اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم

مقدمة

“اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم” دعاءٌ عظيم يحتوي على الكثير من المعاني والدلالات، وهو من الأدعية التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، ويحتوي هذا الدعاء على طلب العلم النافع الذي يعود بالنفع على الفرد والمجتمع، وكذلك طلب الانتفاع بما تعلمناه من علوم ومعارف، وهذا الدعاء هو اعتراف بأن الله هو العليم الحكيم، وأن ما علمنا إياه هو من علمه ونعمته علينا.

أنواع العلوم النافعة

1. العلوم الدينية: هي العلوم التي تتعلق بدين الإسلام، مثل علوم القرآن الكريم والسنة النبوية والفقه الإسلامي والعقيدة الإسلامية والتاريخ الإسلامي.

2. العلوم الدنيوية: هي العلوم التي تتعلق بالحياة الدنيا، مثل علوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء والتاريخ والجغرافيا.

3. العلوم الاجتماعية: هي العلوم التي تتعلق بالمجتمع الإنساني، مثل علوم الاجتماع والاقتصاد والسياسة والقانون.

4. العلوم التطبيقية: هي العلوم التي يتم استخدامها في تلبية احتياجات الإنسان، مثل علوم الهندسة والطب والصيدلة والزراعة والصناعة.

5. العلوم الإنسانية: هي العلوم التي تتعلق بالإنسان ومشاعره وأفكاره، مثل علوم الأدب والفن والموسيقى.

6. العلوم العسكرية: هي العلوم التي تتعلق بالحرب والقتال والدفاع عن الوطن، مثل علوم الاستراتيجية العسكرية والتكتيكات العسكرية والأسلحة العسكرية.

7. العلوم الأخرى: وهي العلوم التي لا تدخل في أي من التصنيفات السابقة، مثل علوم الفضاء والكون والبحار والمحيطات.

فضل العلم النافع

1. الهداية إلى طريق الحق: العلم النافع يهدي الإنسان إلى طريق الحق والصواب، ويبعده عن الضلال والباطل، قال تعالى: “وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا”.

2. النجاح في الدنيا والآخرة: العلم النافع يجعل الإنسان ناجحًا في الدنيا والآخرة، قال تعالى: “وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا”.

3. رفع الدرجات في الجنة: العلم النافع يرفع درجات الإنسان في الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة”.

كيفية الانتفاع بالعلم

1. العمل بالعلم: الانتفاع بالعلم يكون من خلال العمل به، قال تعالى: “فاعملوا به فإن الله يحب المتقين”.

2. تعليم العلم للآخرين: الانتفاع بالعلم يكون من خلال تعليمه للآخرين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “خير الناس أنفعهم للناس”.

3. الدعوة إلى العلم: الانتفاع بالعلم يكون من خلال الدعوة إليه، قال تعالى: “ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة”.

العلم والحكمة

1.العلم هو معرفة حقائق الأشياء على حقيقتها، والحكمة هي معرفة كيفية استخدام العلم لتحقيق الخير والصلاح.

2.العلم قد يكون نظريًا أو عمليًا، والحكمة هي العلم النافع الذي يمكن تطبيقه في الحياة العملية.

3.العلم قد يكون نافعًا أو ضارًا، والحكمة هي العلم النافع الذي يجلب الخير للإنسان والمجتمع.

العلم والتقوى

1.العلم والتقوى قرينان لا يفترقان، قال تعالى: “إنما يخشى الله من عباده العلماء”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين”.

2.العلم يزيد الإنسان تقوى، والتقوى تزيد الإنسان علمًا، قال تعالى: “واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم”.

3.العلم والتقوى هما زاد المؤمن في الدنيا والآخرة، قال تعالى: “زِدْنَا عِلْمًا وَهُدًى”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة”.

طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة

1.طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، قال تعالى: “وقل رب زدني علمًا”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “طلب العلم فريضة على كل مسلم”.

2.طلب العلم لا يقتصر على مرحلة عمرية معينة، بل يستمر طوال حياة الإنسان، قال تعالى: “وإني لغفور لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد”.

3.طلب العلم مفتاح النجاح في الدنيا والآخرة، قال تعالى: “هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين”.

خاتمة

“اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم” دعاءٌ عظيم يحتوي على الكثير من المعاني والدلالات، وهو من الأدعية التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، ويجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعلم العلم النافع وأن يعمل به وأن يعلمه للآخرين، وأن يدعو إلى العلم، وأن يطلب العلم طوال حياته، وأن يجعل العلم زادًا له في الدنيا والآخرة.

أضف تعليق