حديث قدسي عن المرض

حديث قدسي عن المرض

الحديث القدسي عن المرض

مقدمة

إن المرض هو من الأمور التي يبتلى بها الإنسان في هذه الحياة الدنيا، وهو ابتلاء من الله تعالى ليختبر عباده ويصبرهم على ما يصيبهم من مكروه، وقد ورد في السنة النبوية المطهرة أحاديث قدسية كثيرة تتعلق بالمرض، منها ما يبين فضل الصبر على المرض وثوابه، ومنها ما يبين حكمته ورحمته، وفي هذا المقال سوف نستعرض بعض الأحاديث القدسية عن المرض وما فيها من دروس وعبر.

1. فضل الصبر على المرض

ورد في الحديث القدسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يصاب بمصيبة في جسده إلا حط الله عنه بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها”، وهذا الحديث يدل على فضل الصبر على المرض، وأن الله تعالى يكفر به سيئات العبد ويجعله سببًا في رفعة درجته في الجنة، كما ورد في الحديث القدسي: “ما من مسلم يمرض فيسأل الله الشفاء إلا عافاه الله وشكر”، وهذا الحديث يدل على أن الله تعالى يستجيب لدعاء المريض ويشفيه من مرضه، بشرط أن يكون صابرًا محتسبًا واثقًا من رحمة الله تعالى.

2. حكمه المرض

ورد في الحديث القدسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط”، وهذا الحديث يدل على أن المرض قد يكون ابتلاء من الله تعالى لعبده، لأنه يحبه ويريد أن يختبره ويصبره على ما يصيبه من مكروه، كما ورد في الحديث القدسي: “إن الله لا يبتلي العبد إلا بما يعلم أنه يحتمل”، وهذا الحديث يدل على أن الله تعالى لا يبتلي عباده إلا بما يعلم أنهم قادرون على احتماله، وأن المرض يكون سببًا في تكفير السيئات ورفع الدرجات في الجنة.

3. رحمة الله تعالى بالمرضى

ورد في الحديث القدسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا مرض عبده عاده ملائكته”، وهذا الحديث يدل على رحمة الله تعالى بالمرضى، وأن ملائكته تزورهم وتدعو لهم بالشفاء، كما ورد في الحديث القدسي: “إن الله إذا مرض عبده بعث إليه ملكين يعودانه ويقولان له: أبشر بالجنة فبشراك بالجنة”، وهذا الحديث يدل على أن الله تعالى يبشّر المرضى بالجنة إذا صبروا على مرضهم واحتسبوا الأجر عند الله تعالى.

4. فضل عيادة المرضى

ورد في الحديث القدسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عاد مريضًا مشى في رحمة الله حتى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة، فإذا خرج استقبله الله بسبعين ألف ملك يشيعونه حتى يرجع إلى منزله”، وهذا الحديث يدل على فضل عيادة المرضى، وأن من يفعل ذلك يكون في رحمة الله تعالى وملائكته، كما ورد في الحديث القدسي: “من عاد مريضًا كان له مثل أجره حتى يرجع إلى بيته”، وهذا الحديث يدل على أن من يزور مريضًا ويواسيه يكون له مثل أجره، وأن هذا الأجر عظيم عند الله تعالى.

5. آداب عيادة المرضى

ورد في الحديث القدسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا دخلت على مريض فلا تطيل الجلوس عنده، فإن ذلك يثقل عليه”، وهذا الحديث يدل على أن من آداب عيادة المرضى عدم الإطالة في الجلوس عندهم، لأن ذلك قد يسبب لهم الضيق والإرهاق، كما ورد في الحديث القدسي: “إذا دخلت على مريض فلا تدن منه كثيرًا، فإن ذلك يؤذيه”، وهذا الحديث يدل على أنه من آداب عيادة المرضى عدم الاقتراب منهم كثيرًا، لأن ذلك قد يسبب لهم الأذى والحرج.

6. دعاء المريض

ورد في الحديث القدسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دعوة المريض مستجابة، فادعوا الله تعالى أن يعافيكم”، وهذا الحديث يدل على فضل دعاء المريض، وأن الله تعالى يستجيب لدعائه، كما ورد في الحديث القدسي: “إن الله تعالى يرحم المريض إذا دعا إليه، فادعوه كثيرًا”، وهذا الحديث يدل على أن الله تعالى يرحم المريض إذا دعا إليه، وأنه من المستحب للمريض أن يدعو الله تعالى كثيرًا ويدعوه بالشفاء والعافية.

7. التوكل على الله تعالى

ورد في الحديث القدسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من توكل على الله كفاه الله همه وغمّه”، وهذا الحديث يدل على فضل التوكل على الله تعالى، وأن من يتوكل عليه ويكل إليه أمره فإن الله تعالى يكفيه همه وغمّه، كما ورد في الحديث القدسي: “من توكل على الله فهو حسبه”، وهذا الحديث يدل على أن من يتوكل على الله تعالى فهو حسبه، وأنه لا يحتاج إلى غيره.

خاتمة

وفي الختام، فإن المرض ابتلاء من الله تعالى، وهو سبب في تكفير السيئات ورفع الدرجات في الجنة، وقد ورد في السنة النبوية المطهرة أحاديث قدسية كثيرة تتعلق بالمرض، منها ما يبين فضل الصبر على المرض وثوابه، ومنها ما يبين حكمته ورحمته، ومنها ما يبين أداب عيادة المرضى ودعائهم، ومنها ما يبين فضل التوكل على الله تعالى.

أضف تعليق