**اللهم رب الناس**
**المقدمة:**
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فإن الله تعالى هو رب الناس جميعاً، وهو الذي خلقهم وصورهم وأرزقهم، وهو الذي يتولى أمرهم ويدبر شؤونهم، وهو الذي ينجيهم من الكربات ويفرج عنهم الهموم، وهو الذي يرزقهم من حيث لا يحتسبون، وهو الذي يهديهم إلى الصراط المستقيم، وهو الذي يتقبل توبتهم ويغفر لهم ذنوبهم، وهو الذي يثيبهم على أعمالهم الصالحة، وهو الذي يعاقبهم على أعمالهم السيئة.
**1. أسماء الله الحسنى وصفاته العلى:**
ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلى: الرحمن، الرحيم، العظيم، الكبير، المتعال، الجبار، القهار، العزيز، الحكيم، العليم، الخبير، البصير، السميع، البديع، المبدئ، المعيد، المحيي، المميت، الرزاق، المجيد، الواحد، الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد.
**2. وحدانية الله تعالى:**
ووحده الله تعالى هو المستحق للعبادة، وهو الذي يجب أن يصرف له وحده كل أنواع العبادة من دعاء وتضرع واستغاثة، وهو الذي يجب أن يرجى منه وحده الخير والنجاة من الشر، وهو الذي يجب أن يخاف منه وحده العذاب والهلاك.
**3. ربوبية الله تعالى للناس:**
وهو رب الناس، أي أنه هو الذي خلقهم، وهو الذي يرزقهم، وهو الذي يتولى أمورهم، وهو الذي يدبر شؤونهم، وهو الذي ينجيهم من الكربات، ويفرج عنهم الهموم، ويقضي لهم حوائجهم، ويحقق لهم أمانيهم.
**4. رحمة الله تعالى بالناس:**
وهو رحيم بالناس، أي أنه يعطف عليهم ويرحمهم ويغفر لهم ذنوبهم، ويتقبل توبتهم، ويهديهم إلى الصراط المستقيم، وينجيهم من عذاب النار.
**5. عدل الله تعالى:**
وهو عادل في حكمه، أي أنه لا يظلم أحداً، ولا يحيف على أحد، ولا يجور على أحد، بل يعطي كل ذي حق حقه، ويجازي كل نفس بما عملت.
**6. حكم الله تعالى:**
وحكمه نافذ، أي أنه لا يرده شيء، ولا يعارضه أحد، ولا يقف في وجهه أحد، بل ينفذ حكمه في خلقه، ويقضي بينهم بالحق والعدل.
**7. قدرة الله تعالى:**
وقدرته لا يعجزها شيء، أي أنه قادر على كل شيء، ولا يعجزه شيء، ولا يصعب عليه شيء، بل يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد، ويقضي ما يقدر.
**الخاتمة:**
فهو الله تعالى رب الناس جميعاً، وهو الذي خلقهم وصورهم وأرزقهم، وهو الذي يتولى أمرهم ويدبر شؤونهم، وهو الذي ينجيهم من الكربات ويفرج عنهم الهموم، وهو الذي يرزقهم من حيث لا يحتسبون، وهو الذي يهديهم إلى الصراط المستقيم، وهو الذي يتقبل توبتهم ويغفر لهم ذنوبهم، وهو الذي يثيبهم على أعمالهم الصالحة، وهو الذي يعاقبهم على أعمالهم السيئة. فله الحمد والمنة، وله الشكر والثناء، وله العزة والكبرياء.