الحديث القدسي عن الرزق كامل

الحديث القدسي عن الرزق كامل

الحديث القدسي عن الرزق كامل

مقدمة:

الحديث القدسي من أنواع السنة النبوية التي تتضمن أقوالاً من الله تعالى نقلها النبي صلى الله عليه وسلم إلى أمته، وهي أقوال ليست من القرآن الكريم ولكنها من كلام الله تعالى، وقد ورد في الحديث القدسي الكثير من الأقوال عن الرزق، وفي هذا المقال سوف نستعرض الحديث القدسي عن الرزق كاملًا.

فضل الرزق الحلال:

قال الله تعالى في الحديث القدسي: «أفضل الرزق ما يكفيك»، وفي هذا الحديث إشارة إلى أن أفضل الرزق هو الذي يكفي الإنسان حاجته ولا يزيد عنها، لأن الزيادة عن الحاجة قد تكون من قبيل الإسراف والتبذير، وقد قال الله تعالى: «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ»، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسراف في الطعام والشراب والملبس وغيرها من الأمور، وقال: «كلوا واشربوا وتصدقوا ولا تسرفوا فإن الله لا يحب المسرفين».

فضل العمل والاجتهاد:

قال الله تعالى في الحديث القدسي: «لو أن ابن آدم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت»، وفي هذا الحديث إشارة إلى أن الإنسان لا يجب أن يهرب من الرزق، بل يجب أن يسعى إليه ويكدح من أجله، لأن الرزق لن يأتي إليه وهو جالس لا يفعل شيئًا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من عمل عمل الدنيا على حساب آخرته خسر الدنيا والآخرة»، وقال: «اليد العليا خير من اليد السفلى، والمتصدق خير من المتصدق عليه».

التوكل على الله في الرزق:

قال الله تعالى في الحديث القدسي: «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا»، وفي هذا الحديث إشارة إلى أن الإنسان يجب أن يتوكل على الله في رزقه، وأن لا يعتمد على غيره في ذلك، لأن الله هو الذي يرزق العباد وهو الذي يتكفل بهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من توكل على الله كفاه الله»، وقال: «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تخرج من أعشاشها ضمأنا وترجع إليها بطانًا».

الرضا بقضاء الله وقدره:

قال الله تعالى في الحديث القدسي: «الرضا بقضاء الله نصف العيش»، وفي هذا الحديث إشارة إلى أن الإنسان يجب أن يرضى بقضاء الله وقدره، وأن لا يتذمر أو يتسخط من ذلك، لأن التذمر والتسخط لا يغير من الأمر شيئًا، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صبر على البلاء أعطاه الله خير الدنيا والآخرة»، وقال: «من رضي بقضاء الله عز وجل رضي الله عنه».

الإنفاق في سبيل الله:

قال الله تعالى في الحديث القدسي: «ما أنفقت من نفقة إلا عوضتك بها إلا ما أنفقت في سبيل الله»، وفي هذا الحديث إشارة إلى أن الإنسان إذا أنفق ماله في سبيل الله فإن الله تعالى يعوضه به خيرًا منه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له سبعمائة ضعف»، وقال: «من تصدق بصدقة جرت في يده حتى تبلغ سبع سماوات».

البركة في الرزق:

قال الله تعالى في الحديث القدسي: «إن الله يبارك للمؤمن في طعامه وشرابه ونومه»، وفي هذا الحديث إشارة إلى أن الله تعالى يبارك للمؤمن في رزقه، وأن يجعله يكفيه ويغنيه عن سؤال الناس، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من اكتفى بما قسم الله له بارك الله له فيه»، وقال: «من قنع بما رزقه الله تعالى بورك له في القليل».

الشكر على الرزق:

قال الله تعالى في الحديث القدسي: «من شكرني على القليل زادته ومن كفرني على الكثير أنقصته»، وفي هذا الحديث إشارة إلى أن الإنسان يجب أن يشكر الله تعالى على الرزق الذي أعطاه إياه، وأن لا يكفر به، لأن الكفران بالنعمة ينقصها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير»، وقال: «من أنعم الله عليه نعمة فلم يحمد الله عليها فقد استهان بنعمة الله».

خاتمة:

الحديث القدسي عن الرزق يضم الكثير من الأحاديث القيمة التي تحث على العمل والاجتهاد، والتكافل الاجتماعي، والبركة في الرزق، والشكر على النعم، والرضا بقضاء الله وقدره، والإيمان بالله تعالى، والتوكل عليه وحده في الرزق، والإنفاق في سبيل الله.

أضف تعليق