الغفلة عن ذكر الله من علامات الحرمان من التوفيق

الغفلة عن ذكر الله من علامات الحرمان من التوفيق

المقدمة:

الحياة الدنيا دار ابتلاء واختبار، خلقها الله عز وجل ليميز الخبيث من الطيب، فمن عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها. ومن أهم أسباب الحرمان من التوفيق في الدنيا والآخرة الغفلة عن ذكر الله، فذكر الله هو غذاء القلوب والنفوس، وهو الذي ينور البصائر ويقوي العزائم، ويصرف عن الإنسان شرور الدنيا والآخرة.

أولاً: الغفلة عن ذكر الله سبب رئيسي لسوء الخاتمة:

1. الغافل عن ذكر الله قلبه مظلم، لا يعرف الحق من الباطل، ولا الخير من الشر، ولا الرشد من الغي، فهو معرض للوقوع في المعاصي والذنوب، وبالتالي سوء الخاتمة.

2. الغافل عن ذكر الله لا يخشى الله، ولا يتقي عقابه، ولا يأمل ثوابه، لذلك فهو يستهين بالمحرمات، ويرتكب المعاصي دون وازع من ضمير أو خشية من عقاب.

3. الغافل عن ذكر الله قلبه قاسٍ، لا يعرف الرحمة ولا الشفقة، ولا يحب الخير للناس، لذلك فهو لا يتورع عن ظلم الآخرين والتعدي عليهم، وبالتالي سوء الخاتمة.

ثانيًا: الغفلة عن ذكر الله سبب رئيسي لشقاء الدنيا والآخرة:

1. الغافل عن ذكر الله لا يشعر بسعادة الدنيا ولا بنعيمها، وذلك لأن قلبه مظلم لا يعرف نور الإيمان، ولا يجد لذة في طاعة الله، ولا يتذوق حلاوة المناجاة معه.

2. الغافل عن ذكر الله لا يخشى الموت، ولا يتأهب للقاء الله، لذلك فهو يعيش في خوف وقلق دائم، ويتمنى لو لم يُخلق أبدًا.

3. الغافل عن ذكر الله لا ينال شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن شرط الشفاعة أن يكون القلب عامرًا بذكر الله، واللسان رطبًا بذكره.

ثالثًا: الغفلة عن ذكر الله سبب رئيسي للحرمان من التوفيق في الدنيا:

1. الغافل عن ذكر الله قلبه مشتت، لا يستطيع التركيز على أي شيء، ولا يستطيع أداء أي عمل على أكمل وجه، وبالتالي يفشل في حياته العملية والعلمية.

2. الغافل عن ذكر الله لا يوفق في اختيار الصحبة، فيختلط بالأشرار والمفسدين، الذين يزينون له المعاصي والمنكرات، ويصرفونه عن ذكر الله وطاعته.

3. الغافل عن ذكر الله لا يتلقى التوفيق من الله عز وجل، وذلك لأن الله لا يوفق إلا من وفقه لعبادته وطاعته، ومن ذكر اسمه كثيرًا.

رابعًا: الغفلة عن ذكر الله سبب رئيسي للحرمان من الرزق:

1. الغافل عن ذكر الله لا يبارك الله في رزقه، فمهما كثر ماله وولده، فإن قلبه لا يطمئن به، ولا يشعر بالرضا والاكتفاء.

2. الغافل عن ذكر الله لا يستطيع حفظ ماله، فهو دائمًا ينفقه في غير موضعه، ولا يدخر لليوم الأسود، وبالتالي يعيش في فقر وحاجة.

3. الغافل عن ذكر الله لا ينال التوفيق في التجارة والصناعة والزراعة وغيرها من مجالات الرزق، وذلك لأن الله عز وجل لا يوفق إلا من وفقه لعبادته وطاعته، ومن ذكر اسمه كثيرًا.

خامسًا: الغفلة عن ذكر الله سبب رئيسي للإصابة بالأمراض والأسقام:

1. الغافل عن ذكر الله قلبه ضعيف، وعقله مشتت، وجسمه مريض، وذلك لأن ذكر الله هو شفاء القلوب والأبدان، وهو الذي يقوي العزائم، ويزيد المناعة، ويصرف عن الإنسان شرور الدنيا والآخرة.

2. الغافل عن ذكر الله لا يعتني بصحته، ولا يتغذى بالغذاء السليم، ولا يمارس الرياضة، وبالتالي يصاب بالأمراض والأسقام.

3. الغافل عن ذكر الله لا يشكر الله عز وجل على نعمه، ولا يدعوه أن يزيده منها، وبالتالي يحرم من بركة الصحة والعافية.

سادسًا: الغفلة عن ذكر الله سبب رئيسي للوقوع في المصائب والابتلاءات:

1. الغافل عن ذكر الله لا يحذر من مكر الله، ولا يتقي عقابه، وبالتالي يبتليه الله عز وجل في الدنيا والآخرة.

2. الغافل عن ذكر الله لا يلجأ إلى الله في الشدائد والمحن، ولا يتوكل عليه، وبالتالي يزداد ضعفه وعجزه.

3. الغافل عن ذكر الله لا يجد من ينصره ويعينه في وقت الشدة، وذلك لأن الله عز وجل لا ينصر إلا عباده المؤمنين، الذين يذكرون اسمه كثيرًا.

سابعًا: الغفلة عن ذكر الله سبب رئيسي للحرمان من الجنة:

1. الغافل عن ذكر الله قلبه مظلم، لا يعرف الحق من الباطل، ولا الخير من الشر، ولا الرشد من الغي، وبالتالي هو معرض للوقوع في المعاصي والذنوب، وبالتالي الحرمان من الجنة.

2. الغافل عن ذكر الله لا يخشى الله، ولا يتقي عقابه، ولا يأمل ثوابه، لذلك فهو يستهين بالمحرمات، ويرتكب المعاصي دون وازع من ضمير أو خشية من عقاب، وبالتالي الحرمان من الجنة.

3. الغافل عن ذكر الله لا ينال شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن شرط الشفاعة أن يكون القلب عامرًا بذكر الله، واللسان رطبًا بذكره، وبالتالي الحرمان من الجنة.

الخاتمة:

ذكر الله عز وجل هو أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه، وهو نور القلوب والأبدان، وهو سبب لسعادة الدنيا والآخرة، وهو مفتاح الجنة، ووقاية من النار، فمن كان ذاكرًا لله كثيرًا، كتب له السعادة في الدنيا والآخرة، ومن كان غافلًا عن ذكر الله، حرم من السعادة في الدنيا والآخرة.

أضف تعليق