اللهم اني احتسبت يومي هذا لوجهك الكريم

مقدمة:

اللهم إني احتسبت يومي هذا لوجهك الكريم، وهذه الكلمات المباركة، وهي دعاء يقال عند بدء اليوم الجديد، وفيها إخلاص النية لله تعالى، وتوكل عليه وحده، حيث يطلب العبد من الله أن يتقبل أعماله ويجعلها خالصة لوجهه الكريم، وهذا الدعاء يفتح العبد قلبه لله تعالى ويبث في روحه الطمأنينة والسكينة، ويشعره بالمسؤولية تجاه الله تعالى، وإنه ملزم بأداء واجباته على أكمل وجه، والابتعاد عن كل ما يغضب الله تعالى.

الأجر العظيم:

– إن احتساب اليوم لوجه الله تعالى له أجر عظيم وثواب كبير، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من أصبح محتسبًا لله تعالى في يومه لقي الله تعالى وهو عنه راض”.

– إن الإنسان الذي يحتسب يومه لوجه الله تعالى يضاعف له الله تعالى الأجر والثواب على أعماله، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من أصبح محتسبًا لله تعالى في يومه ضاعف الله تعالى حسناته”.

– إن الإنسان الذي يحتسب يومه لوجه الله تعالى يحفظه الله تعالى من كل شر ومكروه، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من أصبح محتسبًا لله تعالى في يومه حفظه الله تعالى من كل شر ومكروه”.

النية الصادقة:

– يجب أن يكون احتساب اليوم لوجه الله تعالى بنية صادقة وخالصة، ولا يكون رياء أو سمعة، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى”.

– يجب أن يكون احتساب اليوم لوجه الله تعالى مصحوبًا بالعمل الصالح، فإن العمل الصالح هو الذي يرفع الدرجات عند الله تعالى، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أفضل الأعمال أحبها إلى الله تعالى الإيمان بالله تعالى، ثم الجهاد في سبيله، ثم حج مبرور، ثم صلاة مفروضة”.

– يجب أن يكون احتساب اليوم لوجه الله تعالى مستمرًا طوال اليوم، فلا ينقطع في وقت من الأوقات، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا يزال العبد في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه”.

التوكل على الله تعالى:

– إن احتساب اليوم لوجه الله تعالى يجعل الإنسان يتوكل على الله تعالى وحده، ولا يعتمد على نفسه أو على غيره، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من توكل على الله تعالى وكفى، رزقه الله تعالى من حيث لا يحتسب”.

– إن احتساب اليوم لوجه الله تعالى يجعل الإنسان يشعر بقوة الإيمان في قلبه، ويجعله يتحدى الصعوبات والتحديات في حياته، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله تعالى من المؤمن الضعيف”.

– إن احتساب اليوم لوجه الله تعالى يجعل الإنسان يشعر بالمسؤولية تجاه الله تعالى وتجاه نفسه وتجاه مجتمعه، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “كل راع مسؤول عن رعيته”.

البركة في اليوم:

– إن احتساب اليوم لوجه الله تعالى يجلب البركة في اليوم، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من أصبح محتسبًا لله تعالى في يومه بارك الله تعالى له في يومه”.

– إن احتساب اليوم لوجه الله تعالى يجعل الإنسان يستغل وقته في أشياء مفيدة، ولا يضيع وقته في اللهو واللعب، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “لا يزال العبد في خير ما دام مشغولًا بالعبادة”.

– إن احتساب اليوم لوجه الله تعالى يجعل الإنسان يشعر بالرضا والطمأنينة في قلبه، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “قرة عين المؤمن في الصلاة”.

الخاتمة:

إن احتساب اليوم لوجه الله تعالى من الأعمال الصالحة التي لها أجر عظيم وثواب كبير، فهي عبادة لله تعالى، وهي سبب لتوفيق الإنسان في حياته الدنيا والآخرة، فهي تجلب له البركة في يومه، وتجعله يستغل وقته في أشياء مفيدة، وتجعله يشعر بالرضا والطمأنينة في قلبه، فهيعبادة لله تعالى، وهي سبب لتوفيق الإنسان في حياته الدنيا والآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *