مقدمة:
ندعو الله تعالى أن يدخل علينا بالسّلام والإيمان والأمن والإسلام وجوار من الشيطان، فإن هذه العبارة من الأدعية المباركة التي يكثر ترديدها عند دخول المنزل أو الخروج منه، وهي دعاء مستحب وله فضل عظيم وثواب كبير، لما يترتب عليه من تحصين النفس بالذكر والدعاء والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى، ولما فيها من إظهار التوكل على الله وحسن الظن به سبحانه، وفي هذا المقال سوف نتناول بالتفصيل معنى كل كلمة في هذا الدعاء وأهميته وفضله العظيم.
اللهم:
هي نداء إلى الله عز وجل، وهو اسمه الأعظم الذي تنقطع عنده كل الأسماء، ومعنى الله هو المعبود الحق الذي يستحق وحده العبادة، وهو اسم خاص بالله سبحانه وتعالى لا يشاركه فيه أحد أبدًا، وهو معلوم بالضرورة عند جميع العقلاء من كل الأمم.
ادخله علينا:
يقصد بها دخول المنزل أو الخروج منه، حيث يكثر ترديد هذا الدعاء عند بداية الدخول إلى المنزل أو الخروج منه بهدف إخراج الشيطان ومنع دخوله إلى المنزل، وطلب الحماية من الله سبحانه وتعالى من شرّه وفتنته وإبعاده عن أهل المنزل بكل ما يتسبب به من أذى ومكروه.
بالأمن:
الأمن هو الطمأنينة والسلامة من الخوف والقلق والاضطراب، وطلب الأمن من الله سبحانه وتعالى عند دخول المنزل أو الخروج منه هو طلب الحماية من أي شر أو خطر أو مكروه قد يصيب الإنسان أو أهله أو ماله، وهو طلب السكينة والطمأنينة في القلب والراحة في النفس.
والإيمان:
الإيمان هو التصديق الجازم بكل ما جاء به الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، והוא أساس الدين الإسلامي، وبدونه لا يقبل الله أي عمل من أعمال الإنسان، وطلب الإيمان من الله سبحانه وتعالى عند دخول المنزل أو الخروج منه هو طلب الثبات على الإيمان وتقويته وتزيينه في القلب وتثبيته فيه، وهو طلب الهداية والرشاد والسداد في الأقوال والأفعال.
والسلامة:
السلامة هي النجاة من كل سوء ومكروه، وطلب السلامة من الله سبحانه وتعالى عند دخول المنزل أو الخروج منه هو طلب الحماية من كل شر أو خطر أو مكروه قد يصيب الإنسان أو أهله أو ماله، وهو طلب العافية والتوفيق والسداد في الأقوال والأفعال.
والإسلام:
الإسلام هو الاستسلام لله سبحانه وتعالى والإقرار بوحدانيته وألوهيته ونبوة رسله عليهم الصلاة والسلام، وهو دين الله الخاتم الذي ارتضاه لعباده، وطلب الإسلام من الله سبحانه وتعالى عند دخول المنزل أو الخروج منه هو طلب الثبات على الإسلام وتقويته وتثبيته في القلب، وهو طلب الهداية والرشاد والسداد في الأقوال والأفعال.
وجوار من الشيطان:
الجوار هو القرب والحماية، وطلب جوار من الشيطان من الله سبحانه وتعالى عند دخول المنزل أو الخروج منه هو طلب الحماية من وساوس الشيطان وفتنته وإبعاده عن الإنسان وأهله وماله، وهو طلب الاستعاذة بالله سبحانه وتعالى من شره ومن كل شر وكل مكروه وطلب اللجوء إليه سبحانه وحده.
الخاتمة:
إن دعاء “اللهم ادخله علينا بالامن والايمان والسلامة والاسلام وجوار من الشيطان” هو دعاء عظيم وفضل كبير، وهو من الأدعية المستحبة التي يكثر ترديدها عند دخول المنزل أو الخروج منه، وهو دعاء جامع لجميع أنواع الخير والحماية من الشر، وهو سبب لطرد الشيطان وتحصين النفس والمنزل من كل سوء، وهو سبب لدخول السكينة والطمأنينة إلى القلب والراحة في النفس، وهو سبب لثبات الإسلام والإيمان في القلب وتقويتهما وتثبيتهما فيه، وهو سبب لسلامة الإنسان وأهله وماله من كل سوء ومكروه.