حكم تاخير العقيقه

حكم تاخير العقيقه

حكم تأخير العقيقة

مقدمة:

العقيقة سنة مؤكدة في الإسلام، وهي ذبيحة تذبح يوم الولادة أو بعده عن المولود ذكرًا كان أو أنثى. وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل العقيقة، منها حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “كل غلام رهينة بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويسمى فيه، ويحلق رأسه”.

أسباب تأخير العقيقة:

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخير العقيقة، منها:

الفقر: قد يكون الوالدان فقيرين ولا يقدران على شراء أضحية العقيقة.

المرض: قد يكون المولود مريضًا، أو متوعكًا صحيا، ولا يسمح وضعه الصحي بذبح العقيقة له.

الغياب: قد يكون الوالدان مسافرين أو غائبين عن مكان الولادة، ولا يتمكنان من ذبح العقيقة في موعدها.

النسيان: قد ينسى الوالدان موعد العقيقة، أو ينشغلان بمسؤوليات أخرى.

حكم تأخير العقيقة:

يجوز تأخير العقيقة عن موعدها الأصلي، ولكن يجب ألا يتجاوز التأخير سبع سنين، فعن أم كرز الكعبية رضي الله عنها، قالت: قلت: يا رسول الله، إني أعتقت غلامًا لي، وقد بلغ سبع سنين، فقال: “أعتقي عنه، وامسحي عنه الشعر، فهو يومئذ مولود”.

آثار تأخير العقيقة:

لا يجوز ترك العقيقة نهائيا، ولا ينبغي تأخيرها عن موعدها الأصلي إلا لعذر شرعي، لأن العقيقة سنة مؤكدة، ولها فضل عظيم، ومن أثار تأخير العقيقة:

الذنب والمعصية: إذا ترك الوالدان العقيقة عن المولود، أو تأخراها بدون عذر شرعي، فقد ارتكبا ذنبًا ومعصية.

حرمان المولود من فضل العقيقة: إن تأخير العقيقة يحرم المولود من فضل العقيقة الذي ورد في الأحاديث النبوية الشريفة.

إضاعة سنة مؤكدة: العقيقة سنة مؤكدة في الإسلام، ومن تركها فقد أضاع سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم.

فضل العقيقة:

لعقيقة فضل عظيم، ومن فضائلها:

تكون فداء للمولود: العقيقة فداء للمولود من النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل غلام رهينة بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويسمى فيه، ويحلق رأسه”.

تكون شفاعة للمولود: العقيقة شفاعة للمولود يوم القيامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات وعليه عقيقة فليوص بها، فإنها له شفاعة يوم القيامة”.

تكون صدقة عن المولود: العقيقة صدقة عن المولود، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “العقيقة صدقة عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة”.

أحكام العقيقة:

هناك العديد من الأحكام المتعلقة بالعقيقة، منها:

وقت العقيقة: يستحب ذبح العقيقة يوم الولادة، أو بعده ولو بعد سنين، بشرط ألا يتجاوز التأخير سبع سنين.

الأضحية المذبوحة في العقيقة: تجزئ في العقيقة كل ذبيحة صحيحة من البقر والغنم والمعز، ولا تجزئ غير ذلك من الحيوانات.

توزيع لحم العقيقة: يستحب توزيع لحم العقيقة على الأهل والجيران والصالحين والفقراء.

كيفية ذبح العقيقة:

هناك خطوات محددة لذبح العقيقة، منها:

اختيار الأضحية: يجب اختيار أضحية صحيحة، خالية من العيوب، والآفات.

تسمية الأضحية: يستحب تسمية الأضحية عند ذبحها، بقول: “بسم الله، اللهم هذا عن فلان بن فلانة”.

توجيه الأضحية إلى القبلة: يجب توجيه الأضحية إلى القبلة عند ذبحها.

ختامًا:

العقيقة سنة مؤكدة في الإسلام، لها فضل عظيم، ويجوز تأخيرها عن موعدها الأصلي، ولكن يجب ألا يتجاوز التأخير سبع سنين، ويستحب ذبح العقيقة يوم الولادة، أو بعده ولو بعد سنين، بشرط ألا يتجاوز التأخير سبع سنين.

أضف تعليق