الوالدان هما أعظم نعم الله تعالى على الإنسان، فهما اللذان أنجباه وربياه وعلماه ووفرا له كل ما يحتاج إليه من أجل أن ينشأ نشأة سليمة ويكون فردًا صالحًا في المجتمع. لذلك، فإن شكر الوالدين وبرهما هو واجب علينا جميعًا، وهو من أعظم القربات إلى الله تعالى.
لماذا يجب أن نشكر الوالدين؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعلنا نشكر الوالدين، من أهمها:
فضلهما علينا: لقد كان لوالدينا فضل كبير علينا، فقد أنجبانا وربونا وعلونا وضحوا بالكثير من أجل راحتنا وسعادتنا. لذلك، فإن شكرهم وبرهم هو أقل ما يمكن أن نقدمه لهم.
حبهم لنا: يحبنا والدانا حبًا جمًا، وهم دائمًا حريصون على سعادتنا ورفاهيتنا. لذلك، فإن شكرهم وبرهم هو طريقة لإظهار حبنا لهم وتقديرنا لهم.
امتثالاً لأمر الله تعالى: لقد أمرنا الله تعالى ببر الوالدين والإحسان إليهما، فقال تعالى: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”. لذلك، فإن شكر الوالدين وبرهما هو واجب علينا، وهو من أعظم القربات إلى الله تعالى.
كيف نشكر الوالدين؟
هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها شكر الوالدين وبرهما، من أهمها:
الإحسان إليهما: الإحسان إلى الوالدين يعني القيام بكل ما يرضيهما ويسعدهما، مثل رعايتهما والاهتمام بهما وتوفير احتياجاتهما المادية والمعنوية.
طاعتهما: طاعة الوالدين تعني الاستماع إلى نصائحهما وتوجيهاتهما وتنفيذها ما لم تخالف شرع الله تعالى.
دعاء لهما: الدعاء للوالدين من أفضل طرق شكرهم وبرهما، حيث ندعو الله تعالى أن يطيل في عمرهما وأن يرزقهما الصحة والعافية وأن يغفر لهما ذنوبهما وأن يدخلهما الجنة.
أثر شكر الوالدين وبرهما في حياتنا
لشكر الوالدين وبرهما العديد من الآثار الإيجابية في حياتنا، من أهمها:
رضا الله تعالى: شكر الوالدين وبرهما يجعلنا ننال رضا الله تعالى، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدَيْنِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدَيْنِ”.
بركة في العمر والرزق: شكر الوالدين وبرهما يجلب البركة في العمر والرزق، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بِرُّوا آبَاءَكُمْ تَطُولُ أَعْمَارُكُمْ”.
السعادة والتوفيق في الحياة: شكر الوالدين وبرهما يجلب السعادة والتوفيق في الحياة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ بَرَّ بِوَالِدَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ”.
قصص عن شكر الوالدين وبرهما
هناك العديد من القصص التي تحكي عن شكر الوالدين وبرهما، من أشهرها:
قصة حاتم الطائي: حاتم الطائي هو شاعر جاهلي معروف بشكره وبره لوالديه. يروى أنه كان دائمًا مطيعًا لوالديه ومحترمًا لهما، وكان يحرص على تلبية جميع طلباتهما.
قصة الإمام الشافعي: الإمام الشافعي هو أحد أئمة المسلمين الأربعة. يروى أنه كان دائمًا بارًا بوالديه. يروى أنه كان يحمل والدته على ظهره ويطوف بها حول الكعبة.
قصة السيدة فاطمة الزهراء: السيدة فاطمة الزهراء هي ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم. يروى أنها كانت دائمًا بارة بوالدها، وكانت تحرص على تلبية جميع طلباته.
خاتمة
شكر الوالدين وبرهما هو واجب علينا جميعًا، وهو من أعظم القربات إلى الله تعالى. ولشكر الوالدين وبرهما العديد من الآثار الإيجابية في حياتنا، منها رضا الله تعالى وبركة في العمر والرزق والسعادة والتوفيق في الحياة.