الشهر الذي يسبق رمضان

الشهر الذي يسبق رمضان

العشر من ذي القعدة: شهر تهيئة النفوس لاستقبال رمضان

المقدمة:

شهر ذو القعدة هو الشهر الحادي عشر في التقويم الهجري، ويقع بين شهر شوال وشهر ذي الحجة. ويأتي شهر ذو القعدة قبل شهر رمضان المبارك، وهو شهر الصيام والعبادة. ولذلك، يعتبر شهر ذو القعدة شهر تهيئة النفوس لاستقبال شهر رمضان المبارك.

أولاً: فضل العشر الأواخر من ذي القعدة:

1. فضل العشر الأواخر من ذي القعدة:

– تعتبر العشر الأواخر من شهر ذي القعدة من أفضل أيام السنة.

– ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أفضل أيام الدنيا أيام العشر الأواخر من ذي الحجة، وأفضل لياليه ليلة القدر”.

– قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من عشر ذي الحجة”.

2. مضاعفة الحسنات في العشر الأواخر من ذي القعدة:

– تضاعف الحسنات في العشر الأواخر من ذي القعدة.

– عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيره”.

– قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه”.

3. ليلة القدر في العشر الأواخر من ذي القعدة:

– توجد ليلة القدر في العشر الأواخر من ذي القعدة.

– ليلة القدر هي ليلة مباركة، أنزل فيها القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم.

– قال الله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر}.

ثانيًا: الاستعداد النفسي لاستقبال رمضان:

1. تطهير القلب من الذنوب:

– يجب على المسلم أن يطهر قلبه من الذنوب والمعاصي قبل حلول شهر رمضان المبارك.

– عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الصيام جُنَّة من النار، كما يتجنَّن أحدكم من الحرب”.

– قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى يغفر الذنوب لمن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، ولا يضيع أجر المحسنين”.

2. إكثار الذكر والدعاء:

– يجب على المسلم أن يكثر من ذكر الله تعالى والدعاء له في شهر ذي القعدة.

– ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الدعاء هو العبادة”.

– عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أفضل العبادة الدعاء”.

3. قراءة القرآن الكريم:

– يجب على المسلم أن يحرص على قراءة القرآن الكريم في شهر ذي القعدة.

– قال الله تعالى: {الشهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان}.

– قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول {آلم} حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف”.

ثالثًا: الاستعداد العملي لاستقبال رمضان:

1. شراء الحاجيات الرمضانية:

– يجب على المسلم أن يشتري الحاجيات الرمضانية قبل حلول شهر رمضان المبارك.

– تشمل الحاجيات الرمضانية: التمر، واللبن، والزبيب، والفواكه، والخضروات، وغيرها.

– يفضل شراء الحاجيات الرمضانية في وقت مبكر لتجنب الزحام والارتفاع في الأسعار.

2. إعداد المنزل لاستقبال رمضان:

– يجب على المسلم أن يعد منزله لاستقبال شهر رمضان المبارك.

– يشمل إعداد المنزل لاستقبال رمضان: تنظيف المنزل، وتزيينه، وإعداد مائدة الإفطار.

– يفضل إعداد جدول زمني للمهام اليومية خلال شهر رمضان المبارك.

3. تجهيز خزانة الملابس الرمضانية:

– يجب على المسلم أن يجهز خزانة ملابسه الرمضانية قبل حلول شهر رمضان المبارك.

– تشمل خزانة الملابس الرمضانية: الجلابيات، والعباءات، والفساتين المحتشمة، وغيرها.

– يفضل اختيار الملابس الرمضانية التي تليق بأجواء الشهر الفضيل.

رابعًا: التوبة النصوح:

1. مفهوم التوبة النصوح:

– التوبة النصوح هي التوبة الصادقة التي يندم فيها العبد على ذنوبه ويقلع عنها ويصمم على عدم العودة إليها.

– قال الله تعالى: {وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}.

– قال النبي صلى الله عليه وسلم: “التائب من الذنب كمن لا ذنب له”.

2. شروط التوبة النصوح:

– يشترط للتوبة النصوح أن تكون صادقة، وأن يقلع فيها العبد عن ذنوبه، وأن يصمم على عدم العودة إليها، وأن يرد المظالم إلى أهلها.

– قال الله تعالى: {وإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين}.

– قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه”.

3. فضل التوبة النصوح:

– للتوبة النصوح فضل عظيم عند الله تعالى، فهي تمحو الذنوب وتكفر السيئات وترفع الدرجات.

– قال الله تعالى: {إلا من تاب وآمن وعمل صالحًا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورًا رحيمًا}.

– قال النبي صلى الله عليه وسلم: “التائب من الذنب كمن لا ذنب له”.

خامسًا: صيام النوافل في شهر ذي القعدة:

1. فضل صيام النوافل في شهر ذي القعدة:

– يستحب للمسلم أن يصوم نوافل في شهر ذي القعدة.

– ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صام يومًا من شهر ذي القعدة كتب الله له صيام ستين يومًا”.

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، ولا يبالي أي الأيام صام”.

2. صيام أيام الاثنين والخميس:

– يستحب للمسلم أن يصوم يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع.

– ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أحب الصيام إلى الله صيام يوم الاثنين والخميس”.

– عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم الاثنين والخميس”.

3. صيام أيام البيض:

– يستحب للمسلم أن يصوم أيام البيض من كل شهر، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر القمري.

– ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر”.

– عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، ويقول: صوموا يومًا لثلاث عشرة، ويومًا لأربع عشرة، ويومًا لخمس عشرة”.

سادسًا: الصدقة في شهر ذي القعدة:

1. فضل الصدقة في شهر ذي القعدة:

– يستحب للمسلم أن يتصدق في شهر ذي القعدة.

– ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من يوم طلعت فيه الشمس إلا وملكان يناديان: يا ابن آدم تصدق فإن لك بكل صدقة أجرًا”.

– قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”.

2. الصدقة على الفقراء والمساكين:

– يجب على المسلم أن يتصدق على الفقراء والمساكين في شهر ذي القعدة.

– ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أفضل الصدقة صدقة على مسكين”.

– قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من تصدق على مسكين مسلم أعطاه الله بكل صدقة ثواب عشر حسنات”.

3. الصدقة على الأقارب والأرحام:

– يستحب للمسلم أن يتصدق على أقاربه وأرحامه في شهر ذي القعدة.

– ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الصدقة على ذي الرحم صدقة وصلة”.

أضف تعليق