بعد عطارد عن الشمس

بعد عطارد عن الشمس

عطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس، وهو أصغر كواكب المجموعة الشمسية. يبلغ متوسط بعد عطارد عن الشمس حوالي 57.9 مليون كيلومتر، ويمكن أن يتراوح هذا البعد بين 46 مليون كيلومتر و69 مليون كيلومتر.

ويبلغ قطر عطارد 4879 كيلومترًا، وهو أصغر كوكب في المجموعة الشمسية. كما أنه أقرب كوكب إلى الشمس، بمتوسط ​​مسافة يبلغ حوالي 57.9 مليون كيلومتر.

المدار والحجم

يدور عطارد حول الشمس في مدار بيضاوي الشكل، مما يعني أن بعده عن الشمس يتغير طوال مداره. في أقرب نقطة له من الشمس، يكون عطارد على بعد حوالي 46 مليون كيلومتر. وفي أبعد نقطة له من الشمس، يكون عطارد على بعد حوالي 69 مليون كيلومتر.

يدور عطارد حول الشمس مرة كل 88 يومًا، ويدور حول محوره مرة كل 59 يومًا. وهذا يعني أن يوم عطارد أطول من سنته.

التركيب

يتكون عطارد في الغالب من الحديد والنيكل. كما أنه يحتوي على كمية صغيرة من العناصر الأخرى، مثل السيليكون والأكسجين والصوديوم والبوتاسيوم.

سطح عطارد مغطى بالفوهات، وهي ثقوب ناتجة عن اصطدام كويكبات أو مذنبات بالكوكب. كما أن سطح عطارد مغطى أيضًا بالهضاب والوديان.

الغلاف الجوي

الغلاف الجوي لعطارد رقيق للغاية، ويتكون في الغالب من الهيليوم والهيدروجين. كما أنه يحتوي على كمية صغيرة من العناصر الأخرى، مثل الأكسجين والصوديوم والبوتاسيوم.

الغلاف الجوي لعطارد رقيق للغاية لدرجة أنه لا يمكنه حماية سطح الكوكب من الإشعاع الشمسي. ونتيجة لذلك، يمكن أن تصل درجات الحرارة على سطح عطارد إلى 450 درجة مئوية.

الحقل المغناطيسي

الحقل المغناطيسي لعطارد ضعيف للغاية، ويبلغ حوالي 1% من قوة الحقل المغناطيسي للأرض. ونتيجة لذلك، لا يمكن للحقل المغناطيسي لعطارد حماية سطح الكوكب من الرياح الشمسية.

الرياح الشمسية هي تيار من الجسيمات المشحونة التي ينبعث من الشمس. ويمكن لهذه الجسيمات أن تسبب تآكل سطح عطارد.

الاستكشاف

تم استكشاف عطارد بواسطة العديد من المركبات الفضائية، بما في ذلك مارينر 10 ومسنجر. وقد زودت هذه المركبات الفضائية العلماء بمعلومات قيمة عن عطارد، بما في ذلك سطحه وتركيبه وغلافه الجوي وحقل المغناطيسي.

في عام 2018، أطلقت وكالة ناسا مركبة فضائية جديدة تسمى “بيبي كولومبو” إلى عطارد. ومن المتوقع أن تصل هذه المركبة الفضائية إلى عطارد في عام 2025، وستقوم بدراسة الكوكب لمدة عامين.

الخلاصة

عطارد هو كوكب فريد من نوعه في المجموعة الشمسية. وهو أقرب كوكب إلى الشمس وأصغرها. كما أن عطارد له غلاف جوي رقيق للغاية وحقل مغناطيسي ضعيف. وقد تم استكشاف عطارد بواسطة العديد من المركبات الفضائية، بما في ذلك مارينر 10 ومسنجر. ومن المتوقع أن تصل مركبة فضائية جديدة تسمى “بيبي كولومبو” إلى عطارد في عام 2025، وستقوم بدراسة الكوكب لمدة عامين.

أضف تعليق