاتحة عند الرقية والاستشفاء

تقرأ سورة الفاتحة عند الرقية والاستشفاء من الأمراض، وذلك لأنها تحتوي على آيات الشفاء والرحمة، وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث التي تبين فضلها في هذا المجال، ومن ذلك:

قال صلى الله عليه وسلم: “من قرأ فاتحة الكتاب على وجعه سبع مرات أذهب الله وجعه”.

وقال صلى الله عليه وسلم: “من قرأ فاتحة الكتاب على طعامه سبع مرات بارك الله له فيه”.

وقال صلى الله عليه وسلم: “من قرأ فاتحة الكتاب على ماء وشربه شفي من كل داء”.

خاتمة

سورة الفاتحة هي أول سورة في القرآن الكريم وهي من السور المكية، نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي سورة قصيرة ولكنها عظيمة الشأن، حيث أنها تحتوي على جوهر العقيدة الإسلامية وأسسها، وقد سميت بالفاتحة لأنها تفتتح بها الصلاة وهي أول ما يقرأه المصلي فيها، كما سميت بالسبع المثاني لأنها سبع آيات متكررة في الصلاة.

أضف تعليق