اللهم إنك تحب العفو فاعف عنا
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}، وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء بالعفو والمغفرة، وكان يقول: “اللهم إنك تحب العفو فاعف عنا”.
الرحمة الإلهية
إن الله تعالى يرحم عباده ويغفر لهم ذنوبهم، مهما عظمت، إذا تابوا إليه بصدق واستغفروه بصدق.
إن رحمة الله تعالى واسعة، وهي تشمل كل شيء، فهو يرحم العباد في الدنيا والآخرة.
إن رحمة الله تعالى من أعظم صفاته، وهي من أسباب دخول الجنة، قال تعالى: {وَرَحْمَتُ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}.
العفو والمغفرة
العفو هو ترك المؤاخذة على الذنب، والمغفرة هي ستر الذنب وإخفاؤه.
إن العفو والمغفرة من صفات الله تعالى، ويحب الله تعالى أن يتوب إليه عباده ويستغفروه، قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
إن العفو والمغفرة من أعظم نعم الله تعالى على عباده، قال تعالى: {فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
التوبة والإستغفار
التوبة هي الرجوع إلى الله تعالى بعد ارتكاب الذنب، والإستغفار هو طلب المغفرة من الله تعالى على الذنب.
إن التوبة والإستغفار من أهم أسباب العفو والمغفرة، قال تعالى: {وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}، وقال تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا}.
إن التوبة والإستغفار من أعظم العبادات عند الله تعالى، قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
فضل العفو والمغفرة
إن العفو والمغفرة من أسباب دخول الجنة، قال تعالى: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ}.
إن العفو والمغفرة من أسباب رفع الدرجات في الجنة، قال تعالى: {وَرَفَعْنَا لَهُ ذِكْرًا عَلِيًّا}.
إن العفو والمغفرة من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {وَمَنْ يَغْفِرْ وَيُصْلِحْ فَأُجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}.
أسباب العفو والمغفرة
من أسباب العفو والمغفرة الإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
من أسباب العفو والمغفرة الإستقامة على طاعة الله تعالى واجتناب معصيته.
من أسباب العفو والمغفرة التوبة والإستغفار من الذنوب.
شروط العفو والمغفرة
من شروط العفو والمغفرة أن يكون التوبة صادقة ونابعة من القلب.
من شروط العفو والمغفرة أن يكون الإستغفار صادقًا ونابعًا من القلب.
من شروط العفو والمغفرة أن يكون العبد قد تاب من ذنوبه ولم يعد إليها.
الخاتمة
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله الذي وفقنا لإكمال هذا المقال، نسأل الله تعالى أن يتقبل منا وأن يغفر لنا ذنوبنا، وأن يرحمنا برحمته الواسعة، ويجعلنا من عباده الصالحين.