اللهم ارحم ضعفنا وقلة حيلتنا

اللهم ارحم ضعفنا وقلة حيلتنا

اللّهم ارحم ضعفنا وقلة حيلتنا

مقدمة:

في رحاب رحمة الله تعالى، نرفع أكف الضراعة والتضرع، داعين إياه أن يرحم ضعفنا وقلة حيلتنا، فنحن عباد ضعفاء في مواجهة تحديات الحياة المختلفة، نحتاج إلى رحمته ولطفه وعونه لنواجه صعوبات الدنيا ومشاكلها.

1. ضعفنا الجسدي:

– نُدرك جميعًا حقيقة ضعفنا الجسدي، فنحن معرضون للإصابة بالأمراض والعلل المختلفة، وقد تُعجزنا الإصابات الجسدية عن القيام بأبسط المهام اليومية، لذلك نلجأ إلى الله تعالى طالبين منه العافية والشفاء من كل مرض وعلل.

– كما أننا نستشعر ضعفنا الجسدي مع تقدم العمر، حيث تصبح أجسادنا أقل قدرة على التحمل، وتتضاءل قوتنا البدنية، فنلجأ إلى الله تعالى طالبين العون والمساعدة في مواجهة أعباء الشيخوخة ومشاقها.

– إن ضعفنا الجسدي يذكرنا بأننا بشر فانون، وأن قوتنا الحقيقية تكمن في إيماننا بالله تعالى وتوكلنا عليه، فنعيش حياتنا في طاعته ورضاه، مؤمنين بأن كل شيء بيده، وأن العافية والشفاء والتوفيق من عنده وحده.

2. ضعفنا النفسي:

– لا يقتصر ضعفنا على الجسد فقط، بل يتعداه إلى النفس أيضًا، فنحن معرضون للإصابة بالأمراض النفسية المختلفة، مثل الاكتئاب والقلق والخوف، وقد تُشل هذه الأمراض حركتنا وتمنعنا من ممارسة حياتنا بصورة طبيعية.

– كما أننا نستشعر ضعفنا النفسي مع مواجهة تحديات الحياة المختلفة، فعندما تواجهنا المشاكل والضغوط، قد نشعر بالعجز والإحباط وفقدان الأمل، فنلجأ إلى الله تعالى طالبين منه الصبر والسلوان والثبات على الحق.

– إن ضعفنا النفسي يذكرنا بأننا بشر ضعفاء، وأن قوتنا الحقيقية تكمن في إيماننا بالله تعالى وتوكلنا عليه، فنعيش حياتنا في طاعته ورضاه، مؤمنين بأن كل شيء بيده، وأن الفرج والفرح والسكينة من عنده وحده.

3. قلة حيلتنا:

– إننا عباد قليلوا الحيلة، لا نستطيع دفع الضرر عن أنفسنا أو جلب النفع إلا بقدرة الله تعالى، فنحن بحاجة دائمة إلى رحمته ولطفه وعونه في كل أمور حياتنا.

– تظهر قلة حيلتنا عندما نواجه الكوارث الطبيعية أو الحوادث المفاجئة، فنحن لا نملك القوة أو القدرة على منع حدوثها أو التخفيف من آثارها، لذلك نلجأ إلى الله تعالى طالبين منه الحماية واللطف والرحمة.

– إن قلة حيلتنا تذكرنا بأننا بشر عاجزون، وأن قوتنا الحقيقية تكمن في إيماننا بالله تعالى وتوكلنا عليه، فنعيش حياتنا في طاعته ورضاه، مؤمنين بأن كل شيء بيده، وأن النجاة والسلامة والتوفيق من عنده وحده.

4. رحمة الله تعالى:

– إن الله تعالى هو الرحمن الرحيم، وهو أرحم الراحمين، ولا يضاهيه أحد في رحمته ولطفه وعطائه، فهو الذي خلقنا من العدم ووهبنا الحياة والنعمة، وهو الذي يرزقنا ويدبر أمرنا، وهو الذي يعافينا ويشفينا من الأمراض.

– رحمة الله تعالى واسعة وتشمل كل شيء، فهو يرحم عباده المؤمنين والكافرين، ويرحم الحيوان والنبات والجماد، فسبحانه من رب رحيم رؤوف رحمن.

– إن رحمة الله تعالى هي الأمل الوحيد لنا في مواجهة ضعفنا وقلة حيلتنا، فهي التي تمنحنا القوة والصبر والعزيمة على مواصلة الحياة والتغلب على الصعوبات والتحديات.

5. التضرع إلى الله تعالى:

– عندما نشعر بضعفنا وقلة حيلتنا، فإننا نلجأ إلى الله تعالى بالتضرع والدعاء، طالبين منه الرحمة واللطف والعون والمساعدة.

– ندعو الله تعالى أن يمنحنا القوة والصبر والعزيمة على مواجهة الصعوبات والتحديات، وأن يعافينا ويشفينا من الأمراض، وأن يحفظنا من كل مكروه.

– ندعو الله تعالى أن يرحم ضعفنا وقلة حيلتنا، وأن يتقبل توبتنا ويغفر ذنوبنا ويدخلنا جنته بفضله ورحمته.

6. الاستغفار والتوكل على الله تعالى:

– عندما نشعر بضعفنا وقلة حيلتنا، فإننا نلجأ إلى الاستغفار والتوكل على الله تعالى، مؤمنين بأنه هو وحده القادر على تغيير حالنا إلى أفضل.

– نستغفر الله تعالى من ذنوبنا وخطايانا، ونتوب إليه توبة نصوحًا، مؤمنين بقدرته على غفران الذنوب وستر العيوب.

– نتوكل على الله تعالى في كل أمورنا، مؤمنين بأنه هو وحده الكفيل برعايتنا وحفظنا وتدبير شؤوننا، فنترك له زمام الأمور ونستسلم لقضائه وقدره.

7. الصبر والرضا:

– عندما نشعر بضعفنا وقلة حيلتنا، فإننا نلجأ إلى الصبر والرضا بقضاء الله تعالى وقدره، مؤمنين بأن كل ما يصيبنا هو خير لنا.

– نصبر على المصائب والابتلاءات التي تصيبنا، مؤمنين بأنها اختبار من الله تعالى ليمتحن صبرنا وإيماننا، وأن كل صبر يليه فرج.

– نرضى بقضاء الله تعالى وقدره، مؤمنين بأن كل شيء بيده، وأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا، وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا.

خاتمة:

يا رب، أنت تعلم ضعفنا وقلة حيلتنا، ونحن نلجأ إليك طالبين رحمتك ولطفك وعونك، فارحم ضعفنا وقلة حيلتنا، وأكفنا شرور الدنيا والآخرة، وأعنا على مواجهة الصعوبات والتحديات، وأدخلنا جنات النعيم بفضل رحمتك وفضلك وجودك وكرمك، يا أرحم الراحمين.

أضف تعليق