اقوال عن الرياء

اقوال عن الرياء

مقدمة:

الرياء هو إظهار التديّن والتقوى بهدف الحصول على مدح الناس وثنائهم. وهو من الذنوب الكبيرة التي حذّر منها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأقوال والحكم والأمثال التي تُحذّر من الرياء وتُبيّن عقوبته الشديدة في الدنيا والآخرة.

1. أقوال الله تعالى عن الرياء:

1. قال الله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 172].

2. قال الله تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 142].

3. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ أَصْلَدَ} [البقرة: 264].

2. أقوال النبي صلى الله عليه وسلم عن الرياء:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا يُكلمهم الله يوم القيامة ولا يُزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبّل إزاره، والمنّان بما أعطى، والباغي الفضل على من هو أفضل منه”.

2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا كان يوم القيامة، نادى منادٍ: أين المتظاهرون؟ فيقوم أقوام فيُرمى بهم على وجوههم في نار جهنم، فيَتَقَذَّرُ منهم أهل النار، ويقولون: يا رب، هؤلاء الذين كنتم تظاهرون بهم في الدنيا”.

3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى وهو يعلم أنه مراءٍ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين”.

3. أقوال الصحابة والتابعين عن الرياء:

1. قال أبو ذر الغفاري: “الرياء شرك، والسمعة شرك، والرياء والسمعة في الصلاة شرك”.

2. قال الحسن البصري: “الرياء هلاك القلب، والمنافق معذب مرتين: في الدنيا بما يصيب قلبه من الهموم والأحزان، وفي الآخرة بما يصيبه من النار”.

3. قال سفيان الثوري: “من أراد أن يعلم أفي قلبه رياء أم لا، فلينظر إلى عمله، فإن كان لله خالصًا، وإلا ففيه رياء”.

4. أقوال الحكماء والعلماء عن الرياء:

1. قال لقمان: “يا بني، إياك والرياء، فإنك إن فعلته كنت قد أشركت بالله غيره، وسخط عليك ربك، وردك خائباً يوم القيامة”.

2. قال علي بن أبي طالب: “الرياء مفتاح النفاق، والنفاق باب من أبواب الكفر”.

3. قال الإمام الشافعي: “الرياء سُلَّمُ النَّفْسِ إلى النَّار”.

5. الأمثال الشعبية عن الرياء:

1. “الرياء مركب الشيطان”.

2. “الرياء داء عضال”.

3. “الرياء مفسدة الأعمال”.

6. أسباب الرياء ودوافعه:

1. حب الدنيا والحرص على مدح الناس وثنائهم.

2. الغرور بالنفس، والاعتقاد بأن المرء أفضل من غيره.

3. الخوف من الناس، والرغبة في إرضائهم.

7. علاج الرياء:

1. الإخلاص لله تعالى في جميع الأعمال والأقوال والأفعال.

2. استشعار مراقبة الله تعالى وأن كل شيء نفعله يحصيه الله علينا.

3. محاسبة النفس ومراقبتها، وتجنب كل ما فيه شبهة الرياء.

الخاتمة:

الرياء هو من الذنوب الكبيرة التي حذّر منها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأقوال والحكم والأمثال التي تُحذّر من الرياء وتُبيّن عقوبته الشديدة في الدنيا والآخرة. لذلك يجب على المسلم أن يتجنب الرياء بكل صوره وأشكاله، وأن يخلص لله تعالى في جميع أعماله وأقواله وأفعاله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *