اللهم اني اعوذ بك من البخل

اللهم اني اعوذ بك من البخل

اللهم إني أعوذ بك من البخل

مقدمة

البخل هو أحد الصفات الرذيلة التي نهى عنها الإسلام، وهو من الأمراض القلبية التي تتسبب في كثير من المشاكل الاجتماعية والنفسية، وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على التصدق والإنفاق في سبيل الله، فالبخل صفة ذميمة لا يحبها الله ولا تحبه الملائكة ولا الناس، قال الله تعالى: {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9].

أسباب البخل

1. ضعف الإيمان: إن ضعف الإيمان بالله تعالى وباليوم الآخر من أهم أسباب البخل، فالبخيل لا يعتقد أن الله سيحاسبه على بخله، ولا يعتقد أن في الآخرة جنة ونارًا.

2. حب الدنيا: إن حب الدنيا والحرص على جمع المال من أسباب البخل أيضًا، فالبخيل يرى أن المال هو كل شيء في الحياة، ويخشى أن ينفقه في سبيل الله أو في سبيل الخير.

3. الخوف من الفقر: إن الخوف من الفقر من الأسباب التي تدفع الإنسان إلى البخل، فالبخيل يخشى أن ينفق ماله فيكون فقيرًا في المستقبل.

آثار البخل

1. الآثار الدنيوية: إن البخل له آثار سلبية كثيرة في الدنيا، فالبخيل يصبح منبوذًا من الناس، ولا يحبه أحد، كما أنه يتعرض للكثير من المشاكل الاجتماعية والنفسية.

2. الآثار الأخروية: إن البخل من الذنوب الكبيرة التي لها عقوبة شديدة في الآخرة، فالبخيل يدخل النار بسبب بخله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “البخل شرك”.

3. البخل يفسد القلب: إن البخل يفسد قلب صاحبه، ويجعله قاسيًا لا يرحم الفقراء والمساكين، ولا ينفق في سبيل الله.

علاج البخل

1. تقوية الإيمان: إن تقوية الإيمان بالله تعالى وباليوم الآخر من أهم طرق علاج البخل، فالإيمان بالله يجعل الإنسان يخشى الله ويراقبه، ويؤمن بأن الله سيحاسبه على بخله.

2. التخلص من حب الدنيا: إن التخلص من حب الدنيا والحرص على جمع المال من أهم طرق علاج البخل أيضًا، فعلى المسلم أن يدرك أن الدنيا فانية، وأن الآخرة هي الباقية.

3. التصدق والإنفاق في سبيل الله: إن التصدق والإنفاق في سبيل الله من أهم طرق علاج البخل أيضًا، فعلى المسلم أن يتصدق على الفقراء والمساكين، وأن ينفق في سبيل الله، فهذا من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه.

الفرق بين البخل والاقتصاد

1. الاقتصاد هو عدم الإسراف في الإنفاق، وهو أمر محمود في الإسلام، أما البخل فهو عدم الإنفاق على النفس أو على الأهل أو على المحتاجين.

2. الاقتصاد يتصف به الإنسان الحكيم والعاقل، أما البخل فيتصف به الإنسان الجاهل والضعيف.

3. الاقتصاد يحمد عليه صاحبه، أما البخل فيذم صاحبه.

البخل في الإسلام

1. نهى الإسلام عن البخل، وجعله من الذنوب الكبيرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “البخل شرك”.

2. حث الإسلام على التصدق والإنفاق في سبيل الله، فالإنفاق في سبيل الله من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه.

3. جعل الإسلام الإنفاق في سبيل الله سببًا لدخول الجنة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أنفق نفقة في سبيل الله، جاء يوم القيامة وقد أضاء نوره بين يديه”.

الخاتمة

البخل صفة ذميمة لا يحبها الله ولا تحبه الملائكة ولا الناس، وقد نهى الإسلام عن البخل وجعله من الذنوب الكبيرة، كما حث على التصدق والإنفاق في سبيل الله، فالتصدق والإنفاق في سبيل الله من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ويجب على المسلم أن يتخلص من البخل ويتصف بالاقتصاد، فالإقتصاد هو عدم الإسراف في الإنفاق، وهو أمر محمود في الإسلام.

أضف تعليق