اسم فاتحة

اسم فاتحة

العنوان: اسم الفاتحة: جوهرة القرآن الكريم

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فإنّ اسم الفاتحة هو أحد الأسماء التي أُطلقت على سورة الفاتحة، وهي أول سورة في القرآن الكريم، وهي من أعظم السور وأشرفها، فقد جاء في فضلها أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا المقال سنتحدث عن اسم الفاتحة وأسباب تسميتها بهذا الاسم، وما ورد من أحاديث في فضلها.

أولاً: سبب تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم:

1. لأنها أول سورة في المصحف: وتعني أنها أول سورة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم، والتي بدأت بها الكتابة في المصحف الشريف، ولذا سميت بالفاتحة أو الفاتحة للكتاب.

2. لأنها مفتاح للقرآن الكريم: ومعنى ذلك أنها تمثل مفتاحاً لفهم القرآن الكريم واستيعاب معانيه، فهي بمثابة مقدمة للقرآن الكريم وتضمنت أصول العقيدة الإسلامية.

3. لأنها تفتتح بها الصلاة: حيث تُعد سورة الفاتحة هي أول سورة يتلوها المسلم في كل ركعة من صلاته، ولذا سميت بالفاتحة لأنها تفتتح بها الصلاة وتُكمل بها.

ثانياً: فضل سورة الفاتحة في السنة النبوية:

1. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “الحمد لله رب العالمين، سبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته”.

2. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ فاتحة الكتاب فقد أوتي ثلثي القرآن”.

3. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سورة الفاتحة شفاء من كل داء إلا السام”.

ثالثاً: فضل سورة الفاتحة في أقوال الصحابة والتابعين:

1. قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “فاتحة الكتاب سيدة القرآن، وهي أم القرآن، والسبع المثاني، وهي الشفاء من كل داء، إلا السام”.

2. قال ابن عباس رضي الله عنهما: “فاتحة الكتاب أعظم سورة في القرآن، وهي أم القرآن، وهي السبع المثاني، وهي العظمى، وهي الكنز المكنون”.

3. قال الحسن البصري رحمه الله: “فاتحة الكتاب هي السبع المثاني، وهي أم القرآن، وهي أفضل ما أنزل الله تعالى على خلقه”.

رابعاً: أسماء سورة الفاتحة الأخرى:

1. أم القرآن: وذلك لأنها أول سورة نزلت وافتتحت بها السور في المصحف الشريف، ولأنها تضمنت أصول العقيدة الإسلامية.

2. السبع المثاني: وذلك لأنها تتكون من سبع آيات، ولأنها تُكرر في كل ركعة من صلاة المسلم، ولأنها تُعد مفتاحاً لفهم القرآن الكريم واستيعاب معانيه.

3. العظمى: وذلك لأنها أعظم سورة في القرآن الكريم، وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

خامساً: تفسير سورة الفاتحة:

1. تبدأ سورة الفاتحة بالبسملة، وهي “بسم الله الرحمن الرحيم”، والتي تُعد من أعظم أسماء الله تعالى، وهي مفتاح السورة وأول آية فيها.

2. تتناول الآيات من الثانية إلى الرابعة حمد الله تعالى وتمجيده، وتتضمن هذه الآيات صفات الله تعالى العظيمة، ورحمته الواسعة، وفضله على عباده.

3. تتناول الآيات من الخامسة إلى السابعة دعاء الله تعالى وطلب العون منه، وتتضمن هذه الآيات طلب الهداية والصراط المستقيم والسعادة في الدنيا والآخرة.

سادساً: أهمية سورة الفاتحة في العبادات:

1. تعد سورة الفاتحة ركنًا أساسيًا في الصلاة لا تصح الصلاة بدونه، فهي أول سورة يتلوها المسلم في كل ركعة من صلاته، فهي افتتاح الصلاة.

2. تُعد سورة الفاتحة جزءًا من الأذكار والأدعية اليومية للمسلمين، حيث يحرص المسلمون على تلاوتها في أوقات مختلفة من اليوم، مثل الصباح والمساء، وقبل النوم، وبعد الصلوات، وغيرها من الأوقات.

3. تُستخدم سورة الفاتحة في الرقية الشرعية، حيث تُتلى على المريض أو المصاب بالعين أو السحر، وذلك بهدف الشفاء بإذن الله تعالى.

سابعاً: خاتمة:

وفي ختام هذا المقال، نكون قد تعرفنا على اسم الفاتحة وأسباب تسميتها بهذا الاسم، وما ورد من أحاديث في فضلها، كما تعرفنا على أسماء سورة الفاتحة الأخرى وتفسيرها وأهميتها في العبادات. نسأل الله تعالى أن يوفقنا لتلاوة القرآن الكريم وتدبر معانيه والعمل بما فيه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أضف تعليق