اللهم لك الحمد حمد الشاكرين لك على مصابهم

اللهم لك الحمد حمد الشاكرين لك على مصابهم

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فإن الحمد لله تعالى هو الحمد الذي يليق بجلاله وعظمته، وهو الحمد الذي يجب على عباده أن يقدموه له على كل حال، سواء في السراء أم الضراء، فالحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة، وعلى آلائه المتواترة المتتابعة.

الحمد لله على المصائب

وإن من أعظم ما يجب على العبد أن يحمد الله عليه هو المصائب والابتلاءات، فالمصائب والابتلاءات سبب لرفع الدرجات عند الله تعالى، وهي سبب لمحو الذنوب والخطايا، وهي سبب لدخول الجنة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه”.

المصائب تكشف عن معادن الرجال

والمصائب والابتلاءات تكشف عن معادن الرجال، فالمؤمن الصابر المحتسب هو الذي يزداد إيمانه وتقواه عند المصيبة، وهو الذي يرضى بقضاء الله وقدره، وهو الذي يحمد الله تعالى على ما أصابه، فيكون بذلك من الفائزين المفلحين.

المصائب سبب لزيادة الإيمان

والمصائب والابتلاءات سبب لزيادة الإيمان، فالمؤمن عندما يصاب بمصيبة أو ابتلاء يلجأ إلى الله تعالى، ويدعوه أن يفرج كربه وأن يزيل همه، وهذا اللجوء إلى الله تعالى سبب لزيادة الإيمان وتقوية العلاقة بين العبد وربه.

المصائب سبب لمحو الذنوب

والمصائب والابتلاءات سبب لمحو الذنوب والخطايا، فالمؤمن عندما يصاب بمصيبة أو ابتلاء ويصبر عليها ويحتسبها عند الله تعالى، فإن الله تعالى يمحو عنه بها ذنوبه وخطاياه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها، إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها”.

المصائب سبب لدخول الجنة

والمصائب والابتلاءات سبب لدخول الجنة، فالمؤمن عندما يصاب بمصيبة أو ابتلاء ويصبر عليها ويحتسبها عند الله تعالى، فإن الله تعالى يدخله الجنة بغير حساب، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ابتلي من هذه الأمة بشيء فصبر واحتسب، كان له مثل أجر شهيد”.

المصائب تذكر العبد بالآخرة

والمصائب والابتلاءات تذكر العبد بالآخرة، وتجعله يكثر من التوبة والاستغفار، وتجعله يكثر من الأعمال الصالحة، وتجعله يبتعد عن المعاصي والذنوب، وهذا كله سبب لزيادة الإيمان وتقوية العلاقة بين العبد وربه.

الخاتمة

الحمد لله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، وعلى آلائه المتواترة المتتابعة، والحمد لله تعالى على المصائب والابتلاءات، فالمصائب والابتلاءات سبب لرفع الدرجات عند الله تعالى، وهي سبب لمحو الذنوب والخطايا، وهي سبب لدخول الجنة، وهي سبب لزيادة الإيمان، وهي سبب لمحو الذنوب، وهي سبب لتذكر العبد بالآخرة، وهي سبب لزيادة الأعمال الصالحة. فالحمد لله على كل حال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *