العقيقة عن المولود

المقدمة:

العقيقة هي ذبيحة تُذبح عن المولود الجديد، وهي سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد وردت العديد من الأحاديث التي تحث على العقيقة، ومنها حديث رواه الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعق عن الغلام شاتين وعن الجارية شاة”.

أحكام العقيقة:

1- وقت العقيقة:

يُستحب أن تُذبح العقيقة في اليوم السابع من ولادة المولود، فعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: “عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين يوم سابعهما”.

يجوز تأخير العقيقة عن اليوم السابع إلى اليوم الرابع عشر أو الحادي والعشرين أو الثاني والعشرين من ولادة المولود، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعق عن الغلام شاتين وعن الجارية شاة، يوم سابعه أو الرابع عشر أو الحادي والعشرين أو الثاني والعشرين”.

لا يجوز تأخير العقيقة عن اليوم الثاني والعشرين من ولادة المولود، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “لا عقيقة بعد رأس الشهر”.

2- شروط العقيقة:

أن تكون العقيقة من بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم.

أن تكون العقيقة سليمة من العيوب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يذبح من العقيقة العوراء والعرجاء والمريضة والعجفاء”.

أن تكون العقيقة مملوكة للمُعق عنه، فلا يجوز العقيقة ببهيمة مسروقة أو مغصوبة.

3- كيفية ذبح العقيقة:

يُستحب أن يُذبح العقيقة الرجل، فعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عُق عن الغلام ذبحه أبواه، وإذا عُق عن الجارية ذبحها أبوها”.

يُسن أن يُسمى على العقيقة عند ذبحها، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عُق عن الغلام قال: اللهم إني أُعيذك به وأُعيذ نسله من الشيطان الرجيم، وإن عُق عن الجارية قال: اللهم إني أُعيذك بها وأُعيذ نسلها من الشيطان الرجيم”.

يُسن أن يُوزع لحم العقيقة على الأقارب والفقراء والمساكين، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بلحم العقيقة أن يُطبخ في القدر ويُوضع فيه الأُصول، ثم يُبعث به إلى أهل بيته وجيرانه”.

4- حكم العقيقة:

العقيقة سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد وردت العديد من الأحاديث التي تحث على العقيقة، ومنها حديث رواه الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعق عن الغلام شاتين وعن الجارية شاة”.

العقيقة ليست واجبة، ولكنها من السنن المؤكدة التي يُستحب للمسلمين الالتزام بها.

يُستحب للمسلم أن يُعق عن أولاده الذكور والإناث، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “العقيقة عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة”.

5- فوائد العقيقة:

العقيقة تُكفر عن ذنب المولود، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: “العقيقة تذبح عن المولود تكفر عنه”.

العقيقة تُحمي المولود من الشيطان، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عُق عن الغلام قال: اللهم إني أُعيذك به وأُعيذ نسله من الشيطان الرجيم، وإن عُق عن الجارية قال: اللهم إني أُعيذك بها وأُعيذ نسلها من الشيطان الرجيم”.

العقيقة تُبارك في رزق المولود، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عُق عن الغلام قال: بارك الله لك في صبيك وبارك لك في رزقك”.

6- من يُستحب له أن يعق:

يُستحب للمسلم أن يُعق عن نفسه إذا لم يُعق عنه والداه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل غلام مرتهن بعقيقته، تُذبح عنه يوم سابعه، ويُسمى فيه ويحلق رأسه”.

7- من لا يُستحب له أن يعق:

لا يُستحب للمسلم أن يُعق عن غيره من الأطفال، فالعقيقة تُذبح عن المولود نفسه ولا تُذبح عن غيره.

لا يُستحب للمسلم أن يُعق عن نفسه إذا كان قد عُق عنه والداه، فالعقيقة تُذبح عن المولود مرة واحدة فقط.

العقيقة عن المولود