اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك

اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك

اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا فَوْقَ الْأَرْضِ وَتَحْتَ الْأَرْضِ وَيَوْمَ الْعَرْضِ عَلَيْكَ:

مقدمة:

“اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا فَوْقَ الْأَرْضِ وَتَحْتَ الْأَرْضِ وَيَوْمَ الْعَرْضِ عَلَيْكَ” هو دعاء من الأدعية المأثورة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يدعو فيه المؤمن ربه أن يستره في الدنيا والآخرة، وأن يغطي عيوبه وذنوبه، ويكرمه عند لقائه يوم القيامة، وفي هذه المقالة سنتناول شرح هذا الدعاء ومقاصده، وما يجب على المؤمن مراعاته عند الدعاء به.

1. فضل الدعاء باستتار الله فوق الأرض وتحت الأرض:

– إن الاستتار فوق الأرض وتحت الأرض من أعظم النعم التي ينعم الله بها على عباده، فمن استتره الله فوق الأرض فقد حماه من شرور الناس ومكائدهم، ومن استتره تحت الأرض فقد حماه من شرور الدواب والهوام، ومن شرور الزلازل والبراكين.

– إن الدعاء باستتار الله فوق الأرض وتحت الأرض من الأدعية المستجابة، فقد ورد في الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “من قال: اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا فَوْقَ الْأَرْضِ وَتَحْتَ الْأَرْضِ وَيَوْمَ الْعَرْضِ عَلَيْكَ، استجيب له”.

– إن الدعاء باستتار الله فوق الأرض وتحت الأرض من الأدعية التي تشمل جميع أمور حياة المسلم، فالله وحده هو القادر على حمايته في جميع الأحوال والأوقات.

2. معاني عبارات الدعاء:

– “اللَّهُمَّ”: هي نداء للمولى -عز وجل-، وتدل على تضرع الداعي إليه وافتقاره إليه.

– “اسْتُرْنَا”: هي فعل أمر من الفعل “ستر”، ومعناها غطانا وحمانا من الشرور والعيوب.

– “فَوْقَ الْأَرْضِ”: أي في حياتنا الدنيا، وهي تشمل جميع جوانب حياتنا من أعمالنا وأقوالنا وأفعالنا.

– “وَتَحْتَ الْأَرْضِ”: أي بعد موتنا، وهي تشمل أحوالنا في القبر وفي يوم القيامة.

– “وَيَوْمَ الْعَرْضِ عَلَيْكَ”: أي يوم القيامة، وهو اليوم الذي تعرض فيه أعمال العباد على الله -عز وجل-، وهو يوم الجزاء والحساب.

3. آداب الدعاء باستتار الله:

– أن يكون الداعي على يقين بأن الله وحده هو القادر على ستره وحمايته، وأن لا حول ولا قوة إلا به.

– أن يكون الداعي مخلصًا في دعائه، وأن يكون قلبه متوجهًا إلى الله -عز وجل-.

– أن يكون الداعي مواظبًا على الدعاء باستتار الله، وأن يكثر من الدعاء به في أوقات الاستجابة، مثل الثلث الأخير من الليل، وعند الأذان، وعند صلاة الجمعة.

4. مقاصد الدعاء باستتار الله:

– أن يستر الله على المؤمن في حياته الدنيا، وأن يحميه من شرور الناس ومكائدهم، وأن يوفقه إلى الأعمال الصالحة، وأن يرزقه الرزق الحلال.

– أن يستر الله على المؤمن بعد موته، وأن يرحمه في قبره، وأن ينقذه من عذاب القبر، وأن يجعله من أهل الجنة.

– أن يستر الله على المؤمن يوم القيامة، وأن يكرمه عند لقائه، وأن يرحمه ويدخله الجنة من غير حساب.

5. أهمية الدعاء باستتار الله في حياة المسلم:

– الدعاء باستتار الله من العبادات التي تقرب العبد إلى ربه، وتكسب المؤمن ثوابًا عظيمًا.

– إن الدعاء باستتار الله يجعل المسلم يشعر بالأمان والطمأنينة في حياته، لأنه يعلم أن الله حاميه ومستره في جميع الأحوال.

– إن الدعاء باستتار الله يجعل المسلم أكثر حرصًا على طاعة الله -عز وجل-، لأنه يعلم أنه سيُحاسب على أعماله يوم القيامة.

6. أسباب استجابة الدعاء باستتار الله:

– أن يكون الداعي على يقين بأن الله وحده هو القادر على ستره وحمايته.

– أن يكون الداعي مخلصًا في دعائه، وأن يكون قلبه متوجهًا إلى الله -عز وجل-.

– أن يكون الداعي مواظبًا على الدعاء باستتار الله، وأن يكثر من الدعاء به في أوقات الاستجابة.

– أن يكون الداعي قد فعل أسباب الإجابة، مثل طاعة الله -عز وجل-، والإكثار من العمل الصالح، وصلة الرحم، وإكرام الضيف، وغير ذلك من الأعمال الصالحة.

7. خاتمة:

فالدعاء باستتار الله فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليه من الأدعية التي ينبغي للمسلم أن يكثر من الدعاء بها، وأن يحرص على فعل أسباب الإجابة، حتى ينال ستر الله وحمايته في الدنيا والآخرة.

أضف تعليق