اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه.
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم المالك يوم الدين، نعبده ونستعينه ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أولاً: معنى أسماء الله الحسنى:
فاطر السموات والأرض: أي الذي فطرهما وخلقها وابتدعهما من غير شيء، وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم والكواكب والأرض والجبال والأنهار والبحار والحيوانات والنباتات، وكل ما في الكون من موجودات.
عالم الغيب والشهادة: أي الذي يعلم ما غاب عن الناس وما شهدوه، فيعلم ما كان ويكون وما سيكون، ويعلم ما في صدور الناس وما تكتموه، ويعلم ما في السماوات والأرض وما بينهما، ويعلم ما في البحار وما في الجبال، ويعلم ما في القلوب وما في العقول، ويعلم ما في كل شيء.
رب كل شيء ومليكه: أي الذي خلق كل شيء وهو مالكه ومدبره ومتصرف فيه، فهو الذي يرزقه ويحفظه ويقويه وينصره ويعينه ويحميه، وهو الذي بيده ملكوت كل شيء، وهو الذي ينصر من يشاء ويذل من يشاء، وهو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء، وهو الذي يحيي ويميت، והוא الذي يرزق ويسلب.
ثانياً: دلائل وحدانية الله تعالى:
أولاً: دلائل العقل: ومنها دليل حدوث العالم، ودليل نظام الكون، ودليل الإجماع والتواتر على وجود الله تعالى، ودليل الفطرة الذي فطر الله الناس عليه من الإيمان بالله تعالى.
ثالثاً: دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم:
ومنها معجزة القرآن الكريم، ومعجزة الإسراء والمعراج، ومعجزة شق القمر، ومعجزة نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم، ومعجزة تكثير الطعام والشراب، ومعجزة إحياء الموتى، وغيرها من المعجزات الكثيرة.
رابعاً: أسماء الله الحسنى وصفاته العليا:
فالله تعالى سميع بصير، عليم خبير، حكيم عادل، رحيم كريم، غفور غفور، تواب ستار، عفو، لطيف، خبير، بصير، شهيد، حق، وكيل، قوي، متين، عزيز، جبار، متكبر، خالق، بارئ، مصور، مبدع، مالك، ذو الجلال والإكرام، نور السماوات والأرض، ولي المؤمنين، ناصر المستضعفين، هادي الضالين، مفرج الكربات، كاشف السوءات، مجيب الدعوات، قاضي الحاجات، غافر الذنوب، وهاب الثواب والعقاب.
خامساً: فضل ذكر أسماء الله الحسنى:
ومنها أن ذكر أسماء الله الحسنى سبب لحصول المغفرة والرحمة والثواب العظيم، وسبب لدخول الجنة والنجاة من النار.
سادساً: آداب ذكر أسماء الله الحسنى:
ومنها أن يكون الذكر بقلب حاضر وخشوع وخضوع، وأن يكون الذكر باللسان مع حضور القلب، وأن يكون الذكر باللسان مع القلب، وأن يكون الذكر بالجوارح مع اللسان والقلب.
سابعاً: خاتمة:
وأسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذاكرين له الشاكرين له المطيعين له، وأن يرزقنا حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يجعلنا من الذين يذكرون الله كثيراً ويسبحونه بكرة وأصيلاً، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.