اللهم لا مانع لما أعطيت

مقدمة

يعتبر الله القدير هو المانح لكل شيء في الكون، وبيده الخير والشر، ويمنحنا الله نعمًا كثيرة لا تعد ولا تحصى، مثل الصحة والعافية والقوة والرزق والأولاد والأهل والأصدقاء، وكل هذه النعم هي من عطاء الله الكريم علينا، ولا يمكننا أن نحصل عليها إلا بفضله ومنته علينا، ولذلك يجب علينا أن نشكره على كل ما أعطانا، وندعوه أن يحفظ هذه النعم علينا، وأن يبعد عنا كل شر وضرر.

اللهم لا مانع لما أعطيت

يعد الله الكريم هو المانع الوحيد لكل ما يعطيه، فلا يستطيع أحد أن يمنع ما أعطاه الله، ولا يمكن لأحد أن يأخذ منا ما أعطانا الله، ولذلك يجب علينا أن نتوكل على الله ونثق به، وأن نؤمن بأن الله لن يخذلنا أبدًا، وأنه سيحمينا من كل شر وضرر، وسيعطينا ما نحتاج إليه في الدنيا والآخرة.

من فضل الله علينا

أعطانا الله الكريم نعمًا كثيرة لا تعد ولا تحصى، ومن هذه النعم:

الصحة والعافية: وهما من أهم النعم التي يجب علينا أن نشكر الله عليها، لأن الصحة والعافية هما أساس الحياة السعيدة، وبدونهما لا نستطيع أن نستمتع بالحياة ولا أن نعمل أو ننجز أي شيء.

القوة والقدرة: وهما من نعم الله التي يجب علينا أن نشكره عليها أيضًا، لأن القوة والقدرة تمكننا من العمل والإنتاج وتحقيق أهدافنا، وبدونهما لا نستطيع أن نعيش حياة كريمة.

الرزق والطعام: وهما من نعم الله التي يجب علينا أن نشكره عليها أيضًا، لأن الرزق والطعام هما أساس الحياة، وبدونهما لا نستطيع أن نعيش.

الأولاد والأهل والأصدقاء: وهما من نعم الله الغالية التي يجب علينا أن نشكره عليها، لأن الأولاد والأهل والأصدقاء هم من يجعلون حياتنا سعيدة وجميلة.

كيف نشكر الله على نعمه؟

هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها شكر الله على نعمه، ومن هذه الطرق:

الحمد والشكر: وهو أن نشكر الله على كل نعمه، ونحمد له على كل ما أعطانا، ونقول دائمًا “الحمد لله رب العالمين”.

الدعاء: وهو أن ندعو الله أن يحفظ هذه النعم علينا، وأن يبعد عنا كل شر وضرر، وأن يرزقنا المزيد من نعمه.

الصدقة: وهي أن نتبرع بجزء من أموالنا أو ممتلكاتنا للفقراء والمحتاجين، وذلك من أجل أن نشكر الله على نعمه، وأن نتخلص من البخل والشح.

الإحسان: وهو أن نفعل الخير للآخرين، ونساعدهم على قضاء حوائجهم، وذلك من أجل أن نشكر الله على نعمه، وأن نستجلب رضا الله علينا.

حفظ النعم من الزوال

يجب علينا أن نحفظ النعم التي أعطانا الله إياها من الزوال، وذلك من خلال:

تقوى الله: وهو أن نخاف الله تعالى ونطيع أوامره ونبتعد عن نواهيه، وذلك من أجل أن يحفظ الله علينا نعمه ويزيدنا منها.

شكر النعم: وهو أن نشكر الله على كل نعمه، ونحمد له على كل ما أعطانا، وذلك من أجل أن يزيدنا الله من نعمه ويحفظها علينا.

استخدام النعم في طاعة الله: وهو أن نستخدم النعم التي أعطانا الله إياها في طاعة الله وعبادته، وذلك من أجل أن يبارك الله لنا في هذه النعم ويحفظها علينا.

أثر الشكر على الفرد والمجتمع

للشكر على النعم أثر كبير على الفرد والمجتمع، ومن هذا الأثر:

زيادة النعم: إن شكر النعم من شأنه أن يزيد هذه النعم، وذلك لأن الله تعالى يحب الشاكرين ويمتن عليهم ويضاعف لهم نعمه.

دفع البلاء: إن شكر النعم من شأنه أن يدفع البلاء والشرور عن الفرد والمجتمع، وذلك لأن الله تعالى يحفظ الشاكرين من كل مكروه.

جلب السعادة: إن شكر النعم من شأنه أن يجلب السعادة والرضا للفرد والمجتمع، وذلك لأن الشاكر لله تعالى يشعر بالرضا والامتنان لما لديه، ولا ينظر إلى ما ليس لديه.

الرضا بقضاء الله وقدره

يجب علينا أن نرضى بقضاء الله وقدره، وذلك لأن الله تعالى هو الحكيم العليم، وهو يعلم ما هو خير لنا وما هو شر لنا، ولذلك يجب علينا أن نرضى بما قسمه الله لنا، وأن لا نتسخط أو نتذمر من قضائه وقدره.

الخاتمة:

اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، أعطنا من فضلك الواسع، وارزقنا من عطائك الباسط، واحفظ علينا نعمك التي لا تعد ولا تحصى، وزدنا منها ولا تنقصنا، وتقبل منا الشكر والحمد، وادفع عنا كل شر وضرر، واجعلنا من الشاكرين الراضين بقضائك وقدرك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *