اقوال وحكم عن الصبر

اقوال وحكم عن الصبر

المقدمة

الصبر فضيلة عظيمة يمتدحها الإسلام ويحث عليها، فهو يعد من أهم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم في حياته، فهو سلاحه الذي يُعينه على مواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجهه، كما أنه يعد من أهم مفاتيح النجاح والسعادة في الدنيا والآخرة.

أقوال وحكم عن الصبر

1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “والله يحب الصابرين” (آل عمران: 146).

2. قال الإمام علي كرم الله وجهه: “الصبر مفتاح الفرج”.

3. قال الإمام الشافعي رحمه الله: “الصبر زينة المؤمن”.

4. قال المتنبي: “الصبر مفتاح النصر”.

5. قال أحمد شوقي: “الصبر مفتاح الفرج وإن طال المدى”.

فضائل الصبر

1. الصبر يورث النصر: قال الله تعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ” (البقرة: 155-157).

2. الصبر يورث الفرج: قال الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” (الأنفال: 46).

3. الصبر يورث الثواب: قال الله تعالى: “وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ” (البقرة: 155-157).

طرق تنمية الصبر

1. الإيمان بالله تعالى: إن الإيمان بالله تعالى واليقين بأنه هو المدبر لكل الأمور، وأن ما يصيب المرء من خير أو شر إنما هو بقضاء الله وقدره، من أهم العوامل التي تعين على الصبر على المصائب والشدائد.

2. معرفة فضل الصبر: كما أن معرفة فضل الصبر وما يترتب عليه من ثواب عظيم، من الأمور التي تحفز المرء على التمسك به والتحلي به.

3. التوكل على الله تعالى: إن التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه في كل الأمور، من أهم العوامل التي تساعد على الصبر والتحمل.

الصبر على المصائب

1. الصبر على فقد الأحبة: إن فقد الأحبة من أقسى المصائب التي قد يتعرض لها الإنسان، إلا أنه لا بد من الصبر والاحتساب عند وقوعها، فالفراق آت لا محالة، ولن تبقى نفس على وجه الأرض، قال الله تعالى: “كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ” (العنكبوت: 57).

2. الصبر على المرض: إن المرض من المصائب التي قد يتعرض لها الإنسان، إلا أنه لا بد من الصبر والاحتساب عند وقوعه، فالمرض ابتلاء من الله تعالى، وقد يكون كفارة للذنوب، قال الله تعالى: “وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ” (الأنبياء: 35).

3. الصبر على الفقر: إن الفقر من المصائب التي قد يتعرض لها الإنسان، إلا أنه لا بد من الصبر والاحتساب عند وقوعه، فالفقر ابتلاء من الله تعالى، وقد يكون سبباً لزوال الكبر والغرور، قال الله تعالى: “وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” (الأنعام: 17).

الصبر على الطاعات

1. الصبر على أداء العبادات: إن أداء العبادات من الأمور المطلوبة من المسلم، إلا أنها قد تتطلب منه جهداً كبيراً، خصوصاً العبادات التي تتطلب وقتاً طويلاً، مثل صلاة القيام وذكر الله تعالى، إلا أنه لا بد من الصبر عليها والمداومة عليها، قال الله تعالى: “وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا” (طه: 132).

2. الصبر على الجهاد في سبيل الله: إن الجهاد في سبيل الله من أهم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، إلا أنه قد يتطلب منه بذل النفس والمال، إلا أنه لا بد من الصبر عليه والمداومة عليه، قال الله تعالى: “وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ واعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَكُمْ وَلَن يَضيعَ أَعْمَالَكُمْ” (محمد: 35).

3. الصبر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم الواجبات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، إلا أنه قد يتعرض للأذى والاضطهاد من قبل المنكرين، إلا أنه لا بد من الصبر عليه والمداومة عليه، قال الله تعالى: “وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” (آل عمران: 104).

الصبر على المعاصي

1. الصبر عن الوقوع في المعاصي: إن الوقوع في المعاصي من أسباب غضب الله تعالى وعقابه، إلا أنه لا بد من الصبر عن الوقوع فيها، مهما كانت المغريات، قال الله تعالى: “وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ” (التغابن: 16).

2. الصبر عن التمادي في المعاصي: إن التمادي في المعاصي من أسباب زيادة الإثم والعقاب، إلا أنه لا بد من الصبر عن التمادي فيها، والإسراع بالتوبة والاستغفار، قال الله تعالى: “وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا” (النساء: 110).

3. الصبر عن العودة إلى المعاصي: إن العودة إلى المعاصي بعد التوبة والاستغفار من أسباب إبطال التوبة وزيادة الإثم والعقاب، إلا أنه لا بد من الصبر عن العودة إليها، والمداومة على الاستغفار والتوبة، قال الله تعالى: “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (النور: 31).

الخاتمة

الصبر

أضف تعليق