اقوال عن البخل

اقوال عن البخل

المقدمة:

البخل من الصفات السيئة التي تدل على عدم الكرم والجود، وهو من الأمراض القلبية التي تؤثر سلبًا على حياة الفرد ومجتمعه، وقد حذر الإسلام من البخل وجعله من الصفات المذمومة، وقال تعالى: {وَالْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134].

1- البخل في القرآن الكريم:

ذم الله تعالى البخل في القرآن الكريم في العديد من الآيات، ومنها:

قال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [آل عمران: 180].

قال تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39].

قال تعالى: {وَالْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134].

2- البخل في السنة النبوية:

حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من البخل وجعله من الصفات المذمومة، ومن الأحاديث التي وردت في ذلك:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “البخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار”.

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، منهم رجل من عليه رزق فبخله”.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله تعالى كريم يحب الكرم، ويكره البخل والشح، ويحب المعروف ويكره المنكر، ويحب العفو ويكره الظلم”.

3- أسباب البخل:

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى البخل، ومنها:

الجشع: وهو حب المال والحرص عليه، وعدم الرغبة في التخلي عنه، وهذا الجشع هو الذي يدفع البخيل إلى حرمان نفسه والآخرين من الخير.

الخوف من الفقر: وهو خوف البخيل من أن ينفد ماله، وهذا الخوف هو الذي يدفعه إلى التقشف الشديد في الإنفاق، وعدم الإنفاق إلا على الضرورات القصوى.

سوء الظن بالله: وهو عدم ثقة البخيل بأن الله سيرزقه، وهذا سوء الظن هو الذي يدفعه إلى البخل، وعدم الإنفاق في سبيل الله.

4- صفات البخل:

يتصف البخيل بالعديد من الصفات، ومنها:

عدم الكرم والجود: وهو من أبزر صفات البخيل، فهو لا يحب أن ينفق ماله على نفسه أو على الآخرين، وهو دائمًا يبحث عن الطرق التي تمكنه من توفير المال.

حب المال: وهو من الصفات الأساسية للبخيل، فهو يحب المال إلى درجة أنه يصبح عبداً له، ويحرص عليه حرصًا شديدًا، ولا يريد أن يتخلى عنه مهما كلفه الأمر.

القسوة: وهو من الصفات التي يتصف بها البخيل أيضًا، فهو قاسي القلب لا يرحم الفقراء والمساكين، ولا يحب أن يساعدهم، وهو دائمًا يرفض إعطاء الصدقات أو التبرعات.

5- أضرار البخل:

يترتب على البخل العديد من الأضرار، ومنها:

الأضرار الدينية: وهو حرمان البخيل من ثواب الله تعالى، ومن دخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “البخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار”.

الأضرار النفسية: وهو شعور البخيل بالقلق والتوتر الدائمين، وخوفه من الفقر، وعدم ثقته بالله تعالى، وهذا الشعور بالقلق والتوتر يؤدي إلى إصابته بالأمراض النفسية المختلفة.

الأضرار الاجتماعية: وهو حرمان المجتمع من الخير الذي كان يمكن للبخيل أن يقدمه، وهذا الحرمان يؤدي إلى انتشار الفقر والجهل والمرض في المجتمع.

6- علاج البخل:

يمكن علاج البخل عن طريق اتباع الخطوات التالية:

معرفة أسباب البخل: يجب على البخيل أن يعرف أسباب بخله، حتى يتمكن من التغلب عليها.

تغيير الأفكار السلبية: يجب على البخيل أن يغير أفكاره السلبية عن المال، وأن يتخلص من خوفه من الفقر، وأن يثق بأن الله سيرزقه.

ممارسة الكرم والجود: يجب على البخيل أن يمارس الكرم والجود، وأن ينفق ماله في سبيل الله، وفي مساعدة الفقراء والمساكين.

7- الخاتمة:

البخل صفة سيئة مذمومة، لها العديد من الأضرار الدينية والنفسية والاجتماعية، ويجب على المسلم أن يتخلص من هذه الصفة، وأن يتحلى بالكرم والجود، وأن ينفق ماله في سبيل الله، وفي مساعدة الفقراء والمساكين.

أضف تعليق