سيدنا يوسف عليه السلام
كان يوسف عليه السلام أحد الأنبياء الكرام الذين أرسلهم الله تعالى لهداية الناس وإرشادهم إلى طريق الحق والصواب، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة كاملة سميت باسمه، وهي سورة يوسف، وهذه السورة تتناول قصة حياة سيدنا يوسف وما تعرض له من ابتلاءات وصعوبات، وكيف صبر عليها وتجاوزها حتى نال مكانة عالية في مصر وأصبح عزيزها.
1. نبوة سيدنا يوسف عليه السلام:
ولد سيدنا يوسف عليه السلام في بيت النبوة والرسالة، فكان والده سيدنا يعقوب عليه السلام أحد أنبياء بني إسرائيل، وكان له أحد عشر أخًا، وقد اختصه الله تعالى بالنبوة والرسالة منذ نعومة أظفاره، وكان عمره آنذاك حوالي 17 عامًا.
2. رؤيا سيدنا يوسف عليه السلام:
رأى سيدنا يوسف عليه السلام في منامه إحدى عشر كوكبًا والشمس والقمر ساجدين له، فقص رؤياه على والده سيدنا يعقوب عليه السلام، ففسرها له بأنها دلالة على أن يوسف سيكون له شأن عظيم في المستقبل، وأن إخوته سيسجدون له.
3. مكائد إخوة سيدنا يوسف عليه السلام:
حسد إخوة سيدنا يوسف عليه السلام مكانته عند والدهم وعند الله تعالى، فقرروا التخلص منه، فاتفقوا فيما بينهم على قتله وإلقائه في بئر، لكن أخاهم الأكبر سيدنا يهوذا عليه السلام ثناهم عن ذلك واقترح عليهم أن يلقوه في البئر ويتركوه هناك حتى يموت.
4. بيع سيدنا يوسف عليه السلام:
جاءت قافلة من التجار إلى البئر التي ألقى فيها سيدنا يوسف عليه السلام، فقاموا بإخراجه منها وبيعوه إلى تاجر من مصر، الذي أخذه إلى مصر وبيعه لسيد يدعى بوتيفار، وكان سيدنا يوسف عليه السلام شابًا حسن الصورة حسن الخلق، فأعجب به سيد بوتيفار وجعله أمينًا على بيته.
5. اتهام سيدنا يوسف عليه السلام زورًا:
أرادت زوجة سيد بوتيفار أن تفتن سيدنا يوسف عليه السلام، لكنه رفض ذلك وصبر على ابتلائه، فاتهمته زورًا بالاعتداء عليها، فصدقها سيد بوتيفار وألقى سيدنا يوسف عليه السلام في السجن.
6. تفسير سيدنا يوسف عليه السلام للأحلام:
كان سيدنا يوسف عليه السلام في السجن مع سجينين آخرين، وذات يوم رأى كل منهما حلمًا، فقصا حلميهما على سيدنا يوسف عليه السلام، ففسر لهما حلميهما، وتحقق تفسيره بعد ذلك.
7. خروج سيدنا يوسف عليه السلام من السجن:
بعد سنوات من بقاء سيدنا يوسف عليه السلام في السجن، رأى ملك مصر حلمًا، فقصه على الكهنة والعلماء لكنهم لم يستطيعوا تفسيره، فذكر سيدنا يوسف عليه السلام، فأُخرج من السجن وفسر حلم الملك، الذي كان يدل على أن مصر ستتعرض لسنوات من الجفاف والقحط، فاقترح سيدنا يوسف عليه السلام على الملك اتخاذ التدابير اللازمة لذلك، فأعجب الملك بحكمته وولاه على خزائن الأرض، فأصبح عزيز مصر.
خاتمة:
كان سيدنا يوسف عليه السلام مثالًا للصبر والتقوى والصدق والأمانة، وقد تجاوز جميع الابتلاءات والصعوبات التي واجهها في حياته، ونال مكانة عالية في مصر وأصبح عزيزها، وقد ترك لنا قصة حياته عبرة وعظة وموعظة حسنة.