الترتيب في الوضوء

الترتيب في الوضوء

الترتيب في الوضوء

مقدمة

الوضوء هو أحد أهم أركان الصلاة، وهو عبارة عن غسل أجزاء معينة من الجسم بالماء على نحو معين. وقد جاء في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تبين كيفية الوضوء، ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: “رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، فبدأ فغسل كفيه، ثم مضمض واستنشق، ثم غسل وجهه، ثم غسل يديه إلى المرفقين، ثم مسح رأسه، ثم غسل رجليه إلى الكعبين”.

أهمية الترتيب في الوضوء

إن الترتيب في الوضوء مهم لأنه من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم صلَّى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه، غُفر له ما تقدم من ذنبه”.

أركان الوضوء

للوضوء ستة أركان، وهي:

1. النية: وهي أن ينوي المسلم الوضوء لرفع الحدث الأصغر أو الحدث الأكبر.

2. غسل الوجه: وهو غسل جميع الوجه من أعلى الجبهة إلى أسفل الذقن، ومن الأذن إلى الأذن.

3. غسل اليدين إلى المرفقين: وهو غسل جميع اليدين من أطراف الأصابع إلى المرفقين.

4. مسح الرأس: وهو مسح جميع الرأس باليد المبلولة مرة واحدة.

5. غسل الرجلين إلى الكعبين: وهو غسل جميع الرجلين من أطراف الأصابع إلى الكعبين.

6. الترتيب: وهو غسل أعضاء الوضوء بالترتيب المذكور أعلاه.

شروط صحة الوضوء

يشترط لصحة الوضوء ما يلي:

1. استعمال الماء الطهور: وهو الماء الذي لم يتغير لونه أو طعمه أو رائحته بسبب نجاسة.

2. إزالة النجاسة عن البدن: يجب إزالة النجاسة عن البدن قبل الوضوء، سواء كانت نجاسة حدث أو نجاسة عينية.

3. ستر العورة: يجب ستر العورة عند الوضوء، سواء كانت عورة أمامية أو عورة خلفية.

4. الموالاة: وهي أن يتابع المسلم غسل أعضاء الوضوء دون أن يفصل بينها بوقت طويل.

5. النية: وهي أن ينوي المسلم الوضوء لرفع الحدث الأصغر أو الحدث الأكبر.

سنن الوضوء

هناك العديد من السنن المستحبة في الوضوء، منها:

1. التسمية: وهي أن يقول المسلم “بسم الله الرحمن الرحيم” عند بدء الوضوء.

2. الاستياك: وهو تنظيف الأسنان بالسواك أو الفرشاة والمعجون.

3. المضمضة: وهي تحريك الماء في الفم والمضمضة به.

4. الاستنشاق: وهي استنشاق الماء وإخراجه من الأنف.

5. تخليل اللحية: وهو تمرير أصابع اليد بين شعيرات اللحية.

6. مسح الأذنين: وهو مسح الجزء الخارجي من الأذنين بالسبابة، والإبهام من الداخل.

مبطلات الوضوء

هناك العديد من الأمور التي تبطل الوضوء، منها:

1. خروج شيء من السبيلين: وهو خروج البول أو الغائط أو الريح من الإنسان.

2. النوم: وهو نوم الإنسان على غير جنبه.

3. فقدان العقل: وهو زوال العقل بسبب الجنون أو الإغماء أو السكر.

4. لمس الفرج: وهو لمس ذكر أو أنثى بشهوة.

5. أكل لحم الإبل: وهو أكل لحوم الإبل، سواء كانت نية أو غير نية.

دعاء الوضوء

هناك العديد من الأدعية المستحبة التي يمكن للمسلم أن يدعو بها بعد الوضوء، منها:

1. “أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله”.

2. “اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين”.

3. “اللهم اغفر لي ذنوبي وخطاياي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير”.

خاتمة

الوضوء هو عبادة عظيمة، وهو من أهم أركان الصلاة، وقد جاء في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تبين كيفية الوضوء، ومنها ما رواه البخاري ومسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: “رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ، فبدأ فغسل كفيه، ثم مضمض واستنشق، ثم غسل وجهه، ثم غسل يديه إلى المرفقين، ثم مسح رأسه، ثم غسل رجليه إلى الكعبين”.

أضف تعليق