الدعاء سيد الاستغفار
مقدمة
الدعاء هو العبادة التي أمرنا بها الله -تعالى-، والذكر الذي امتدحنا به، كما أن الاستغفار عبادة عظيمة، والدعاء به من أعظم العبادات وأفضلها وأشرفها، ويعد فضل الدعاء والاستغفار عظيمًا وكثيرًا، ولهما عظيم الأثر في حياة المسلم، كما أن الدعاء والاستغفار من أعظم أسباب دخول الجنة.
فضل الدعاء
1. الدعاء عبادة عظيمة: قال -تعالى-: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: “الدعاء هو العبادة”.
2. الدعاء سبب للإجابة: قال -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).
3. الدعاء سبب لدفع البلاء: قال -تعالى-: (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).
فضل الاستغفار
1. الاستغفار عبادة عظيمة: قال -تعالى-: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا).
2. الاستغفار سبب لمغفرة الذنوب: قال -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مُدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).
3. الاستغفار سبب لدخول الجنة: قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
آداب الدعاء والاستغفار
1. الإخلاص لله -تعالى-: قال -تعالى-: (وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ).
2. حضور القلب: قال -صلى الله عليه وسلم-: “الدعاء مخ العبادة”.
3. رفع اليدين: قال -صلى الله عليه وسلم-: “إذا دعا أحدكم فليرفع يديه، ولا يرفعها حتى يحاذي منكبيه”.
4. استقبال القبلة: قال -صلى الله عليه وسلم-: “إذا دعا أحدكم فليستقبل القبلة”.
5. التضرع والخشوع: قال -تعالى-: (وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ).
أوقات الدعاء والاستغفار
1. ثلث الليل الآخر: قال -صلى الله عليه وسلم-: “ينزل ربنا -تعالى- إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟”.
2. بعد الصلوات المكتوبة: قال -صلى الله عليه وسلم-: “الدعاء بعد الفرائض لا يرد”.
3. السجود: قال -صلى الله عليه وسلم-: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء”.
4. بين الأذان والإقامة: قال -صلى الله عليه وسلم-: “الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد”.
5. يوم الجمعة: قال -صلى الله عليه وسلم-: “خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أهبط إلى الأرض، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه”.
أسباب إجابة الدعاء والاستغفار
1. الإخلاص لله -تعالى-: قال -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).
2. اليقين بالإجابة: قال -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).
3. حسن الظن بالله -تعالى-: قال -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).
4. التضرع والخشوع: قال -تعالى-: (وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ).
5. الإلحاح في الدعاء: قال -صلى الله عليه وسلم-: “لا يزال العبد يستجاب له ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، وما لم يعجل، قيل: يا رسول الله، وما الإعجال؟ قال: يقول: دعوت ربي فلم يستجب لي”.
ثمار الدعاء والاستغفار
1. استجابة الدعاء: قال -تعالى-: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).
2. مغفرة الذنوب: قال -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مُدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).
3. دفع البلاء: قال -تعالى-: (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).
4. دخول الجنة: قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَاب