الترجيع في رمضان هل يفطر

الترجيع في رمضان هل يفطر

الترجيع في رمضان هل يفطر

مقدمة:

شهر رمضان هو شهر الصيام والعبادة، وهو من أركان الإسلام الخمسة، ويبدأ من رؤية هلال شهر رمضان وينتهي برؤية هلال شهر شوال. وفي شهر رمضان، يمتنع المسلمون عن الأكل والشرب من الفجر إلى المغرب، ولكن هناك بعض الاستثناءات لهذه القاعدة، ومنها الترجيع. والترجيع هو خروج الطعام أو الشراب من المعدة إلى الفم أو الأنف، سواء كان ذلك بسبب القيء أو التقيؤ أو التجشؤ. فهل يفسد الترجيع الصيام؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

أسباب الترجيع:

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الترجيع، منها:

الإفراط في الأكل أو الشرب: تناول كمية كبيرة من الطعام أو الشراب في وقت قصير قد يؤدي إلى حدوث ترجيع.

الأطعمة الدسمة: تناول الأطعمة الدسمة أو الدهنية قد يؤدي إلى حدوث ترجيع، لأن هذه الأطعمة يصعب هضمها.

شرب الكحول: شرب الكحول يؤدي إلى حدوث ترجيع، لأنه مهيج للمعدة.

بعض الأمراض: بعض الأمراض، مثل التسمم الغذائي أو التهاب المعدة والأمعاء، قد تؤدي إلى حدوث ترجيع.

حكم الترجيع في رمضان:

اختلف الفقهاء في حكم الترجيع في رمضان، فذهب بعضهم إلى أنه يفسد الصيام، وذهب آخرون إلى أنه لا يفسد الصيام.

القول الأول:

ذهب بعض الفقهاء إلى أن الترجيع يفسد الصيام، سواء كان ذلك بسبب القيء أو التقيؤ أو التجشؤ. واستدلوا على ذلك بالآية الكريمة: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187]. قالوا إن هذه الآية الكريمة تدل على أن الصيام يبدأ من طلوع الفجر وينتهي عند غروب الشمس، وإذا حدث ترجيع بعد طلوع الفجر، فإن ذلك يعتبر إبطالاً للصيام.

القول الثاني:

ذهب بعض الفقهاء إلى أن الترجيع لا يفسد الصيام، إلا إذا كان متعمدًا. واستدلوا على ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيَسْعَ مَا اسْتَطَاعَ وَلَا يُفْطِرْ». قالوا إن هذا الحديث يدل على أن القيء غير المتعمد لا يفسد الصيام.

الراجح:

الراجح هو القول الثاني، وهو أن الترجيع لا يفسد الصيام، إلا إذا كان متعمدًا. وذلك لأن الترجيع غير المتعمد لا يعتبر إبطالاً للصيام، لأنه لا يؤدي إلى دخول الطعام أو الشراب إلى المعدة.

طرق تجنب الترجيع:

هناك بعض الطرق التي يمكن اتباعها لتجنب الترجيع، منها:

تناول الطعام والشراب ببطء: تناول الطعام والشراب ببطء يساعد على الهضم الجيد، وبالتالي يقلل من خطر حدوث الترجيع.

مضغ الطعام جيدًا: مضغ الطعام جيدًا يساعد على تكسيره إلى قطع صغيرة، وبالتالي يسهل هضمه.

تجنب الأطعمة الدسمة: تجنب الأطعمة الدسمة أو الدهنية يساعد على تقليل خطر حدوث الترجيع، لأن هذه الأطعمة يصعب هضمها.

شرب الكثير من الماء: شرب الكثير من الماء يساعد على الحفاظ على رطوبة الجسم، وبالتالي يقلل من خطر حدوث الترجيع.

تجنب شرب الكحول: تجنب شرب الكحول يساعد على تقليل خطر حدوث الترجيع، لأن الكحول مهيج للمعدة.

علاج الترجيع:

إذا حدث ترجيع، فهناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لعلاجه، منها:

تناول الأدوية المضادة للقيء: يمكن تناول الأدوية المضادة للقيء للمساعدة على وقف الترجيع.

شرب الكثير من السوائل: شرب الكثير من السوائل يساعد على الحفاظ على رطوبة الجسم، وبالتالي يقلل من خطر حدوث الترجيع.

تجنب الأطعمة الصلبة: تجنب الأطعمة الصلبة يساعد على إراحة المعدة، وبالتالي يقلل من خطر حدوث الترجيع.

الراحة: الراحة تساعد على استرخاء المعدة، وبالتالي يقلل من خطر حدوث الترجيع.

الوقاية من الترجيع:

هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من الترجيع، منها:

تناول الطعام والشراب ببطء: تناول الطعام والشراب ببطء يساعد على الهضم الجيد، وبالتالي يقلل من خطر حدوث الترجيع.

مضغ الطعام جيدًا: مضغ الطعام جيدًا يساعد على تكسيره إلى قطع صغيرة، وبالتالي يسهل هضمه.

تجنب الأطعمة الدسمة: تجنب الأطعمة الدسمة أو الدهنية يساعد على تقليل خطر حدوث الترجيع، لأن هذه الأطعمة يصعب هضمها.

شرب الكثير من الماء: شرب الكثير من الماء يساعد على الحفاظ على رطوبة الجسم

أضف تعليق