اللهم اهدنا فيمن هديت english

اللهم اهدنا فيمن هديت english

اللهم اهدنا فيمن هديت

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شر ما قضيت؛ فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت.

هذا الدعاء من الأدعية المأثورة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بها، وهو دعاء جامع لكل خير، فهو دعاء بالهداية والعافية والتوفيق والبركة والوقاية من الشر.

أقسام الهداية

1- الهداية العامة: وهي هداية الله تعالى لجميع خلقه، والتي تشمل الهداية الفطرية والهداية الظاهرية.

2- الهداية الخاصة: وهي هداية الله تعالى لأوليائه وأنبيائه ورسله، والتي تشمل الهداية إلى معرفة الله تعالى وأسمائه وصفاته، والهداية إلى طاعته وعبادته، والهداية إلى طريق النجاة والفلاح.

3- الهداية التوفيقية: وهي هداية الله تعالى لعباده لفعل الخير واجتناب الشر، والتي تشمل الهداية إلى الأعمال الصالحة والهداية إلى ترك المعاصي والآثام.

شروط الهداية

1- الإخلاص لله تعالى: وهو أن يكون العبد مخلصًا في عبادته لله تعالى، لا يشرك به شيئًا.

2- اتباع النبي صلى الله عليه وسلم: وهو أن يتبع العبد النبي صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله.

3- الدعاء إلى الله تعالى: وهو أن يدعو العبد الله تعالى أن يهديه إلى الصراط المستقيم.

آثار الهداية

1- معرفة الله تعالى: وهو أن يعرف العبد الله تعالى معرفة صحيحة، ويعرف أسماءه وصفاته.

2- طاعة الله تعالى: وهو أن يطيع العبد الله تعالى في أوامره ونواهيه، ويحذر من معاصيه وآثامه.

3- محبة الله تعالى: وهو أن يحب العبد الله تعالى حبًا خالصًا، ويقدم محبته على حب كل شيء آخر.

معوقات الهداية

1- الشرك بالله تعالى: وهو أن يشرك العبد غير الله تعالى في عبادته.

2- اتباع الهوى: وهو أن يتبع العبد هواه في أقواله وأفعاله وأحواله، ويترك اتباع شرع الله تعالى.

3- حب الدنيا: وهو أن يحب العبد الدنيا حبًا شديدًا، وينسى الآخرة.

كيفية تحصيل الهداية

1- الإكثار من الدعاء إلى الله تعالى: وهو أن يكثر العبد من الدعاء إلى الله تعالى أن يهديه إلى الصراط المستقيم.

2- مجالسة الصالحين: وهو أن يجالس العبد الصالحين ويتعلم منهم العلم الصحيح والعمل الصالح.

3- قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه: وهو أن يقرأ العبد القرآن الكريم ويتدبر معانيه، ويتفقه في أحكامه.

الهداية في القرآن الكريم

وردت كلمة الهداية ومشتقاتها في القرآن الكريم في أكثر من مائة موضع، مما يدل على أهمية الهداية في الإسلام.

قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].

وقال تعالى: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص: 56].

وقال تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَغْفِرُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَيُصْلِحُونَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [النحل: 119].

الهداية في السنة النبوية

وردت أحاديث كثيرة في السنة النبوية تحث على الهداية وتبين أهميتها.

روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من دل على خير فله مثل أجر فاعله”.

وروى مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها كما سمعها، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه”.

وروى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الدال على الخير كفاعله”.

الخلاصة

الهداية من أعظم نعم الله تعالى على عباده، وهي شرط أساسي للفلاح في الدنيا والآخرة.

ويمكن للعبد أن يتحصيل الهداية من الله تعالى بالدعاء والإخلاص واتباع النبي صلى الله عليه وسلم ومجالسة الصالحين وقراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه.

والهداية من الأمور التي حث عليها الإسلام كثيرًا، ففي القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الآيات والأحاديث التي تحث على الهداية وتبين أهميتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *