اللهم اجعلنا من الذاكرين الله كثيرا

No images found for اللهم اجعلنا من الذاكرين الله كثيرا

اللهم اجعلنا من الذاكرين الله كثيرا

مقدمة:

الذكر هو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهو من أسباب الفوز بالجنة والنجاة من النار، وقد حثنا الله تعالى على ذكره في كثير من آيات القرآن الكريم، فقال تعالى: “وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”، وقال تعالى: “فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ”، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في فضل الذكر، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “فضل الذكر على سائر الأعمال كفضل الذهب على سائر المعادن”.

1. فضل ذكر الله تعالى:

– ذكر الله تعالى يزيد من إيمان العبد وتقواه، فكلما ذكر العبد ربه زاد إيمانه به وتقواه له.

– ذكر الله تعالى يكفر عن الذنوب ويسامح العبد على خطاياه، فكلما ذكر العبد ربه غفر له ذنوبه.

– ذكر الله تعالى يطرد الشيطان ويبعده عن العبد، فكلما ذكر العبد ربه طرد الشيطان عنه ولم يقدر على إغوائه.

2. أركان ذكر الله تعالى:

– الإخلاص لله تعالى: فلا يذكر العبد ربه إلا لوجهه الكريم، ولا يبتغي من ذكره أي مصلحة دنيوية.

– الحضور القلب: فلا يذكر العبد ربه وهو غافل أو لاهٍ، بل يكون قلبه حاضرًا مع ربه.

– الدوام على الذكر: فلا يذكر العبد ربه أحيانًا وينساه أحيانًا أخرى، بل يداوم على ذكره في كل حين وفي كل مكان.

3. أنواع ذكر الله تعالى:

– الذكر الجلي: وهو الذي ينطق به العبد بلسانه، مثل قول “سبحان الله” و”الحمد لله” و”لا إله إلا الله”.

– الذكر الخفي: وهو الذي يذكره العبد في قلبه، مثل التفكر في آيات الله تعالى وأسمائه وصفاته.

– الذكر العملي: وهو الذي يقوم به العبد بجوارحه، مثل أداء العبادات المفروضة والسنن والنوافل.

4. أوقات ذكر الله تعالى:

– ذكر الله تعالى في كل وقت أفضل، ولكن هناك أوقات يكون ذكر الله تعالى فيها أفضل من غيرها، مثل:

– أوقات السحر: وهي من أفضل أوقات الذكر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يَتَنَزَّلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَن يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟”.

– أوقات الصلاة: وهي من أفضل أوقات الذكر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أفضل الذكر ذكر الصلاة”.

– أوقات الشدائد: وهي من أفضل أوقات الذكر، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة، وأفضل الدعاء دعاء المضطر”.

5. آداب ذكر الله تعالى:

– أن يكون الذكر خالصًا لله تعالى، فلا يبتغي العبد من ذكره أي مصلحة دنيوية.

– أن يكون الذكر بقلب حاضر، فلا يذكر العبد ربه وهو غافل أو لاهٍ.

– أن يكون الذكر باللسان والجوارح، فلا يكتفي العبد بذكر الله تعالى بقلبه فقط، بل يجب أن يذكره بلسانه وجوارحه أيضًا.

– أن يكون الذكر متواصلاً، فلا يذكر العبد ربه أحيانًا وينساه أحيانًا أخرى، بل يداوم على ذكره في كل حين وفي كل مكان.

6. فوائد ذكر الله تعالى:

– ذكر الله تعالى يزيد من إيمان العبد وتقواه.

– ذكر الله تعالى يكفر عن الذنوب ويسامح العبد على خطاياه.

– ذكر الله تعالى يطرد الشيطان ويبعده عن العبد.

– ذكر الله تعالى يجعل العبد محبوبًا عند الله تعالى.

– ذكر الله تعالى يريح القلب ويطمئن النفس.

– ذكر الله تعالى يجعل العبد قويًا في مواجهة الشدائد والصعوبات.

7. دعاء للذكر:

اللهم اجعلنا من الذاكرين لك كثيرًا، ومن الشاكرين لك كثيرًا، ومن الخاشعين لك كثيرًا، ومن المطيعين لك كثيرًا، ومن المتقين لك كثيرًا.

خاتمة:

ذكر الله تعالى هو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهو من أسباب الفوز بالجنة والنجاة من النار، وقد حثنا الله تعالى على ذكره في كثير من آيات القرآن الكريم، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في فضل الذكر، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.

أضف تعليق