اسم من اسماء الله الحسنى من 6 حروف

اسم من اسماء الله الحسنى من 6 حروف

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن أسماء الله الحسنى من أعظم خصائص الله عز وجل، وهي من أسباب معرفته والإيمان به، وقد حثنا الله تعالى على تدبرها وتسبيحه بها، قال تعالى: “ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها”.

ومن أسماء الله الحسنى التي تتكون من ستة حروف اسم “العدل”، وفي هذا المقال سنتناول هذا الاسم الكريم، صفاته، دلالاته، حكمه، مواضعه في القرآن الكريم، شواهده في السنة النبوية الشريفة، آثاره في حياة المسلم، ثم نختتم المقال بخاتمة جامعة.

العدل:

العدل في اللغة هو الإنصاف، وإعطاء كل ذي حق حقه، وعدم ظلم أحد.

والعدل عند العلماء هو صفة كمال لله تعالى، بمعنى أنه منزه عن الظلم والجور، وأنه عادل في أفعاله وأقواله وأحكامه.

والعدل من صفات الله اللوازم، أي أنه لا يجوز عليه الظلم، وهو من أسمائه الحسنى التي يجب الإيمان بها وتسبيحه بها.

دلالات اسم العدل:

1. دلالة اسم العدل على أن الله تعالى منزه عن الظلم والجور:

فالظلم هو التعدي على حق الغير، وهو من أعظم الذنوب عند الله تعالى، والله تعالى منزه عن ذلك، فهو لا يظلم أحدًا، ولا يأخذ حق أحد بغير حق.

2. دلالة اسم العدل على أن الله تعالى عادل في أفعاله وأقواله وأحكامه:

فالله تعالى لا يفعل إلا ما فيه خير لعباده، ولا يقول إلا الحق، ولا يحكم إلا بالعدل، وهو لا يظلم أحدًا، ولا يحابي أحدًا، ولا يميل إلى أحد على حساب أحد.

3. دلالة اسم العدل على أن الله تعالى هو العدل المطلق:

فالعدل صفة من صفات الله تعالى، وهو وحده الذي يستحق أن يوصف بالعدل المطلق، لأنه هو الذي خلق العدل، وهو الذي شرع العدل، وهو الذي يحكم بالعدل، وهو الذي يجزي بالعدل يوم القيامة.

حكم الإيمان باسم العدل:

الإيمان باسم العدل من أركان الإيمان بالله تعالى، ومن لوازم الإيمان بأسمائه الحسنى، ومن شروط التوحيد، فمن لم يؤمن باسم العدل فقد كفر بالله تعالى، ومن شك في عدل الله تعالى فقد وقع في الكفر.

والإيمان باسم العدل يقتضي الإيمان بأن الله تعالى عادل في أفعاله وأقواله وأحكامه، وأنه لا يظلم أحدًا، ولا يأخذ حق أحد بغير حق، وأنه يجزي بالعدل يوم القيامة، وأن الجنة والنار من عدل الله تعالى.

مواضع اسم العدل في القرآن الكريم:

ورد اسم العدل في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، منها:

1. قوله تعالى: “وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل”.

2. قوله تعالى: “وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان”.

3. قوله تعالى: “وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط”.

4. قوله تعالى: “وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم”.

شواهد اسم العدل في السنة النبوية الشريفة:

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في فضل العدل وحثه عليه، منها:

1. قوله صلى الله عليه وسلم: “أقسط الناس يوم القيامة وأعدلهم أقضاهم في الدنيا”.

2. قوله صلى الله عليه وسلم: “إن الله لا ينصر الظالم على المظلوم”.

3. قوله صلى الله عليه وسلم: “أنصفوا الناس من أنفسكم”.

4. قوله صلى الله عليه وسلم: “وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا”.

آثار الإيمان باسم العدل في حياة المسلم:

للإيمان باسم العدل آثار عظيمة في حياة المسلم، منها:

1. غرس العدل في نفسه، فيكون عادلاً مع نفسه ومع غيره، لا يظلم أحدًا، ولا يأخذ حق أحد بغير حق.

2. التزام العدل في أقواله وأفعاله، فلا يتكلم إلا بالصدق، ولا يفعل إلا الخير، ولا يحكم إلا بالعدل.

3. الثقة بالله تعالى وبأنه عادل في أفعاله وأقواله وأحكامه، فيكون قانعًا بما قسم الله تعالى له، لا يتظلم ولا يتسخط.

4. السعي إلى نشر العدل وإقامة العدل، والدفاع عن المظلومين.

الخاتمة:

اسم العدل من أسماء الله الحسنى التي تدل على عظيم صفاته تعالى، وأنه منزه عن الظلم والجور، وأنه عادل في أفعاله وأقواله وأحكامه.

والإيمان باسم العدل من أركان الإيمان بالله تعالى، ومن لوازم الإيمان بأسمائه الحسنى، ومن شروط التوحيد، فمن لم يؤمن باسم العدل فقد كفر بالله تعالى.

والإيمان باسم العدل يقتضي الإيمان بأن الله تعالى عادل في أفعاله وأقواله وأحكامه، وأنه لا يظلم أحدًا، ولا يأخذ حق أحد بغير حق، وأنه يجزي بالعدل يوم القيامة، وأن الجنة والنار من عدل الله تعالى.

وللإيمان باسم العدل آثار عظيمة في حياة المسلم، منها غرس العدل في نفسه، والالتزام بالعدل في أقواله وأفعاله، والثقة بالله تعالى وبأنه عادل في أفعاله وأقواله وأحكامه، والسعي إلى نشر العدل وإقامة العدل، والدفاع عن المظلومين.

أضف تعليق