اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض

No images found for اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض

اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض

المقدمة:

اللهم، يا ستار العيوب، يا غافر الذنوب، نلجأ إليك اليوم نسألك سترك في الدنيا والآخرة، اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك، اللهم غفر لنا ذنوبنا وتجاوز عن سيئاتنا، وارحمنا برحمتك الواسعة.

الشعور بالأمان في ظل الستر الإلهي:

1. عندما يستشعر الإنسان ستر الله عليه، يشعر بالأمان والطمأنينة، لأن الستر هو الحماية من الفضيحة والعار، وهو ستر للعيوب والذنوب، وهذا الستر هو رحمة من الله سبحانه وتعالى بعباده.

2. الستر الإلهي يجعل الإنسان يشعر بالراحة النفسية، لأن الغفور الودود – سبحانه – يستر ذنوب عباده ويغفر لهم، وهذا يجعل الإنسان يثق في ربه ويطمئن إليه، لأنه يعلم أنه مهما فعل من ذنوب فإن الله قادر على أن يغفر له ويستر عليه.

3. من يشعر بستر الله على الأرض، فإنه يأمن من الفضائح والمهلكات، ومن يشعر بستر الله تحت الأرض، فيكون قد حفظه الله له يوم القيامة من عذاب النار، ومن يشعر بستر الله يوم العرض عليه، فإنه يكون قد نجاه من الفضيحة والعار، وستر عليه ذنوبه.

ستر الله في الدنيا والآخرة:

1. في الدنيا، يستر الله على عباده في أمور كثيرة، فهو يستر ذنوبهم وعيوبهم، ويحميهم من الفضائح والمهلكات، ويوفقهم إلى ما فيه خيرهم، وييسر لهم أمورهم، وينجيهم من الأخطار والشرور.

2. في الآخرة، يقف الإنسان بين يدي ربه ليدان بحسب أعماله، فمن كان حسناته أكثر من سيئاته يدخله الجنة، ومن كانت سيئاته أكثر من حسناته يعذبه في النار، وفي هذه اللحظة العصيبة، يحتاج الإنسان إلى ستر الله عليه، وأن يغفر له ذنوبه ويسامحه.

3. إن ستر الله للعبد يوم العرض عليه، يكون من خلال تجاوزه عن ذنوبه وعدم فضحه بها أمام الناس، وهذا هو الستر الحقيقي الذي يجعل الإنسان يشعر بالسعادة والفرح، لأنه قد نجاه الله من العذاب والفضيحة.

أسباب تستحق للإنسان ستر الله:

1. التحلي بالإخلاص لله سبحانه وتعالى، لأن العبد إذا كان مخلصًا لربه، فإن الله يوفقه إلى ما فيه الخير له، ويستر عليه ذنوبه وعيوبه.

2. كثرة الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى، لأن الاستغفار يمحو الذنوب ويزيل آثارها، ويجعل الله الغفور الودود يرحم عباده ويستر عليهم ذنوبهم.

3. الإحسان إلى الآخرين، لأن الله سبحانه وتعالى يثيب المحسن ويستر عليه ذنوبه، فمن أحسن إلى الناس، فإن الله سيحسن إليه ويستر عليه ذنوبه.

الحياء من الله وخشيته:

1. الحياء من الله تعالى هو أن يعلم العبد أن الله يراه ويسمع ويشهد عليه في كل ما يفعل، وأن الله يعلم سره وعلانيته، وهذا الحياء يجعل العبد يتجنب ارتكاب المعاصي والذنوب.

2. خشية الله تعالى هي الخوف من عذاب الله وسخطه، وهذا الخوف يجعل العبد يطيع الله ويجتنب معصيته، لأن الخوف من الله يمنع العبد من التهور والانقياد وراء الشهوات والرغبات.

3. الحياء من الله وخشيته من أقوى الدوافع التي تحمي الإنسان من ارتكاب الذنوب والمعاصي، لأن من يحيا من الله ويخشاه، لا يجرؤ على معصيته، لأنه يعلم أن الله يراه ويسمع ويشهد عليه في كل ما يفعل.

قوة الإيمان والثقة بالله:

1. قوة الإيمان والثقة بالله هي مفتاح السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة، لأن الذي يثق بالله ويوكل أمره إليه، فإن الله يهيئ له أسباب النجاح والفلاح، ويحفظ عليه دينه ودنيا.

2. قوة الإيمان تجعل الإنسان يشعر بالأمان والطمأنينة، لأنه يعلم أن الله هو خير حافظ وهو أرحم الراحمين، وأنه لا يخيب من التجأ إليه وتوكل عليه.

3. قوة الإيمان والثقة بالله من أهم الأسباب التي تساعد الإنسان على التحلي بالأخلاق الحميدة واجتناب الرذائل والسيئات، لأن الذي يؤمن بالله حق الإيمان، يكون على يقين بأن الله يراه ويسمع ويشهد عليه في كل ما يفعل.

الخلاصة:

نسأل الله عز وجل أن يسترنا بستره الجميل، وأن يجعلنا من الذين غفر لهم ذنوبهم وسترت عليهم عيوبهم، وأن يجنبنا الفضائح والمهلكات، وأن يوفقنا إلى ما فيه خيرنا في الدنيا والآخرة، وأن يرحمنا برحمته الواسعة، إنه على كل شيء قدير.

أضف تعليق