بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
فضل الاستغفار للمؤمنين
الاستغفار هو طلب العفو من الله تعالى عن الذنوب والمعاصي، وهو من أفضل العبادات وأحبها إلى الله تعالى، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الأدلة على فضل الاستغفار، منها:
قال تعالى: “وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ” (آل عمران: 135-136).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان فر من الزحف”. (صحيح الجامع).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال في دبر كل صلاة: اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني، غفر له”. (سنن الترمذي).
الاستغفار يمحو الذنوب
الاستغفار يمحو الذنوب ويعصم من الوقوع فيها، فقد قال تعالى: “وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ” (هود: 3).
وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأدلة على أن الاستغفار يمحو الذنوب، منها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الندم توبة، والاستغفار محاة”. (صحيح الجامع).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان قد فر من الزحف”. (صحيح الجامع).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من استغفر الله غفر له، ولو كان قد زنى ألف مرة”. (رواه الطبراني).
الاستغفار يفتح أبواب الرزق
الاستغفار يفتح أبواب الرزق وييسره، فقد قال تعالى: “وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” (الأنفال: 33).
وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأدلة على أن الاستغفار يفتح أبواب الرزق، منها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أكثر الاستغفار، فتح الله له أبواب الفرج من حيث لا يحتسب”. (رواه الترمذي).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: اللهم اغفر لي وارزقني، قال الله تعالى: قد غفرت لك ورزقتك”. (رواه الترمذي).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال في دبر كل صلاة: اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني، غفر له ورحمه وعافاه ورزقه”. (سنن الترمذي).
الاستغفار ينجي من العذاب
الاستغفار ينجي من العذاب يوم القيامة، فقد قال تعالى: “وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ” (الأعراف: 96).
وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأدلة على أن الاستغفار ينجي من العذاب، منها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال في دبر كل صلاة: اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني، غفر له ورحمه وعافاه ورزقه”. (سنن الترمذي).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من استغفر الله غفر له، ولو كان قد زنى ألف مرة”. (رواه الطبراني).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان قد فر من الزحف”. (صحيح الجامع).