المقدمة:
ناكر الجميل هو الشخص الذي ينسى أو يتجاهل الخير الذي قدم له، ويعد هذا سلوكًا مشينًا يستحق الذم والتقريع. فقد حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على شكر المنعمين علينا مهما كان نوع المن أو قيمته، وجعل شكر النعمة من علامات الإيمان بالله عز وجل. وفي هذا المقال، سنستعرض بعض الأقوال التي وردت عن ناكر الجميل، والتي تحذر من هذا السلوك المشين وتبين عواقبه الوخيمة.
1. أقوال الحكماء عن ناكر الجميل:
قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “من لم يشكر المنعم من الناس لم يشكر الله عز وجل”.
قال الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “من نسي معروفًا فكأنما دفن نِعم الله”.
قال الشاعر العربي المتنبي: “ومن يصنع المعروف في غير أهله يكن كالذي يسقي الزرع في ملح”.
2. أقوال الشعراء عن ناكر الجميل:
قال الشاعر العربي أبو تمام: “أخوك الذي إن حل في أرض قفرةٍ به فاغتدى فيها له أهل وخلان”.
قال الشاعر العربي أبو العتاهية: “ما أكثر الناس من ألسنٍ بعيدة عن المعروف والأفعال”.
قال الشاعر العربي البحتري: “إذا لم يكن إلا ذوو الجاه واليسر فيكم فلا ود إلا أن يدان ويسأل”.
3. أقوال الأدباء عن ناكر الجميل:
قال الأديب العربي الجاحظ: “من علامات اللؤم نسيان المعروف”.
قال الأديب العربي ابن المقفع: “من لم يعرف نعمة ربه، لم يعرف نعمة الناس”.
قال الأديب العربي ابن الرومي: “واعلم أن نسيان المعروف ذنب لا يغتفر”.
4. عواقب نكران الجميل:
يفقد ناكر الجميل ثقة الناس فيه، فيصبح منبوذًا بينهم.
يحرم ناكر الجميل من بركة النعم التي أنعم الله بها عليه.
يعيش ناكر الجميل في ضيق واضطراب، فلا يهنأ له عيش ولا ينعم براحة بال.
5. أمثلة على نكران الجميل:
أن يتنكر الابن لوالديه اللذين رباه وأنشآه.
أن يتنكر المرء لمن قدم له المساعدة والدعم في وقت الشدة.
أن يتنكر الموظف لرئيسه الذي ساعده على الترقي والتقدم في حياته المهنية.
6. كيفية تجنب نكران الجميل:
علينا أن نكون شاكرين لكل من قدم لنا أي معروف، مهما كان صغيرًا.
يجب علينا أن نذكر المعروف الذي قدم إلينا ونحاول رده إلى صاحبه، ولو بالدعاء له بالخير.
ينبغي علينا أن نكون أوفياء لمن أحسن إلينا، وأن نبادله الوفاء بالوفاء.
7. الخلاصة:
ناكر الجميل هو شخص لا يستحق الثقة ولا الاحترام، وهو يستحق الذم والتقريع. وقد حذرنا ديننا الإسلامي الحنيف من نكران الجميل، وجعل شكر النعمة من علامات الإيمان بالله عز وجل. وعلينا جميعًا أن نتحلى بالشكر والتقدير لمن أحسن إلينا، وأن نتجنب نكران الجميل بكل أشكاله وأنواعه.
الخاتمة:
وفي الختام، نؤكد على أن نكران الجميل هو سلوك مشين يستحق الذم والتقريع. وقد حذرنا ديننا الإسلامي الحنيف من هذا السلوك المشين، وجعل شكر النعمة من علامات الإيمان بالله عز وجل. وعلينا جميعًا أن نتحلى بالشكر والتقدير لمن أحسن إلينا، وأن نتجنب نكران الجميل بكل أشكاله وأنواعه.