اقرب كوكب للشمس

اقرب كوكب للشمس

عطارد أقرب كوكب للشمس

مقدمة:

عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس، وهو أحد الكواكب الصخرية الأربعة في النظام الشمسي. يتميز عطارد بسطحه المليء بالفوهات، وحجمه الصغير، وقربه الشديد من الشمس. في هذا المقال، سنستكشف خصائص عطارد الفريدة، بما في ذلك تكوينه، ومداره، وسطحه، وخصائصه الأخرى.

1- مدار عطارد:

– يدور عطارد حول الشمس في مدار بيضاوي الشكل، ويستغرق حوالي 88 يومًا أرضيًا لإكمال دورة واحدة.

– يتميز مدار عطارد بسرعته العالية، حيث يبلغ متوسط سرعته المدارية حوالي 47 كيلومترًا في الثانية.

– بسبب قربه الشديد من الشمس، يتعرض عطارد لدرجات حرارة عالية جدًا، حيث تصل درجة الحرارة على سطحه إلى حوالي 450 درجة مئوية.

2- حجم عطارد:

– يعتبر عطارد أصغر كوكب في النظام الشمسي، ويبلغ قطره حوالي 4879 كيلومترًا، وهو أصغر حتى من بعض أقمار الكواكب الأخرى.

– على الرغم من صغر حجمه، يمتلك عطارد كتلة كبيرة نسبيًا، مما يجعله كثيفًا نسبيًا مقارنة بالكواكب الأخرى.

– يبلغ حجم عطارد حوالي 1/18 من حجم الأرض، وكتلته حوالي 1/20 من كتلة الأرض.

3- تكوين عطارد:

– يتكون عطارد في الغالب من الحديد والنيكل، مع وجود كميات صغيرة من عناصر أخرى مثل الكبريت والمغنيسيوم.

– يمتلك عطارد نواة كبيرة نسبيًا، يبلغ حجمها حوالي 75٪ من حجم الكوكب بأكمله، وهي مصنوعة في الغالب من الحديد والنيكل.

– القشرة الخارجية لعطارد رقيقة جدًا، ويبلغ سمكها حوالي 100 كيلومتر، وهي مصنوعة في الغالب من الصخور البركانية.

4- سطح عطارد:

– يتميز سطح عطارد بكثرة الفوهات، والتي تكونت نتيجة اصطدامات الكويكبات والنيازك على سطحه.

– بالإضافة إلى الفوهات، يحتوي سطح عطارد أيضًا على بعض السهول المسطحة، والتي يُعتقد أنها تكونت نتيجة تدفقات الحمم البركانية القديمة.

– هناك أيضًا بعض الجبال والوديان على سطح عطارد، والتي تكونت نتيجة الأنشطة التكتونية القديمة.

5- الغلاف الجوي لعطارد:

– الغلاف الجوي لعطارد رقيق جدًا، ويتكون في الغالب من الهيدروجين والهيليوم، مع وجود كميات صغيرة من عناصر أخرى مثل الأكسجين والصوديوم.

– يكون الغلاف الجوي لعطارد متغيرًا للغاية، حيث يتأثر بشكل كبير بالرياح الشمسية وحرارة الشمس.

– بسبب رقة الغلاف الجوي، لا يمكن لعطارد أن يحافظ على جو دافئ، وتتراوح درجة الحرارة على سطحه بين حوالي -170 درجة مئوية في الليل إلى حوالي 450 درجة مئوية في النهار.

6- المجال المغناطيسي لعطارد:

– يمتلك عطارد مجالًا مغناطيسيًا ضعيفًا نسبيًا، والذي يولد بواسطة حركته الدورانية حول الشمس.

– يساعد المجال المغناطيسي لعطارد على حماية سطحه من الرياح الشمسية، والتي يمكن أن تسبب تآكل السطح.

– يُعتقد أن المجال المغناطيسي لعطارد قد تقلص بشكل كبير خلال السنوات الماضية، مما يجعله أكثر عرضة للرياح الشمسية.

7- استكشاف عطارد:

– تم إرسال العديد من المركبات الفضائية إلى عطارد لاستكشافه، بما في ذلك مارينر 10 ومساحات بيجونر ومسنجر.

– قدمت هذه المركبات الفضائية الكثير من المعلومات القيمة عن عطارد، بما في ذلك صور لسطحه وبيانات عن تركيبه الجيولوجي وخصائصه الأخرى.

– في عام 2018، تم إطلاق مركبة فضائية جديدة باسم ببي كولومبو، وهي أول مهمة مشتركة بين وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية، ومن المتوقع أن تصل إلى عطارد في عام 2025.

الخلاصة:

عطارد هو كوكب فريد من نوعه يتميز بقربه الشديد من الشمس وحجمه الصغير وسطحه المليء بالفوهات. وقد كشفت الدراسات التي أجريت على مدار السنوات الماضية عن الكثير من المعلومات القيمة عن عطارد، إلا أن هناك الكثير من الأسرار التي لم يتم الكشف عنها بعد. ونأمل أن تساعد المهمات الفضائية المستقبلية في الكشف عن المزيد من الأسرار حول هذا الكوكب الغامض.

أضف تعليق