اسم سيدنا نوح بالكامل

اسم سيدنا نوح بالكامل

مقدمة:

سيدنا نوح عليه السلام، هو نبيٌ من أنبياء الله تعالى، اصطفاه الله تعالى ليكون رسولاً إلى قومه، يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وينهاهم عن الشرك والكفر والفساد. وقد لُقِّب سيدنا نوح عليه السلام بأبي البشر، وذلك لأنه نجا مع أهله ومن آمن معه من الطوفان الذي أهلك أقوام الكافرين. وفي هذا المقال، سنتعرف على اسم سيدنا نوح بالكامل، وألقابه، وسبب تسميته بهذا الاسم، بالإضافة إلى نبذة مختصرة عن حياته ودعوته.

اسم سيدنا نوح بالكامل:

1. نوح بن لامك بن متوشلخ بن إدريس بن يرد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام:

هو اسم سيدنا نوح عليه السلام الكامل، ويُذكر اسمه في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها قوله تعالى: “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ” (سورة العنكبوت، الآية: 14).

2. نوح بن لامك:

يُذكر اسم سيدنا نوح عليه السلام في بعض الأحاديث النبوية الشريفة على أنه نوح بن لامك، كما في حديث رواه الإمام البخاري في صحيحه، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن نوحًا لما أراد أن يركب السفينة، أمر ابنه أن يحمل أمه على ظهره، فقال له: لا أحملها، فبرأه الله، فلما ركب نوح السفينة قال: يا بني، اركب معنا، فقال: لا أرضى أن أركب معك، فغرق مع من غرق”.

3. نوح النبي:

يُطلق على سيدنا نوح عليه السلام لقب “نوح النبي”، وذلك لأنه من أنبياء الله تعالى الذين اصطفاهم ليكونوا رسلاً إلى أقوامهم، يدعونهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وينهاهم عن الشرك والكفر والفساد. وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: “وَاذْكُرْ عِبَادَنَا: نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْمُصْطَفَوْنَ عَلَى الْعَالَمِينَ” (سورة الأنعام، الآية: 86).

سبب تسمية سيدنا نوح بهذا الاسم:

1. النجاة:

يُذكر في بعض الروايات أن سبب تسمية سيدنا نوح بهذا الاسم هو نجاته من الطوفان الذي أهلك أقوام الكافرين. فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: “وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ” (سورة القمر، الآية: 13).

2. السكون والراحة:

يُقال أن سبب تسمية سيدنا نوح بهذا الاسم هو أنه كان سببًا في سكون وراحة أقوامه، وذلك لأنه دعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونهاهم عن الشرك والكفر والفساد. وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: “إِنَّ نُوحًا كَانَ عَبْدًا شَكُورًا” (سورة الإسراء، الآية: 3).

3. الهداية:

يُذكر في بعض الروايات أن سبب تسمية سيدنا نوح بهذا الاسم هو أنه كان سببًا في هداية أقوامه إلى طريق الحق والصواب، وذلك لأنه دعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونهاهم عن الشرك والكفر والفساد. وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: “وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذْ تَأْتِي قُلُوبُهُمْ إِلَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لَهُمْ مِنْ صَدِيقٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ” (سورة غافر، الآية: 18).

نبذة مختصرة عن حياة سيدنا نوح عليه السلام:

1. ولادته ونشأته:

وُلد سيدنا نوح عليه السلام في مدينة بابل في العراق، وكان من نسل سيدنا آدم عليه السلام. وقد نشأ سيدنا نوح عليه السلام في بيئة فاسدة، وكان قومه يعبدون الأصنام والأوثان.

2. دعوته إلى الله تعالى:

اصطفى الله تعالى سيدنا نوح عليه السلام ليكون رسولًا إلى قومه، يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وينهاهم عن الشرك والكفر والفساد. وقد لبَّى سيدنا نوح عليه السلام دعوة الله تعالى، وبدأ في دعوة قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ونهاهم عن الشرك والكفر والفساد.

3. الطوفان:

لم يستجب قوم سيدنا نوح عليه السلام لدعوته، واستمروا في عبادة الأصنام والأوثان والشرك والكفر والفساد. فأوحى الله تعالى إلى سيدنا نوح عليه السلام أن يصنع سفينة كبيرة، وأن يأخذ معه من كل زوجين اثنين من الحيوانات والطيور. وقد صنع سيدنا نوح عليه السلام السفينة، وأخذ معه من كل زوجين اثنين من الحيوانات والطيور، ودخل هو وأهله ومن آمن معه من المؤمنين إلى السفينة. وأرسل الله تعالى الطوفان على الأرض، وأهلك أقوام الكافرين جميعًا، ولم ينجُ منهم إلا سيدنا نوح عليه السلام ومن معه في السفينة.

خلاصة وختام:

سيدنا نوح عليه السلام، هو نبيٌ من أنبياء الله تعالى، اصطفاه الله تعالى ليكون رسولاً إلى قومه، يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وينهاهم عن الشرك والكفر والفساد. وقد لُقِّب سيدنا نوح عليه السلام بأبي البشر، وذلك لأنه نجا مع أهله ومن آمن معه من الطوفان الذي أهلك أقوام الكافرين. وقد كان سيدنا نوح عليه السلام سببًا في نجاة أقوامه من الطوفان، وسببًا في سكون وراحة أقوامه، وسببًا في هداية أقوامه إلى طريق الحق والصواب.

أضف تعليق