اسم نسيبة مزخرف

اسم نسيبة مزخرف

مقدمة:

نسيبة بنت كعب المازنية من أبرز صحابيات الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أنها من اللواتي هاجرن في سبيل الله وبذلت قصارى جهدها في نشر الدعوة الإسلامية ونصرة الحق، وساندت النبي صلى الله عليه وسلم في الغزوات، وأبلت بلاءً حسنًا في معركة أحد.

أولا: كنية نسيبة:

أم عمارة وسميت بهذا الاسم نسبة لابنها الأكبر عمارة. وقد روي أنه كان خطيبًا في الجاهلية والإسلام، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بدر وأحد، كما كان أحد النقباء ليلة العقبة، وقيل غير ذلك.

ثانيا: إسلام نسيبة:

أسلمت نسيبة مع قومها بني مازن في السنة السابعة للهجرة، وقد بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة، وكان ذلك بعد أن وقعت على عرض من الصحابة يُدعون نساءهم إلى الإسلام، فأسلمت هي واثنتان من قومها، وهي أولى النساء اللاتي بايعن النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك.

ثالثا: هجرتها:

هاجرت نسيبة إلى المدينة المنورة بعد إسلامها، وكانت من أوائل المهاجرين الذين تركوا منازلهم وأموالهم وأهلهم في سبيل الله، وقد لاقت الكثير من المشاق والصعوبات في رحلتها إلى المدينة المنورة، ولكنها صبرت وثابرت حتى وصلت إلى مقصدها.

رابعا: مشاركتها في الغزوات:

شاركت نسيبة في العديد من الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أهمها غزوة أحد، فقد كانت من القلائل الذين ثبتوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة، وقاتلت قتالاً شديدًا، حتى إنها أصيبت بجروح بالغة، وقطعت إحدى يديها، وقد قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: “يا نسيبة، أبليت اليوم بلاءً حسنًا”.

خامسا: نسيبة في معركة أحد:

في غزوة أحد، كان جيش المسلمين محاصراً من جميع الجهات، وكانت نسيبة من بين الذين صمدوا في وجه الهجوم الشرس، وقاتلت قتالاً شجاعًا حتى قطعت إحدى يديها، ومما روى عنها في هذه الغزوة أنها قالت: “رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وقد حمل عليه المشركون، فنادى: يا نسيبة بنت كعب، فأجبته: لبيك يا رسول الله، فناداني: خذي سيف عمارة، قال: فضربت به حتى كسرته، ثم أخذت عمود خيمة فضربت به. قال: فما زلت أقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انكشف المشركون، ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أرهقته الجراح، فناداني: يا نسيبة أنصري. فقلت: نعم يا رسول الله. قال: فنصرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انكشف الناس عنه.

سادساً: دورها في نشر الإسلام:

بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، واصلت نسيبة دورها في نشر الدعوة الإسلامية ونصرة الحق، وكانت من بين الذين دعموا الخليفة الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه في حربه ضد المرتدين، كما شاركت في العديد من الفتوحات الإسلامية، وساهمت في نشر الإسلام في بلاد كثيرة.

سابعا: وفاتها:

توفيت نسيبة بنت كعب رضي الله عنها في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد كانت امرأة ذات شأن كبير في الإسلام، وقد أثنى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرًا، وقال في حقها: “نعم المرأة نسيبة، إنها امرأة صالحة”.

الخاتمة:

نسيبة بنت كعب رضي الله عنها نموذج للمرأة المسلمة القوية والشجاعة، فهي من أوائل من أسلموا وبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجرت معه إلى المدينة المنورة، وشاركت في العديد من الغزوات، وكانت من الذين صمدوا في وجه المشركين في غزوة أحد، وقد قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: “نعم المرأة نسيبة، إنها امرأة صالحة”، وقد توفيت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكانت امرأة ذات شأن كبير في الإسلام.

أضف تعليق