اللهم اغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك للرزق
المقدمة:
الحمد لله الذي رزقنا من فضله، وأغنانا بحلاله عن حرامه، وبفضله عمن سواه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك للرزق، ولا تجعلنا من الفقراء الذين يمدون أيديهم للناس، ولا تجعلنا من المحتاجين الذين يذلون أنفسهم للغير، ارزقنا من فضلك الواسع، وأغننا بحلالك الطيب، واكفنا شر الحرام والفقر والفاقة.
1. فضل الرزق الحلال:
الرزق الحلال هو الذي يأتي من مصدر مشروع ومباح، ولا يكون فيه ظلم أو غش أو خداع.
الرزق الحلال مبارك ومضاعف، وهو الذي ينفع صاحبه في الدنيا والآخرة.
الرزق الحلال يجعل صاحبه شاكراً لله عز وجل على نعمه، ويحفظه من الوقوع في الحرام والفساد.
2. أسباب الرزق الحلال:
العمل الجاد والمثابرة: من يعمل بجد ويكدح ويتعب، يرزقه الله من فضله الواسع.
الصدقة: من يتصدق على الفقراء والمحتاجين، يبارك الله له في رزقه ويدفع عنه الفقر.
الدعاء: من يدعو الله عز وجل ويطلب منه الرزق الحلال، يرزقه الله من حيث لا يحتسب.
3. آثار الرزق الحلال:
الرزق الحلال يجعل صاحبه مطمئناً في قلبه، وراضياً بما قسمه الله له.
الرزق الحلال يجعل صاحبه عزيزاً في نفسه، ولا يضطر إلى مد يده للناس.
الرزق الحلال يجعل صاحبه قادراً على أداء واجباته الدينية والاجتماعية، وينفعه في الدنيا والآخرة.
4. أضرار الرزق الحرام:
الرزق الحرام هو الذي يأتي من مصدر محرم أو غير مشروع، مثل السرقة والربا والغش والخداع.
الرزق الحرام ملعون ومذموم، وهو الذي يضر صاحبه في الدنيا والآخرة.
الرزق الحرام يجعل صاحبه شقياً في الدنيا، ويحاسبه الله عز وجل عليه في الآخرة.
5. أسباب الرزق الحرام:
الكسل والخمول: من يكسل عن العمل ويكتفي بالاستدانة أو التسول، يقع في الرزق الحرام.
الجشع والطمع: من يطمع في الحصول على المال والثروة بسرعة وبدون تعب، يقع في الرزق الحرام.
حب الدنيا: من يحب الدنيا وينسى الآخرة، قد يقع في الرزق الحرام من أجل الحصول على متع الدنيا الزائلة.
6. آثار الرزق الحرام:
الرزق الحرام يجعل صاحبه قلقاً في قلبه، لأنه يعلم أنه يأتي من مصدر محرم.
الرزق الحرام يجعل صاحبه ذليلاً في نفسه، لأنه يضطر إلى مد يده للناس.
الرزق الحرام يجعل صاحبه عاجزاً عن أداء واجباته الدينية والاجتماعية، وينقمه الله عز وجل منه في الدنيا والآخرة.
7. كيف نتفادى الرزق الحرام؟
نعمل بجد ونكسب رزقنا من مصدر مشروع ومباح.
نتصدق على الفقراء والمحتاجين، حتى يبارك الله لنا في رزقنا.
ندعو الله عز وجل ونسأله أن يرزقنا من فضله الواسع.
نبتعد عن الكسل والخمول، والجشع والطمع، وحب الدنيا.
الخاتمة:
الرزق الحلال هو نعمة من الله عز وجل، وهو الذي يجعل صاحبه مطمئناً في قلبه، وراضياً بما قسمه الله له، وعزيزاً في نفسه، وقادراً على أداء واجباته الدينية والاجتماعية. أما الرزق الحرام فهو نقمة من الله عز وجل، وهو الذي يجعل صاحبه قلقاً في قلبه، وذليلاً في نفسه، وعاجزاً عن أداء واجباته الدينية والاجتماعية. نسأل الله عز وجل أن يرزقنا من فضله الواسع، وأن يغنينا بحلاله عن حرامه، وبفضله عمن سواه.