اقوال عن البخل والكرم

اقوال عن البخل والكرم

المقدمة:

البخل والكرم صفتان متضادتان، فالبخل هو حب المال والتقتير فيه، والكرم هو الجود والعطاء بسخاء. ولقد تناول الأدباء والشعراء والفلاسفة هاتين الصفتين بالكثير من الأقوال والحكم، وفي هذا المقال سنقدم لكم بعضًا من هذه الأقوال التي تتحدث عن البخل والكرم.

1- أقوال عن البخل:

البخل هو الفقر الحقيقي، لأنه يمنع صاحبه من الاستمتاع بثمار ماله.

البخيل هو الذي لا ينفق ماله إلا على نفسه، ولا يعطي شيئًا للآخرين.

البخل هو من أعظم الرذائل، لأنه يجعل صاحبه حقيرًا في نظر الناس.

البخيل هو الذي يحب المال أكثر من أي شيء آخر في العالم، ولا يتردد في التضحية بأي شيء من أجل المال.

البخيل هو الذي لا يعطيك شيئًا إلا إذا كنت ستعطيه شيئًا في المقابل.

2- أقوال عن الكرم:

الكرم هو من أعظم الفضائل، لأنه يجعل صاحبه محبوبًا في نظر الناس.

الكريم هو الذي يعطي بسخاء، ولا ينتظر شيئًا في المقابل.

الكريم هو الذي لا يتردد في التضحية بماله من أجل الآخرين.

الكريم هو الذي ينفق ماله في سبيل الخير، ولا يبخل به على المحتاجين.

الكريم هو الذي لا يرد سائلًا أبدًا، ويحاول دائمًا مساعدة الآخرين.

3- أقوال عن البخل والكرم في القرآن الكريم:

قال تعالى: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا} [الإسراء: 26].

قال تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [البقرة: 270].

قال تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92].

4- أقوال عن البخل والكرم في السنة النبوية:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الكَيِّسُ مَنْ دَنَا أجَلُهُ، وحسُن عَمَلُهُ، والأَحْمَقُ مَنْ طال أَمَلُهُ، وساء عَمَلُهُ” [الترمذي].

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سئل شيئًا وهو مُعْسِرٌ فقال: أعطيك، فقد أعطاه” [أبو داود].

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ أحبَّكم إليَّ وأقرَبكم مِنِّي مَجْلِسًا يَومَ القيامةِ أحاسِنُكم أخلاقًا المُتَعَطِّفونَ الرُّحماءُ، وإنَّ أبغَضَكم إليَّ وأبعَدُكم مِنِّي مَجْلِسًا يومَ القيامةِ الفُحَّاشونَ المتشدِّقونَ المتفيهِقون” [ابن ماجة].

5- أقوال عن البخل والكرم في أقوال الحكماء:

قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: “البخل عار والسخاء فخار”.

قال الإمام الشافعي رحمه الله: “الكرم أن تعطي من لا يسألك، والبخل أن تمنع من يسألك”.

قال سقراط: “لا ينبغي أن تكون سخيًا بما يضر بك، ولا بخيلًا بما ينفع الآخرين”.

6- أقوال عن البخل والكرم في الأمثال الشعبية:

“البخيل يكسب كثيرًا ويموت فقيرًا”.

“الكريم يعيش فقيرًا ويموت غنيًا”.

“البخل لا يورث مالًا، والكرم لا يورث فقرًا”.

7- أقوال عن البخل والكرم في الشعر العربي:

قال المتنبي:

“وما بخلٌ إلا بفضلٍ لنقصٍ

وإلا فما في البحر بخلٌ ولا المطر”

قال أبو الطيب المتنبي:

“إذا بلغ الرِّجالُ مبلغ حلمهم

فما نقصٌ يُعابُ ولا تمامُ

وإِنَّ مروءَةَ المرء أن تعرف

نفسهُ ويخبرَ ما علمُهُ كلامُ”

قال أبو القاسم الشابي:

“وإنَّ الكريمَ إذا أعطى فقيرَهُ

فإنهُ يُطعمُهُ عقلاً وديانَهُ

وإنَّ اللئيمَ إذا أعطى فقيرَهُ

فإنهُ يُفقرهُ عقلًا وإيمانهُ”

الخاتمة:

البخل والكرم صفتان متضادتان، ولكل منهما آثاره على صاحبه وعلى المجتمع ككل. البخل صفة مذمومة تؤدي إلى الفقر والحرمان، والكرم صفة محمودة تؤدي إلى الثراء والبركة. لذلك ينبغي على كل مسلم أن يتحلى بالكرم، وأن يجتنب البخل بكل أشكاله.

أضف تعليق