حكم الامام علي عليه السلام عن الدنيا

حكم الامام علي عليه السلام عن الدنيا

الدنيا في ميزان الإمام علي عليه السلام

المقدمة:

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، هو رابع الخلفاء الراشدين وأول الأئمة عند الشيعة، امتاز بحكمته وبلاغته وفصاحته، كما عُرف عنه زهده وورعه ونزاهته، وقد ترك لنا تراثًا غنيًا بالأقوال والحكم والمواعظ التي لا تزال تلهم الناس حتى يومنا هذا، ومن أهم هذه الأقوال ما يتعلق بالدنيا، فكيف نظر الإمام علي إلى الدنيا؟ وماذا قال عنها؟ هذا ما سنستعرضه في هذا المقال.

1. زهد الإمام علي عليه السلام في الدنيا:

– زهد الإمام علي في الدنيا واعتبرها متاعًا زائلًا:

كان الإمام علي عليه السلام زاهدًا في الدنيا، ولم يكن يرى فيها إلا متاعًا زائلًا، فقال: “الدنيا دار ممر، والآخرة دار مقر، فخذوا من ممركم لمعادكم”.

– حذر الإمام علي من حب الدنيا:

حذر الإمام علي من حب الدنيا، وقال: “حب الدنيا رأس كل خطيئة”، و”من أحب الدنيا طال همه، وكثر غمه، وقل فرحه”.

– وصف الإمام علي الدنيا بالغرارة:

وصف الإمام علي الدنيا بأنها غرارة، وقال: “الدنيا غرور، فلا تغرّنكم، فإنها خداعة، فلا تخدعكم، فإنها منقلبة، فلا تطمئنوا إليها”.

2. قصر أمل الإمام علي عليه السلام في الدنيا:

– عدم تطلّع الإمام علي إلى زينة الدنيا:

كان الإمام علي لا يتطلع إلى زينة الدنيا، ولا يهتم بمظاهرها، وقال: “ما لي وللدنيا؟ ما أنا فيها إلا كالراكب يظل يومًا أو بعض يوم ثم يمضي”.

– عدم تمنّي الإمام علي العيش في الدنيا:

لم يكن الإمام علي يتمنى العيش في الدنيا، وكان يرى أن الحياة في الآخرة أفضل من الحياة في الدنيا، فقال: “لو كان لي خيار ما بين أن أعيش في الدنيا وبين أن أموت لاخترت الموت”.

– وصف الإمام علي الدنيا بالسجن:

وصف الإمام علي الدنيا بالسجن، وقال: “الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر”.

3. عدم الاغترار بالدنيا عند الإمام علي عليه السلام:

– عدم انخداع الإمام علي بزينة الدنيا:

لم ينخدع الإمام علي بزينة الدنيا، ولم يغرّه متاعها، وقال: “ما أهون الدنيا على الله! وما أدناها في عينه! إنها عند الله أصغر من جناح بعوضة”.

– عدم تعلق الإمام علي بمباهج الدنيا:

لم يكن الإمام علي يتعلق بمباهج الدنيا، ولم يكن يرى فيها سعادة حقيقية، وقال: “ما سرور الدنيا؟ وما نعيمها؟ إنها دار غرور، ومنزل فتنة”.

– وصف الإمام علي الدنيا بالفانية:

وصف الإمام علي الدنيا بأنها فانية، وقال: “الدنيا فانية، والآخرة باقية، فاعملوا للباقية، ودعوا الفانية”.

4. الحث على الزهد في الدنيا عند الإمام علي عليه السلام:

– دعوة الإمام علي إلى ترك حب الدنيا:

دعا الإمام علي إلى ترك حب الدنيا، والزهد فيها، وقال: “من زهد في الدنيا أراح قلبه، ومن أحب الدنيا أتعب نفسه”.

– دعوة الإمام علي إلى قصر الأمل في الدنيا:

حث الإمام علي على قصر الأمل في الدنيا، وقال: “اقصروا آمالكم، فإن طول الأمل يورث الهم”.

– دعوة الإمام علي إلى عدم الاغترار بالدنيا:

حذر الإمام علي من الاغترار بالدنيا، وقال: “لا تغتروا بالدنيا، فإنها غرارة، ولقد غرت أقوامًا قبلكم، فأهلكتهم”.

5. عدم التعلق بالدنيا عند الإمام علي عليه السلام:

– عدم رغبة الإمام علي في الدنيا:

لم يكن الإمام علي يرغب في الدنيا، ولم يكن يرى فيها سعادة حقيقية، وقال: “ما بال دنياكم هذه تورثكم فرحًا يغشكم، وحزنًا يبكيكم؟”.

– عدم خوف الإمام علي من فراق الدنيا:

لم يكن الإمام علي يخاف من فراق الدنيا، وكان يرى أن الموت هو حق على كل إنسان، وقال: “لا تخافوا الموت، فإن الموت حق على بني آدم”.

– وصف الإمام علي الدنيا بالدار الفانية:

وصف الإمام علي الدنيا بأنها دار فانية، وقال: “الدنيا دار فانية، والآخرة دار باقية، وأنتم في دار لا تدوم”.

6. اعتبار الإمام علي الدنيا جسرًا للآخرة:

– رؤية الإمام علي للدنيا على أنها دار عمل:

كان الإمام علي يرى أن الدنيا دار عمل، وأن الإنسان فيها امتحان، وقال: “الدنيا دار عمل، والآخرة دار جزاء”.

– دعوة الإمام علي إلى استغلال الدنيا للعمل الصالح:

دعا الإمام علي إلى استغلال الدنيا للعمل الصالح، وقال: “اغتنموا أيام الدنيا بالطاعة، فإنها لا تعود”.

– دعوة الإمام علي إلى عدم إضاعة الوقت في الدنيا:

حذر الإمام علي من إضاعة الوقت في الدنيا، وقال: “لا تضيعوا زمانكم بالباطل، فإن الزمان لا ينتظر أحدًا”.

7. عدم إهمال الآخرة عند الإمام علي عليه السلام:

– تحذير الإمام علي من الانشغال بالدنيا عن الآخرة:

حذر الإمام علي من الانشغال بالدنيا عن الآخرة، وقال: “لا تشغلوا أنفسكم بالدنيا عن الآخرة، فإن الدنيا زائلة والآخرة باقية”.

– دعوة الإمام علي إلى تقديم الآخرة على الدنيا:

حث الإمام علي على تقديم الآخرة على الدنيا، وقال: “من قدم الآخرة على الدنيا استراح قلبه، ومن قدم الدنيا على الآخرة تعب قلبه”.

– وصف الإمام علي الدنيا بأنها مزرعة الآخرة:

وصف الإمام علي الدنيا بأنها مزرعة الآخرة، وقال: “الدنيا مزرعة الآخرة، فمن زرع فيها خيرًا حصد في الآخرة خيرًا، ومن زرع فيها شرًا حصد في الآخرة شرًا”.

الخاتمة:

وفي الختام، نرى أن الإمام علي عليه السلام كان زاهدًا في الدنيا، ولم يكن يرى فيها إلا متاعًا زائلًا، وحذر من حب الدنيا، ووصفها بأنها غرارة، ودعا إلى قصر الأمل فيها، وعدم الاغترار بها، والزهد فيها، وعدم التعلق بها، واعتبرها جسرًا للآخرة، ودعا إلى استغلالها للعمل الصالح، وعدم إضاعة الوقت فيها، وحذر من الانشغال بها عن الآخرة، ودعا إلى تقديم الآخرة عليها، ووصفها بأنها مزرعة الآخرة.

أضف تعليق